23 ديسمبر، 2024 3:57 ص

نساء مسيحيات عراقيات رائدات دخلن التاريخ

نساء مسيحيات عراقيات رائدات دخلن التاريخ

نشأت حركة النهضة الحديثة في العراق في القرن التاسع عشر وشاركت فيها نخبة من النساء المسيحيات العراقيات في حقول الثقافة والصـــحافة والطب والفن وغيرها.
وسنتطرق عن نشاطات الرائدات منهن باختصار.
ماري تيريزه أسمرولدت في مدينة تلكيف عام 1804 ووالدها القس بطرس أسمرالذي كان يتبع الطقوس الكلدانية وعمها مار باسيليوس أسمر مطران ديار بكر. سافرت الى بغداد وقامت بالتدريس والخياطة بالابرة وغيرها. تعتبر ألاميرة أول أمرأة في القرن الثامن عشر تقــــوم برحلات جغرافيـة وأستكشافية سجلت فيها ملاحظات مهمة وقيمة. كانت تتحدث تسع لغات ( الكلدانية والسريانية والعرابية والانكليزيـــــــــة واللاتينية والتركية والكردية والفرنسية والايطالية وربما العبرية. للاميرة كتاب ( مذكرات) ب668 صفحة صدر عن دار الجمل للطباعة. لم تنس (ألاميرة) وطنها العراق بل شكلت لجنة لجمع التبرعات لاعــــادة بناء دير الربان هرمزد في مدينة القوش بعد الاعتداء الذي قام به ميركور الراوندوزي عليه. توفيت (ألاميرة)عام1870 وكتبت وصيتها بدفنها في كنيسة الروســولين بطرس وبولس في مدينتها (تلكيف) وقد أقيم على ضريحها نصـب ضخم كان قائما الى سنوات قليلة مضت ثم أزيل.

2) بولينا حسون روفائيل أول صحفية مسيحية من الموصل التي تخـرج من معطفها الصحفي ومنتداها الثقافي عـدد كبيرمن الصحفيات العراقيات. أصدرت مجلتها (ليلى) في بغداد في15تشرين1-1923 وأسست ( نادي النهضة النسائية) يدافع عن حقوق المرأة العراقية . صدر من مجلتها20 عددا وأستمرت من عام 1923-1925 حيث أدى الضغط والحصار الشديد والحملة الصحفية القاسية عليها الى عدولها عــن ألاستمرار بالعمل الصحفي والى حزم أمتعتها ومغادرة بغداد الــى ألاردن وتوفيت عام 1969. تعتبر بولينا حسون روفائيل الرائدة ألاولى في مجال الصحافة النسائية بلا منازع باصدارها أول مجلة نسائية ورائدة في حقوق المرأة العراقية.

3)مريم نرمه رومايا صحفية مسيحية عراقية من مواليد مدينة تلكيف عام 1885أما زوجها فهو منصور شمعون كلوزي من مواليد تلكيف 1870. الصحفية(مريم ) رائدة صحفية ومحاربة قديمة في بلاط صــاحبة الجلالة (الصحافة) وهي فارسة مغواره من فرسانها وحاملة لــــواء الكلمة الهادفة والنقد الموضوعي البناء. حصلت (مريم) على أول امتيازلاصدار جريدتها ( فتاة العرب ) وكــــــان لمقالاتها أكبر ألاثر في نفوس العراقيات اذ غرزت الثقة بأنفسهن وجعلتهن أكثر تفاؤلا بمستقبل المرأة في العراق. كتبت وصيتها على طبع كتابها (مذكرات شخصية) وتضاف الـــى الكتاب شهادة تاريخية لها منحها اياها رئيس الوزراء العراقي ألاســـــبق المرحوم عبدالمحسن السعدون ونقل مكتبتها وضمها الى مكتبة دير الربان هـــرمزد ودفنها هناك.

4) هناك نساء مسيحيات عراقيات رائدات ساهمن كل منهن حســــــــــب اختصاصها وموقعها في بناء حضارة العراق كالدكتورة روزخــــــــدوري عميدة كلية البنات- كلية الملكة عالية- سابقا والناشطة في حقــــوق المرأة العراقية في ثلاثينيات القرن العشرين. وكذلك الطبيبة هناء جبري والطبيبة سيرانوش الريحاني وسهى رســـــام والناشطة انعام كجه جي والفنانة شميم رسام والفنانة أزادوهي صـموئيل وغيرهن.