10 أبريل، 2024 6:35 م
Search
Close this search box.

ندوة سياسية ام دعوة صديق ….. ايهما اختار

Facebook
Twitter
LinkedIn

وصلتني دعوة من احد مرشحي احدى الكتل السياسية لتناول غداء فاخر وحضور ندوة يلقيها حول الانتخابات البرلمانية في العراق وفي نفس الوقت وصلتني دعوة غداء في احدى المطاعم الراقية من احد اصدقائي وهو طبيب بمناسبة وضع حجر اساس مجمع طبي يقدم خدمات طبية حديثة  تعود ملكيته له وبعض المستثمرين …..

هنا وقفت حائرا بين هاتين الدعوتين فأيهما اختار فالدعوة الاولى سياسية بحتة بينما الثانية فالكلمة الاولى والاخيرة فيها هي الصداقة ؟

فأنا رجل بعيد عن السياسة ولا انتمي الى هذا العالم الذي لا اصلح لدخول اروقته لأن افكاري ومبادئي وعقيدتي للحياة جعلت مني شاعرا وقاصا وكاتبا وفنانا تشكيليا تضاف اليها هواياتي الخمسين كجمع العملات وولاعات السجائر والسبحة والسكاكين والطوابع والافلام والاغاني والموسيقى واللوحات التشكيلية والاواني الزجاجية الفاخرة والكتب والمجلات والساعات وزجاجات العطور الفاخرة  ذات التصاميم الفنية والصور والبوسترات الرياضية والفنية والعلمية والاقلام ذات الماركات العالمية والتحفيات كبيرها وصغيرها وحتى انا اجمع العاب الاطفال واشياء كثيرة غريبة وعجيبة لا يتخيلها الكثيرون مما لا يعرفوني عن قرب ؟

اذن هكذا رجل كيف سيدخل الى عالم السياسة الذي يختلف عن هذا العالم الذي اعيشه فلا يهمني من يترشح في الانتخابات ولا يهمني من يحكم العراق ولا يهمني لو انقلب العراق رأسا على عقب بفعل الامواج السياسية ولا يهمني لو امطرت السماء احجارا بدل قطرات المطر على ارض العراق لأنني رجل يحب ان يعيش الحياة على طريقته بهدوء وبسلام فأنا دائما اقول ان السياسة هو عالم العمالقة عالم يديره عقول جبارة تقود البشرية

لذا اخترت الدعوة الثانية التي وصلتني من صديق لأنني اصلح للدخول الى عالم الصداقة المليء بالبهجة الفرح والسرور

فليس هنالك اقدس من الصداقة والصديق الوفي والمخلص الذي يقف مع صديقه في افراحه واحزانه ويحمل عنه اثقاله ومتاعبه في مواجهة هذه الحياة بحلوها ومرها فوجع العشق يخرج من كبرياء انثى بينما نقاء وصفاء الحياة تخرج من روح صديق يضحي من اجل صديقه بدون كبرياء ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب