23 نوفمبر، 2024 3:41 ص
Search
Close this search box.

نذكّر التحالف الوطني عسى ان تنفع الذكرى! 

نذكّر التحالف الوطني عسى ان تنفع الذكرى! 

كتبنا بعض المقالات في الوحدة،وبينا أهميتها،وقلنا:الوحدة تعتبر قوة لأي مجتمع،أو أمة،أو تكتل سياسي،لذا تجد العدو دائماً يركّز على ضرب هذه الوحدة،ليحصل على ما يريده من خلال الفرقة.
التحالف الوطني الشيعي،مرّ بتجربة الوحدة،وتجربة الفرقة،خلال 13 عاماً، وإذا ما أستقرأنا هاتين التجربتين، فسنحصل على النتائج التالية:
تجربة الوحدة:الأنتخابات الأولى،نتج عنها مجلس شرعي منبثق من إرادة الشعب لكتابة الدستور،وذلك بفضل المرجعية الدينية العليا،ووحدة التحالف الوطني،عندما أرادت إدارة المحتل ان تصادر إرادة الشعب العراقي،وتفرض عليه قوانين تتماشى مع مصالحها ورغباتها،وإتجاهها العلماني.
أزمة الدكتور الجعفري،حينما رفض الأكراد والسنة تنصيبه مرة ثانية لرئاسة الحكومة،فخلق هذا الأمر تناحرات بين الفرقاء السياسيين، تسبب أنذاك بفراغ سياسي وأمني،راح ضحيته المئات من الأبرياء نتيجة الأعمال الأرهابية،فوقفوا أغلب قادة الكتل في التحالف،برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم-طاب ثراه-وقفة واحدة،وتم تغيير الجعفري.
موقف التحالف الوطني من قضية تواجد القوات الأمريكية،واتفاقهم مع الإدارة الأمريكية على خروح هذه القوات،أيضاً موقفهم من خروج العراق من تحت طائلة البند السابع،الذي كان له الدور الأكبر فيه زعيم التحالف الوطني،وأخيراً توّحد أكثر قادة التحالف من مسألة الولاية الثالثة وإزاحتها عن المالكي.
تجربةالفرقة:أوجدت القطيعة والخصومات بين الأطراف السياسية في العراق،وأبرزها اجتماع اربيل الذي كاد ان ينهي دور المالكي،ويسحب الثقة عنه،القطيعة بين رئيس البرلمان النجيفي والمالكي،التي تسببت بأزمات سياسية،أيضاً أوجدت الفرقة بين التحالف الوطني،ظهور الأعتصامات في المناطق السنّية،ومن ثمة دخول داعش وإحتلالها،وأزهقت فيها كثير من أرواح العراقيين الأبرياء،بالأضافة الى الدمار والخراب في المدن.
كما أدت الفرقة الى ان يتحول المالكي الى دكتاتوري متشبث بالسلطة،وعودة القيادات البعثية لمركز القرار،أيضاً أنتجت-الفرقة-تهميش وتجميد الدور الرقابي للبرلمان،وتعطيل كثير من القوانين التي تخدم المواطن والبلد،مما فسح المجال للفساد الأداري والمالي ان يتغلغل بعمق وقوة في الدولة العراقية.
أن اجتماع الهيئة السياسية للتحالف الوطني مؤخراً،بادرة جيدة نحو الوحدة، ونحن نشدّ على عضد السيد عمار الحكيم،في جمع ولملمت شمل التحالف الوطني بعد سنين من الفرقة، ليكون قوة ضاربة وموحدة أمام التحديات والصعوبات المقبلة في المنطقة.
أقول:عسى ان يعتبروا قادة الكتل في التحالف الوطني من التجارب الماضية، ويتذكروا فعسى الذكرى ان تنفعهم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات