ايها الاخوة ياسنة العراق العظيم
السلام عليكم ورحمة الله اما بعد:
فقد ان الاوان لكي نتقدم بمشروع الانقاذ لسنة العراق والذي عقد مؤتمره الاول فيوم 25.05.2012 وقد تاخرنا فيه كثيرا بسبب جدل من يدعون الوطنية والذين فشلوا في تحقيق الحلم مع ان السنة قد انتخبوهم لهذا المشروع فيجب الاقرار الان بأننا كنا في المرحلة الماضي ومازلنا ضحية مصطلح ماانزل الله به من سلطان ، وهو ما يسميه البعض بالوطنية، ويتعامل مع هذا المصطلح كانه” تنزيل من التنزيل او قبس من نور الذكر الحكيم “، والذي كان من نتيجة هذا ؛ ان خطابنا في المرحلة الماضية والحالية كان مترددا وخجولا في كشف اللثام عن حقيقة المأزق الذي وقع فيه أهل السنة والجماعة في العراق، وذلك بسبب المؤثرات الدعائية الخطيرة التي صوّرت للعراقيين السنة ؛أننا حينما نجاهر بمظلوميتنا للعالم فإننا سنكون طائفيين وغير وطنيين !! … ولكي تبقى وطنياً ولا تكون طائفياً فلا تقل إن إيران والشيعة في العراق ولبنان والبحرين يدعمون بشار الأسد. والحوثيين باليمن .. حتى ولو رأيت هذا بعينيك او اعترف رئيس الاركان الايراني بذلك ، فان فعلت فانت طائفي . ولاتتهم الشيعة بانهم يقولون ان القران ناقص او يشتمون كل أجدادك من أبي بكر وعمر إلى المنصور والرشيد..ويكفرون جميع الصحابة الا اربعة . فإن تكلمت فأنت طائفي، ولا تقل عندنا آلآف المعتقلين السنة في سجون المالكي فقولك هذا هو الذي يثير الطائفية ، ولا تقل أنه لا يوجد مسجد واحد للسنة في طهران، وان الشيعة في العراق هدموا عشرات المساجد السنية واغتصبوها فهذا يثير الطائفية أيضاً وهو مخالف لانتمائك الوطني ، لا تقل هناك مزار يُقدّسه الشيعة في إيران يعود لأبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب.. لأنك تتكلم كلاماً طائفيا وحينما يحكم على رمز من رموز السنة بالاعدام فلاتقل لانه سني فهذا كلام طائفي، ولكن قل خلاف سياسي وأخــــيراً اذا ذبحك شيعي وانت في انفاسك الاخيرة و قد سئلت من ذبحك فقل شخص من المكوّن الآخر وعليك اذا نجوت من الذبح ان ترقص على اشلاء الالاف من السنة الذين ذبحتهم الحكومة الشيعية، واهتف الهتاف الاجوف والغبي كلما رايت جنازة سني وقل (اخوان سنة وشيعة ) لكي لا تثير الفتنة الطائفية بين أولادك وأولاد المكوّن الآخر.وحاول ان تجامل وتكذب وتدعي الوطنية، وتكذب وتقول لافرق بيننا وبينهم ومع كل ذلك ستصدم بالنتيجة الثابتة مادمت سنيا، فانت وهابيّ، ناصبيّ، إرهابيّ، تكفيريّ، صداميّ، قاعديّ، وطائفيّ رغماً عن أنفك وتنتظرك المادة (4 سُنّة) . لقد اصبحت الوطنية ذات كلفة باهضة لاتطيقها الجبال الرواسي ولا يرتضيها من في رأسه مسحة من عقل او تفكير، فهي تعني أن نستسلم للذبح والتصفية الجسدية ونسلم عقيدتنا وتاريخنا ومستقبلنا وأجيالنا القادمة للضياع.