هذا النداء لكل من ينتمي للثوار في سوريا ، لا تنطلي عليكم لعبة يهودية اميركية وتجعلكم في موقع ومكانة مخزية ، عليكم يا ثوار أولا الحفاظ على المراقد المقدسة حتى تفشل خطط أبناء ساسون ومعهم رعاة البقر، الأضرحة لها قدسية وليس لها علاقة بالقتال مع بشار الاسد وجيشه ، لا تجعلوا سوريا كالعراق في عام 2006 ، القوة ليس في تفجير قبور الأموات بل القوة في كشف الخطط الخبيثة ، الشجاعة في قتال الأحياء وليس في تهديم ضريح مقدس ، كلنا مسلمون وهم أعداء الإسلام فلا تجعلوا لهم مكانة بيننا ، جمالية سوريا بأضرحتها فلا تكونوا جنودا لليهود وعبيدا للعقول المتحجرة حالكم حال من هدم تمثال بوذا في افغانستان ، هذه الأضرحة هي تاريخكم الأبيض ومستقبلكم الناصع ، تفويت الفرصة على أعداء العرب والمسلمين فرصة لتحقيق النقلة النوعية في الفكر العربي الإسلامي وصفحة جديدة بين المذهبين نحتاجها في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى ، لو كنت مع الثوار لخصصت أشجع ما عندي من رجال واجبهم حماية المراقد لأني أفهم كيف يفكر أعداء الإسلام وأعرف كيف يخططون وكيف نحن بلا عقول ، حمايتكم للمراقد يعطي قيمة لعملكم والعكس يمنحنا فرصة كبيرة لاحتقاركم ، اثبتوا للعالم أن الإسلام واحد فلا فرق بين شيعي وسني سوى الخلاف الفقهي البسيط ولا تسمحوا لتوغل أعداء الإسلام فيما بينكم ، حماية المراقد المقدسة حماية للعرض والشرف ، انتم يا أهل سوريا الأولى بحماية الأماكن المقدسة من غيركم ، كونوا كالعراقيين الشرفاء الذين ينظرون للأضرحة المقدسة قيمة سامية فالضريح هو مكان مقدس لأهل السنة كما هو لأهل الشيعة ، واجبكم هو حماية الأموات من الطاهرين حتى لو كلفت هذه المهمة خسارة أرواح طاهرة من شبابكم وليس من شيم الشجاع أن يقف ضد الأموات فكيف وهم أطهار ، المراجل في ساحات الوغى وليس في تهديم قبور الصالحين والصالحات ، إنها السيدة زينب ( ع) ومن هي وما قربها من رسول الرحمة ( ص) ، بحق هذا الشهر الفضيل أحموا مقدساتنا واضرحتنا التي نتباهى بها بين الأمم ، تاريخكم على المحك يا ثوار فاثبتوا للعالم إنكم رجال شرفاء وإلا مصيركم في مزبلة التاريخ .