18 ديسمبر، 2024 11:44 م

نزع السلاح حصرياً من بغداد وجعلها مدينة سلام عالمية

نزع السلاح حصرياً من بغداد وجعلها مدينة سلام عالمية

المشهد العراقي بالتأكيد معقد جداً وليس هناك بادرة لحل هذا المشهد الذي يقدم صورة سيئة للعالم بانتهاك المجاميع المسلحة لحرمة وسيادة مركز القرار في العراق، لكن هناك حلول يمكن ان تغير من مسار العنف واراقة الدماء إلى مسار السلام والأمن والأمان، ولنسأل الجميع إلى متى هذه الفوضى وإراقة الدماء؟ الم يكتفوا بإسالة واراقة دماء العراقيين وكرامتهم، جميعنا نعرف ان المشاكل الذي تحدث حالياً في العراق بسبب الميليشيات وحملها للسلاح ومنحها قوة اكبر من قوة الدولة، والميليشيات انبثقت من فتوى مرجعية عندما داهم العراق خطر من قبل إرهاب داعش، وعليها الآن نفس المرجعية صاحبة الفتوى ولعدم تحمل في رقبتها إراقة الدماء العراقيين ان تعلن علناً بإنهاء مهمتها، ونعلم علم اليقين هذا لن يحدث حتى لو اعلنت مرجعية الفتوى إنهاء مهمتها وتسليم السلاح سوف لا تستجيب هذه المجاميع المسلحة لكون القرار في ايران والامور ابعد من القاء السلاح، لكن نرجع نسأل ما هو الحل؟

نكررها ما هو الحل؟ لكي يتجنب شعبنا المجازر الذي تحدث داخل بلدنا تارة من الارهاب الديني وتارة من ارهاب الميليشيات، وسبق ان قلنا صعوبة القاء السلاح والدولة ضعيفة مع دعم الميليشيات من قبل إيران وجعلها قوة عسكرية اقوى من الجيش والدولة، الحل ان يتحمل الجميع بالسير خطوة إلى الامام خطوة صادقة واعلان بغداد مدينة سلام منزوعة السلاح خارج اطار الدولة، الجميع ان يتحمل والجماهير العراقية عليها ان تنادي بجعل بغداد منزوعة السلاح من خلال لافتات ومن خلال التواصل الاجتماعي الكل وبقوة، كأول تجربة لجعل محافظة بغداد منزوعة السلاح، وبعد نتائج اعلان بغداد مدينة سلام وبناء تبدأ التطبيق على كل محافظة حتى يسري على جميع المحافظات، لنرى الفرق بين السلام والسلاح ايهما يؤيد الشعب، لنجرب ثلاث اشهر ثقافة السلام في بغداد، الشعب اعطى فرصة ومدة طويلة للميليشيات، لكن الميليشيات استغلت الشعب العراقي المضطهد فسفكت الدماء وخطفت وسرقت وانتهكت حرمة الدولة وتجاوزت على سيادة العراق، الآن على جميع القوى والاحزاب والميليشيات ان يمنحوا شعب العراق ثلاث اشهر لإعلان بغداد منزوعة السلاح واعلانها مدينة سلام.

بناء الدولة يعتمد على الجماهير وثقافتهم للسلام ونبذ العنف والخطابات العنصرية والتمييزية، لننظر العالم اين وصل؟ ونحن اين وصلنا؟ علينا ان نتحمل المسؤولية لنكن شعب واعي ونميز بين الاعمار الحقيقي وبين الزروقة الذي تبهرنا ونحن اغنى بلد، الانارة والوانها ليس بناء ولا تطور والتشجير في الجزرات الوسطية ليس اعمار هذا اجتهاد شخصي من المتطوعين وعمل البلدية، ورغم هذا واجب المسؤول كموظف حكومي، لنترك ثقافة تعظيم الاشخاص وتقديسهم وإذ تجد صفحات التواصل الاجتماعي مليئة بتقديس هذا الشخص لكون عمل انارة او جزرة وسطية وتدعم ترشيحه لدوره اخرى، البناء هو العلم والصحة والتعليم الخ وصرف مليارات الدولارات للبناء بدون سرقتها هذا الاعمار الحقيقي، واجب الموظف المسؤول بدون التمنين علينا، يا اخوان اسهل شيء السلام ونشر التسامح واصعب شيء اراقة الدماء وهدر كرامة الإنسان، الدولة تتحمل مسؤولية محاسبة المجرمين وليس الميليشيات الذي دورها خارج نطاق حدود الدولة او على حدودها، إذا كان شعب نيجريا يعاني من الميليشيات الإسلامية لبوكو حرام الإرهابية فالشعب العراقي يعاني من الف بوكو حرام، تكاتفوا بالخطوة الأولى واعلان بغداد مدينة سلام منزوعة السلاح وادعموا هذا المطلب وابتعدوا عن الأنانية والأنا الذي لم ننال منها سوى هدم بلادنا.

الجميع شارك في تمزيق العراق وهدم نسيجة الاجتماعي، اولهم رجال الدين ومراجع الدين والشعب كان شريك اساسي بهدم بلده، وعندما نقول الشعب نحن نخص وليس نعمم، لا تبنى الاوطان ولا يعم السلام الا بوقوف الشعب العراقي، والركوع والذل هو الموافقة في هدم بلادك، الشعب العراقي صاحب المزاج المتقلب جرب جميع الطرق تقديس الاشخاص، العبودية، اتباع المراجع، الرياء وغيرها من امور الجهل والتخلف، والنتيجة لا شيء فقط تم تمهيد الطريق لقتلنا وسرقتنا، دعونا نجرب طريق السلام والفئة القليلة ممكن تحدث تغيير لتكبر وتكبر حتى تصل الى مرحلة ان ثقافة السلام واحترام حقوق الأنسان والإيمان في مبادئها هو الطريق الانسب والاسهل لنعيش في امان تحت كنف الوطن الواحد.