يا نرجسُ
حالي كمحبوسٍ وقدْ
ضاق المدى والمحبسُ
حالي أنا من كل هذا أتعسُ..
يا نرجسُ
أنَّى لمثلي لا ييأسُ ..
أوراقُكِ الخضراءُ
وغصنكِ الميَّادُ
وعطركِ الفوَّاحُ
يقسو عليه المغرسُ..
فأرضنا العجفاء لا تبكي على الهالكين..
لا تَذِرفُ الدموعَ كالأيتام..
كالعاشقين..
قيعاننا ..غدراننا ..أوصالنا ..
كلُّ ما فيها يبابٌ .. يَبِسُ
يا نرجسُ
ماذا عساني أُخرسُ..
أنَّى توجهتُ أمامي جَرَسُ
أنَّى توجهت ورائي جَرَسُ
بأي صوتٍ أنبسُ
أنَّى توجهتُ أمامي حَرَسُ
أنَّى توجهت ورائي حَرَسُ
يا نرجسُ..
الرافضون ..
القابلون..
الأبعدون..
الأقربون..
حتى الفضا يجسَّسُ ..
يا نرجسُ
ماذا عساني ألمسُ
المشتهى!
الناهد!
المستدير!
الأملسُ!
يا نرجسُ
أزهارك البيضاءُ
لا تُلمَسُ ..
أزهارك البيضاءُ يا ويحَ من يدنو إليها
يا ويحَهُ من شوكِها
فكل شوكةٍ عصا ..
سكينةٌ..
مسدسُ..