هل يعقل أن تتحول المكاسب والمغانم الشخصية خارج المنطق والمعقول لمن يفترض فيهم التفاني في خدمة الشعب والوطن؟
الإجابة بالتأكيد أكيدا اذا كنت مسؤولا عراقيا فالمغانم والمكاسب الشخصية فوق الوطن والحق وحقوق الناس وهنا مثال صارخ لأحد المسؤولين الأفاضل في هيئة النزاهة مدير عام الادارة فيها السيد (باسم هجول) ذراع السيدة الفتلاوي في الهيئة والمتسبب الرئيس في إقالة السيد حسن الياسري الرئيس السابق للهيئة فقد استحوذ على قطعة أرض مساحتها أكثر من٣٥٠ م بسعر عشرة آلاف للمتر في منطقة المنصور الراقية في بغداد وهو من أبناء الحلة بينما لايتمكن ذوي شهيد عراقي من شراء قطعة أرض (٥٠)خمسون مترا في اطراف بغداد واكيدا أن السيد هجول اعتمد على سرعة تحويلها إلى ممتلكاته على شخصيات متنفذة في رئاسة الوزراء وأمانة بغداد وبالخصوص صديقه المفتش العام لأمانة بغداد السيد سجاد المعتوق المعروف لدى الجميع وكنت أظن أن السيد عبد المهدي سيولي هذه القضية اهتماما خاصا ومباشرا لسببين
الاول من أساسيات قبوله رئاسة الوزراء هي مكافحة الفساد وتغيير طريقة الإدارة القديمة باعتبار المنصب خدمة لا مكسب
والثاني القضية تتعلق بمدير عام في هيئة النزاهة وهي التي تتولى مكافحة الفساد
ولكن يبدو أن السيد عبد المهدي غض الطرف عن هذه القضية لعدم أهميتها لاسيما وأن جميع الكتل السياسية متفقة على سرقة اراضي البلد فلم لا يكون السيد هجول ومن خلفه متحاصصون ومتناصصون ولهم اليد الطولى في تحريك اي ملف ضد عبد المهدي نفسه وشلك بدوخة الراس سيدنا وانت وراك مصائب اكبر من هاي
اذن لا غرابة لمن يفترض بهم إعادة املاك وعقارات الدولة التي لازال يديرها بكل أسف الضلع الثالث علاء الساعدي أن يسترزق ب(٣٥٠ م) فما كان لله ينمو قطعة أرض يشتريها بمبلغ ثلاثة ملايين ونصف ليبيعها بمبلغ يصل إلى مليار دينار والتجارة شطارة وبس لدى مسؤولي العراق ربح مو خسارة وليذهب الشعب وفقراءه إلى الجحيم طالما بس ضجيج وشكوى والله ينتقم منهم!!!
وبتحليل بسيط يبدو أن السيد هجول لعبها مع ضلعيه سجاد المعتوق وعلاء الساعدي وبالتوقيت المناسب بينما كان الجميع لاهيا بالحكومة ومناصبها وويلاتها إذ ماقيمة أرض تباع بالنسبة لتشكيل حكومة وقد مرت مرور الكرام لولا غيض بعض المازومين في أمانة بغداد من نجاح المفتش العام في كشف كل العقود الفاسدة والمشاريع الوهمية التي أغرقت وشوهت العاصمة وبالتالي قاموام بكشف زلة قلم من صديق لصديقه بل هي مكرمة من السيد معتوق لرفيقه هجول جراء مساعدته في الحصول على منصب المفتش العام