23 ديسمبر، 2024 12:25 م

نداء عاجل الى اﻷخوة” فيسبوك مازوف ” !

نداء عاجل الى اﻷخوة” فيسبوك مازوف ” !

نعم لقد تجادلنا فيما بيننا طويلا فضاع مسجدنا وبلدنا ومستقبلنا !!
في التسعينات ، أيام الحصار الغاشم والناس جياع ، تجادلنا كثيرا داخل المسجد عن حكم الصلاة الجهرية على النبي صلى الله عليه وسلم بعد اﻷذان ، حلال هي أم حرام ، عن حكم التسابيح الجهرية عقب الصلاة المفروضة ، بدعة سيئة أم سنة حسنة ، في حكم الدشداشة ، طويلة أم قصيرة ، حكم غطاء الرأس للرجال واجب أم مستحب ، في حكم اﻷذان الثاني يوم الجمعة ، و كذلك حكم المحراب والمنبر، يجوز أم ﻻيجوز ، عن حكم العطر ، زيتي أم كحولي ، تقبيل اليد ، اللحية ، السواك ، حكم وضع اليد فوق السرة أم تحتها أم عند الصدر أم تسبيل ، حكم القيام من السجود مباشرة براحة اليد أم بقبضة الكف بعد استراحة قصيرة ، النزول الى السجود على الركبة أم على راحة اليد ، تحريك الإصبع عند التشهد وهذا لوحده قصة ألف فيها كتاب كامل بعنوان ( البشارة في شذوذ تحريك الأصبع في التشهدوثبوت الإشارة) وهم لايعلمون بان كل مايناقشونه بحدة ويختلفون عليه إنما هي مستحبات وهيئات ليس إلا بمعنى أنها لاتؤثر في صحة الصلاة ان فعلتها وان لم تفعل ( ذاكرتي الحبلى تحتفظ بسجل حافل وطويل جدا عن تلك الخلافات والإختلافات التي أججتها الكراريس التي تحولت لاحقا الى متاريس ولو أنني إلتقيت بأحد مسعريها اليوم ﻷمسكت بتلابيبه وأخذته الى أقرب مسجد مدمر أو مصادر أو معطل وقلت له هذا ماجناه جدالكم علينا فترقنا ومزقنا كل ممزق إربا إربا حتى إستخف بنا القاصي والداني واستباحنا ومساجدنا شذاذ الافاق ) كل هذا الجدال الذي رافقه ارتفاع اﻷصوات داخل المساجد وهو من علامات الساعة الصغرى ونقاش حاد وصل الى حد الخصومة بين – الصف اليمين السلفي والصف اليسار الصوفي يفصل بيننا الوسطيون من الاخوان – كل ذلك ونحن نحتفظ بأحذيتنا بالقرب منا خشية السرقة أيام الجوع والفاقة – وسرقت رغما عنا – مرارا وتكرارا ، بمعنى ان بعض من كان يصلي معنا – كانوا لصوصا من المندسين أمنيا أو عقائديا أو من اللامنتمين – وبما أن سارقي اﻷحذية قد نجحوا بالتسلل هاهنا والدليل فقداننا ﻷحذيتنا بإستمرار فهذا يعني بالضرورة أن أشباهههم من المندسين لإثارة الفتن والشحناء قد تغلغلوا بيننا أيضا ﻷشعال الوضع واشغال المصلين وفتنتهم وشق صفوفهم ، مر الزمان وإستدار فنسف المسجد ( 22 مسجدا فقط في عزيز بلد ) او صودر (اﻷصفية العريق والخفافين أنموذجا ) أو عطل وأسماء هذه لاحصر لها في بغداد وبقية المحافظات .فأشتاق بعضنا ﻷيام الجدال الخوالي التي يعشقها أيما عشق وبدأوا يمارسونه الكترونيا وبلا مساجد هذه المرة ” وخل ياكلون مادام خالهم “مارك زوكربيرغ” والفيسبوك موجود !!!
المطلوب صحوة عقل وضمير ..قبل ان نجلس على الخازوق هذه المرة بعد الحصير !!
الطريف ان ترامب ابو كذيلة (نسبة الى قبائل بني كذيل الاميركية ) قهقه عاليا ونحن نتجادل كعهده بنا عن شرعية الاحتفال بالمولد النبوي من عدمها ، بين مؤيد ومعارض للحفل وتأريخه المختلف عليه بيننا وإستغل جدال – الاخوة فيسبوك مازوف – الذي لاينتهي وعذرا للكاتب الروسي الكبير دستويفسكي وروايته اﻷشهر “الاخوة كرامازوف ” فغرد ضد الاسلام والمسلمين فيما تناقلت قنوات اسرائيلية خبرا يفيد بأن ترامبو سينقل سفارة واشنطن الى القدس قريبا مستغلا غفوة المسلمين وإنشغالهم بالطبخ والنفخ وقراءة الحظ والطالع وتفسير الاحلام ووالحروب فيما بينهم فحسب من دون أعدائهم وهم كثر .
أيها اﻷخوة اﻷعداء ناموا على إيقاع الجدال العقيم المتواصل وإياكم ان تستيقظوا ،فمافاز كما قال الرصافي منكم الا النوم! اودعناكم اغاتي