وفعلا حصل هذا واشد منه مما لا ينكره احد، فكان لابد من اعادة التفكير في هذه الايديولوجية المميتة لاهلها ، القاتلة للدين والعرض والنفس، والمدمرة للحاضر والمستقبل وكذلك للتاريخ ، فاذا كان مفهوم الوطنية يؤدي الى هذه النتائج الكارثية، فيجب الاطاحة بهذا المصطلح الخادع قبل ان يطيح بنا ،وقبل ان يدمر ثوابت الدين والعقيدة ، وليس هو من محكمات القران والسنة ،بل العكس هو الصحيح ،فان الوطن الذي تنتهك به قيم الدين والعرض ولا يامن المرء فيه على نفسه، تشرع الهجرة منه الى وطن آخر، يحافظ الانسان فيه على دينه وعرضه ونفسه ، فمن أجل هذا المعنى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه، من مكة وهي أحب الارض اليهم ، ووطن المسلم هي كل أرض يعبد فيها الله بحرية ولايفتن عن دينه ، وما هذه الحدود المصطنعة الا خطوط قلم رصاص غادر، خطَّ به خًطّبنا شيطانان من شياطين الارض، هما سايكس وبيكو، ومن عجب ان بعض من ينتسب الى اهل الايمان يقدس خطوط أهل الكفران . نقول هذا تنبيها وايقاظا لمن جعل المصطلح من محكمات الدين، وهو ليس كذلك ولايقربه، لكننا في الوقت ذاته، نؤكد على ان من اعظم واجبات المسلم الحفاظ على بلده، ان يبقى في حوزة الاسلام والسنة قدر المستطاع، وان يبذل في هذا السبيل الغالي والرخيص، بشرط عدم لحوق الضرر العظيم في الدين والنفس والعرض.ان عدم ادراك هذه الحقيقة ، والاستسلام لمفهوم الوطنية، الذي يجيز ان نذبح على يد الطائفيين ولانعترض، رعاية للوطنية والعروبة وحتى لانتهم بالطائفية ، سينتهي بنا الى اربعين سنة ، او اكثر من الاضطهاد والذوبان كما حصل في سوريا ، وحينئذ يجب ان ننتظر واولادنا مدة طويلة من الذل، وسيحل علينا ظلام ليل طويل الى ان نفيق بعد اربعين او خمسين سنة ، هذا اذا بقينا أحياء وبهذه الصلابة ، لنطالب بحقوقنا ولكن بعد فوات الاوان، وفي كل الاحوال سينتهي بنا الامر الى مذابح ومجازر ربما ابشع من الذي يحصل في سوريا اليوم . لا لشئ الا لانهم من اهل السنة ، ولقد كانوا قد وقعوا من قبل في فخ الوطنية وخدعتها المعسولة ، طيلة مدة حكم الاسد النصيري العلوي ، هذا الوهم الذي قتلهم في نهاية المطاف، وفي المجازر التي يرتكبها الطائفيون في سوريا بالتعاون مع ايران وما يسمى بحزب الله في لبنان اكبر موعظة للعقلاء ليفيقوا من الوهم القاتل.ان العراقيين السنة قد دخلوا في النفق المظلم ذاته الذي يحاول السوريون ان يخرجوا منه اليوم بعد قرابة نصف قرن ،ومالم يخرجوا منه اليوم سريعا فسوف يخيم عليهم ظلام ليل بهيم وطويل ، ويومها سيندمون على فرصة اختصاصهم باقليم يبتعدون فيه عن الظلم واسبابه يحمي دينهم واعراضهم وكرامتهم ويتمتعون فيه بالحرية والامن الذي لاخوف معه ولا ميليشيات .ان جميع العقلاء من اهل السنة والجماعة وبحسب مااستطلعنا من آرائهم متفقون اليوم على التالي:
اولا: وجوب الاعلان الصريح وبدون تقية او مخاتلة ان العراق بعد هذه التجربة القاسية لايمكن ان يحكمه الطائفيون من الشيعة منفردين او بالمشاركة حكما عادلا يضمن حقوق الاخرين.
ثانيا: ضرورة ايجاد مرجعية دينية سياسية لاهل السنة والجماعة هذه المرجعية لاتشابه المرجعية الشيعية المبنية على اجتهاد الفرد، بل هي مؤسسة دينية سياسية مبنية على الشورى واتخاذ القرار بالاغلبية .
ثالثا: هذه المرجعية ستسعى لانشاء اقليم سني كاستحقاق دستوري في المحافظات العربية ذات الاغلبية السنية .
رابعا: العمل على توحيد شعوب اهل السنة من العرب والاكرد والتركمان تحت مظلة واحدة وانشاء البيت السني الذي يجمعهم جميعا وفق نظام عادل وحكم راشد.
وهذه بعض مواد النظام الاساسي لمجلس سنة العراق(المؤتمر الوطني لسنة العراق) .
المادة (2) : التعريف بالمجلس : .
