جاء في آية التطهير: بسم الله الرحمن الرحيم (إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا)صدق الله العلي العظيم.
لكل زمان يوجد شخص او عدة أشخاص لمرحلة ما في التاريخ، لكن هناك بعده أناس مكملين لهذه المسيرة، في كل وقت يتجدد التاريخ فقط مع تغير أبطاله وشخصياته .
السيدة رقية أبنت الأمام الحسين عليه السلام جاءت الى كربلاء بعمر لا يتجاوز الخمسة سنوات، رأت بعينيها النيران تلتهم المخيم فحرصت على الاهتمام بأطفال ال بيت النبوة ورعايتهم.
سبيت، و أسرت، مع أهل بيتها، وعمتها السيدة زينب عليها السلام الى الشام، وأمر الملعون يزيد، بسجنهم بخربة من خربات الشام، بكائها وانين، لفقدها أبيها حينها، هوت على ألراس الشريف من شدة البكاء والفراق، صعدت روحها الى الباري عزة وجل، توفيت على ألراس الشريف.
إن نياحها على الرأس الشريف فقد ذكر المحبين ببكاء وحزن جدتها سيدة نساء العالمين عليها أفضل الصلاة السلام حين، نعيها الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام فالسيد رقية رآت بعينها النيران تلتهم الخيم والهجمة الهمجية من قبل ال سفيان، هي أشبه بنيران وهمجية الهجمة على ال بيت الرسول و الباب وكسر الضلع.
أكملت تلك المسيرة السيدة زينب عليها السلام في نشر ما نهضة به أخيها سيد الشهداء فهذه الثورة على الظلم والطغيان يراد بها أن يكون لها أعلام مدوي لا إيصال صوت النهضة، ليخاطب جميع العقول والأفكار، فأخذت تخطب بلسان المعصوم، ليعرف الجميع من هو الحسين، ومن هو يزد.
فأوصلت نهضة الأمام الى جميع بقاع المعمورة، هي كذلك أخذت هنا دور أمها السيدة فاطمة عليها السلام فهي ببكائها وحزنها، على أبيها أرادت أن توصل رسالة بأنها مظلومة، وصوت المظلوم لا يعلوا عليه صوت حتى من شدة ظلمهم، طلبوا أن ينصب لها بيت خارج المدينة وسمي ببيت الأحزان.
كسر ضلع الزهراء عليها السلام والمسمار هو أشبه بسياط الشمر لعنه الله عليه، فالسيدة رقية وعمتها أم المصائب امتداد لمظلومية أم أبيها، كل ذلك هو لإعطاء دورا مهما ورئيسيا للمرأة في رسالة الإسلام، وكل ما جرى على أهل بيت النبوة: لما بقى الدين الإسلامي ليومنا لهذا، فهو حسيني الوجود وزينبي البقاء..