ادانت نقابة الصحفيين العراقيين موخرا جريمة اغتيال الصحفي غزوان انس الذي يعمل في احد المحطات الفضائية في مدينة الموصل -واستنكر الزميل مويد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين في بيان صدر عن مكتبه موكدا بان هذا العمل الجبان الذي استهدف الزميل الشهيد وفي هذا الشهر الفضيل اعتبره جريمة بشعة وفي اثناء فترة الافطار واقتحام دار الزميل الشهيد تعد جريمة مروعة وتعكس تخلي القائمين بها عن كل القيم والمبادىء وروح الاسلام في هذا الشهر المبارك شهر رمضان وطالب الاجهزة المعنية وقيادة عمليات نينوى ببذل الجهود في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل0
ولعلنا نقف امام هذا المسلسل الاجرامي الذي يستهدف رسل الكلمة الحرة والملتزمة ونطالب الجهات والسلطات المختصة باتخاذ التدابير العاجلة واللازمة لتوفير الحماية الكاملة للصحفيين والذي ضمنه لهم قانون حماية الصحفيين العراقيين الذي صدر موخرا – ونضع هذا الجانب المهم امام انظار الحكومة ودولة السيد رئيس الوزراء لاتخاذ خطوات فاعلة وملموسة للحد من هذا الاستهداف والذي ذهب ضحيته كوكبة كبيرة من الاسرة الصحفية العراقية وهم يودون رسالتهم المهنية لخدمة العراق الجديد وتجربته الديمقراطية العظيمة
ومن يتابع الموسسات الدولية المعنية بحماية الصحفيين والدفاع عنهم يعرف موشرات الافلات من العقاب في مجال مكافحة جرائم قتل الصحفيين ومعاقبة الجناة فان العراق يحتل المرتبة الاولى في هذا الجانب وهذا مااكده تقرير لجنة حماية الصحفيين الدولية ومقرها في نييورك – وتضمنت نسخة الموشر التي نشرتها اللجنة خلال هذا العام معلومات عن البلدان التي يتعرض فيها الصحفيون الى القتل ويظل القتلة احرارا طلقاء0
وهناك العديد من جرائم تعرض لها الصحفي العراقي ولم يتم الكشف عن الجناة وعن ظروف الاغتيالات ومتابعة مرتكبيها والاعلان عنهم او القاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة 0
ويبدوا ان هذا العنف ضد الاسرة الصحفية العراقية مستمر ونراه يوميا في كل المحافظات ويعمل زملاء المهنة في ظروف صعبة للغاية وهذا مايدعوا بان تتخذ نقابتنا ونقيبها الذي عودنا دائما على روح المبادرة والابداع في كافة مجالات العمل المهني والاعلامي خطوات جادة وفاعلة في هذا الجانب الحيوي والهام وان يتلاحم ويسانده الجميع في موسساتنا الصحفية والاعلامية لان نجعل يوما للشهيد الصحفي وان تكون حملة وطنية كبيرة تقودها نقابتنا وزميلنا الشجاع السيد مويد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين للتصدي لهذه الاعمال الجبانة وفضح الجهات المعادية التي تقف خلفها للدفاع عن حقوق الصحفيين وحمايتهم من هذه الجرائم ورعاية عوائل شهداء الصحافة العراقية وتشكيل لجنة متابعة في النقابة والموسسات ذات العلاقة لرعاية هذا التوجه ووضع الخطط اللازمة للتصدي لكل من يحاول الاعتداء على رجال صاحبة الجلالة0
رحم الله الشهداء وشهداء الصحافة العراقية الشريفة والمخلصة ووفق الله وحفظ الجميع لمواصلة شوط المسيرة وخدمة العراق العزيز وتجربته الديمقراطية0