1- هو كيان مستقل يمثل أهل السُّنة والجماعة في العراق بمذاهبهم، وقومياتهم المختلفة، وله رئيس، ونائبان، وأمين عام، وناطق رسمي يتكلمون باسمه، وصحيفة رسمية تمثل مبادئه وأفكاره ، ومواقفه السياسية ، وله مقر عام، وشعار.
2-جهة ارتباط المجلس الرسمية التي تسانده وتدافع عنه هي رئاسة مجلس النواب او اية جهة اخرى تعلن دفاعها عن اهل السنة وتبنيها لمطالبهم.
3- والمجلس يتمتع بشخصية اعتبارية، وذمة مالية، وإدارة مستقلة.
4- وهو الجهة الشرعية والقانونية الوحيدة التي تمثل غالبية أهل السُّنة في العراق وخارجه وتقوم برعاية مصالحهم .
المادة ( 3) : نطاق عمل المجلس:
نطاق عمل المجلس هو جميع محافظات العراق التي يتواجد فيها أهل السُّنة والجماعة أفراداً، أو جماعات، كما عليه ان ينشئ فروعا في الخارج لرعاية أهل السنة من العراقيين .
المادة ( 4) : أهداف المجلس ومهامه :
أولا : يتولى المجلس الشؤون الدينية، والسياسية لأهل السُّنة والجماعة في العراق، في اطارالاقليم السني بشكل خاص ليعيشوا فيه احرارا امنين على دينهم واعراضهم وانفسهم واموالهم ، كما ويدافع في الاطار العراقي العام عن حقوقهم السياسية، والمدنية، والاقتصادية، ويرعاها، ومن ذلك ترشيح نواب أهل السُّنة والجماعة، ووزرائهم للوزارات التي يستحقونها، وكذلك بقـية المناصب السيادية، والإدارية المهمة
ثانيا :
1- يجتهد المجلس في الحفاظ على هوية اهل السنة الإسلامية والعربية، وعقيدتهم التي كان عليها رسول الله والسَّلف الصالح من الصحابة، والتابعين، وأتباعهم من الأئمة الأربعة، وعلماء الأمة المشهود لهم بالعلم، والتقوى .
2- يدعو المجلس إلى ترسيخ عقيدة التوحيد، ونفي كل أنواع الشرك والالحاد، وموالاة الرعيل الاول من الصحابة والقرابة ،ونبذ البدع، والخرافات التي شوهت جمال الإسلام، وحنيفيته السمحة.
3- ويدعو المجلس الى تبني احكام الاسلام في بناء الدولة العراقية الجديدة ويعتقد ان الإسلام نظام شامل يتناول شؤون الحياة جميعا، فينظم شؤون الفرد والاسرة والمجتمع والامة ، والدولة والوطن .
4-المجلس يبتعد عن إصدار أحكام التكفير او القتل على الآخرين، ويرى أن المسلم هو الذي نطق بالشهادتين، وأقر بحقوقهما،وعمل بما وجب عليه من الاركان ، ولم يأت بناقض لهما من قول أو فعل،اما الحكم بالردة والكفر فأمره خطير، ولايترك لآحاد الناس، بل هو من مهام القضاء ومجالس الافتاء المعتبرة .
5- يعمل المجلس وبما -لايتعارض مع المصلحة الدينية والمدنية لاهل السنة -على ترسـيخ، وحماية وحدة العراق، وترسـيخ مبادئ التعايش السلمي (بالتي هي أحسن) بين الطوائف، وأصحاب الأديان، والقوميات العرقية.
6- يعمل المجلس ويدعو الاطراف الاخرى لتحقيق السِّلم الأهلي، من خلال إحداث التوازن الميداني، اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا ،بين المكونات الاساسية للمجتمع العراقي . كما يدعو عقلاء الشيعة لايجاد حل يضمن عدم سفك المزيد من الدماء بين الطرفين ومن ذلك انشاء لجنة مشتركة من سائر الاطراف لضبط المجتمع المدني العراقي وعدم انزلاقه نحو الاحتراب الطائفي .
7- يعمل المجلس على حماية أهل السنة من الاضطهاد الطائفي، والاتهامات الباطلة، والاجراآت التعسفية ،والمداهمات المستمرة ،وانتقاص الحقوق ،والظلم في توزيع الثروات، والمناصب .
8-: تمتين أواصر الاخوة الاسلامية بين جميع فئات وقوميات أهل السنة والجماعة سيما القوميات الثلاث العربية والكردية والتركمانية .
