لقد آ لمني كثيرا واتعبني جهد الاحتياج لمنقذ من اهل الخير من ابناء بلدي الشرفاء الذين رايت فيهم شهامة الفرسان والنخوة العربية بدءا من موقع كتابات صاحب الصوت الحر والجراءة المتناهية الى كل كاتب فيه وقاريء ومن يوصل الصوت لايقل تخوة وشهامة عن غيره وكتبت الكثير من المقالات ولم اكن الا واضع بلدي وقهره امام عيني لكثرة حبي له من كثرة انتقاد الواقع المرير الذي يعيشه ابناء شعبه وها انا الان رغم غربتي وماساتي التي لااستطيع ان ارى فيها والدي خصوصا واهلي اولا لعدم امكانيتي على السفر ومتطلباته وثانيا خوفا من حيتان الحكومة واذرعها التي ماان تعرف بوصولي حتى يكون حالي حال اي مواطن فقير يرمى بتهمة ليذهب الى مشانق الظلم التي اعدوها لمعارضيهم والحمد لله على كل حال اننا في ايام نستشعر التغيير على يد الشرفاء ونسال الله ان يكون القادمين يحملون روح الانسانية والتسامح قبل سوط الظلم وزهو التبختر بالنجاح والنيل ولو بكرسي وراتب مغري في حكومة لاتخدم الشعب .
اهلي واخوتي ان مأساتي هي اقل بكثير من ماساة كثير من العراقيين ولكن هاجس الابوة عظيم وهو الذي دعاني ان اوجه هذا النداء
حزنا على بلدي واين وصل به الطب والعاملين فيه اولا __
وثانيا هو انقاذ والدي بما تيسر له من ايام عمره اذا كتب الله له بقية ووفاءً له كتبت هذه الكلمات.
ورفعت هذا النداء لاني لم اره منذ اربع سنوات الا عبر النت وعزائي ان يحصل تغيير في العراق ليتسنا لي رؤيته.
ان والدي الان موجود في بغداد ويعاني من ورم بالمثانة تسبب في نزيف مستمر ولكثر ة الدم يخرج منه والباقي يترسب بالمثانة ويسبب انسداد مما يستدعي غسل للمثانه كل ثلاثة ايام تقريبا فاوصى الاطباء باستئصاله باسرع وقت ولكن لكبر سنه نصحه الاطباء بالسفر اما لشمال العراق او خارج العراق لانهم لايستطيعون عمل العملية خوفا من الموت اثناء اجراءها ومما يجعلهم امام المسائلة العشائرية ومع الاسف هذا مايحصل بالعراق وماحصل مع والدي بالذات فقد قال له الدكتور اننا الان بدئنا نعزف عن كثير من العمليات لان اي خطأ يحصل لن ننجو من امرين اما القتل او الفصل العشائري وكثير من الاطباء دفعوا مبالغ وصلت الى مئة مليون دينار لاهل المريض نتيجة وفاته واعتذر الطبيب واخذوا والدي لغرفة الطواريءو عملوا له اجراء سريع لتسهيل عملية تبوله وهو الان يعاني من الالم الشديد وانا بعيد عنه ولااستطيع انقاذه فاستنجدت باهل الغيرة العراقية لتحمل نفقات علاجه و لعلي اجد معين له من اهل الله وخاصته يرفع المه ويجزي الله من فعل الخير في اي عراقي لاننا على قول احد المواطنين التونسين اثناء ثورة تونس __ هَرِمنا__ وشاخت عقولنا لما فعله بناء هؤلاء القادمين من وراء الشمس بوجههم البيضاء ضانين اننا عبيد ونعبد ابناء الشمس والحمد لله على كل حال.