9 -بناء كتلة برلمانية متينة بغية تشكيل حكومة إنقاذ وطني مهمتها بناء دولة عراقية قوية متحضرة ،السلطة فيها للشعب، والسيادة فيها للشرع، اساسها الايمان واعمدتها :القوة والعدل والحرية والكرامة .
10 يدعو المجلس إلى تشـريع قانـون، تُسن بموجبـه العقـوبة الرادعة لمن يسعى لنشر البغضاء والكراهية بين فئات المجتمع العراقي ،ويتعرض بالإسـاءة والطعن في الرموز التاريخية لجميع الطوائف .
11 : يشرف المجلس على إدارة وتطـوير مؤسـسة الأوقـــاف السُّـنية، والحفاط على ممتلكاتها، واسترجاع ما اغتصب منها بكافة الطرق المشروعة .
12 : يحرص المجلس على إقامة أفضل العلاقات مع محيطه الاسلامي والعربي بما يؤدي الى انشاء علاقات استراتيجية قائمة على اساس المصلحة الدينية والوطنية .
13: اعادة النظر في فقرات الدستور العراقي الحالي بما يضمن تحقيق العدل في توزيع المناصب البرلمانية والوزارية الامنية والمدنية، والإعلامية، والتربوية لكافة العراقيين وبدون تمييز طائفي، أو عنصري، أو جهوي، أو مناطقي.
14 : ينشئ المجلس معهداً للقضاء الشرعي مهمته تخريج القضاة الشرعيين في مختلف الاختصاصات تمهيداً لمرحلة التحول الى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية .
15 : ينشئ المجلس داراً للإفتاء يعين فيها مجلساً للإفتاء، ورئيسا له، وموظفين، ومجلة ناطقة باسم الدار .
16: الاهتمام التام بالعشائر ورعايتها دينيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا لانهم مادة الاسلام وأصحاب النخوة الذين يعتمد عليهم في حماية الملة والدين.
17: انشاء لجنة متخصصة من المحامين والقضاة لمراجعة شؤون المعتقلين والمتهمين ،والمحكوم عليهم بالاحكام الجائرة بسبب مقاومتهم للاحتلال .
المادة (5) : الوسائل الرئيسية لتحقيق أهداف المجلس :
تكوين لجان تنسيقية في كافة انحاء العراق وعلى كافة المستويات الادارية (القرية، الناحية ، القضاء، المحافظة) ، لمزاولة النشاطات الدعوية، والتربوية،
3- إنشاء المدارس، والجامعات، والمعاهد العلمية، والمهنية، ورياض الأطفال، ومراكز محو الأمية، والمســـاجد، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم.
4-إنشاء الصناديق الخيرية، وجمع الزكوات والصـدقات والتبرعات، ، وتلقي المسـاعدات، والإغاثات ، والهبات المالية، والعينية غير المشروطة .
5- تنظيم الفعـاليات العـلمية، والثقافية، وإنشــاء دور البـحوث، والنـشر، والمطبوعات، والدراسـات المتعلقة بالبـحث العلمي، والثقافي، والتكنولوجي، والمهني، وتطوير كل ذلك وفق المعايير المتقدمة عالميا.
6- إنشاء قناة تلفزيونية تعنى بنشر الثقافة الإســلامية الصحيحة، والعلم الشرعي، واللغة العربية، ونشر الفضيلة عن طريق البرامج التربوية، والأفلام، والمسلسلات الهادفة .
7- تصميم، وتنفيذ حملات دعـائية ترويجية، وإعلامية مدروســة تخدم أهـداف، وأنشــطة المجلس .
اننا اليوم في اجتماعات ولقاات مستمرة لبلورة المشروع ومانزال نشتغل لهذا الامر منذ اكثر من سنتين كبداية ومكالمات ورؤى ثم منذ ثمانية اشهر بداية فعلية لمناقشة المشروع والتحضير له وكل هذا الصبر من اجل ا لايخرج علينا بعد ذلك من يقول لاادري ولم يخبرني احد ويشق الصف ومن اجل الا يبقى لاحد عذر في التخلف عن جماعة اهل الحل والعقد ومايزال الباب مفتوحا للعلماء و القادة ، وسوف نعلن عنه قريبا ان شاء الله .
نرجو دعمكم لهذا المشروع بكل انواع الدعم من الدعوة اليه ،والتبشير به والتبليغ ، والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.
نسال الله تعالى ان يمن علينا بالنصر والتمكين انه ولي ذلك والقادر عليه .
والله اكبر لارب سواه
عن اللجنة التحضيرية للمشروع
د. سامي الجنابي
[email protected]