23 ديسمبر، 2024 6:20 ص

نحو مشروع انتخابي جدير!

نحو مشروع انتخابي جدير!

متطلبات الانتخابات الديمقراطية ومعاييرها :
ـ  فعالية الانتخابات
ـ  حرية الانتخابات
ـ  نزاهة الانتخابات
مقاصد الانتخابات الديمقراطية :
1. التعبير عن مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطة
2. اختيار الحكام
3.  تسوية الصراعات السياسية بطرق سلمية
4.  توفير الشرعية السياسية أو تجديدها
5. محاسبة الحكام
6. التجنيد السياسي
7. التثقيف السياسي
 ولأنَّ المجتمع العراقي مجتمع عشائري ـ ديني ـ طائفي ـ قومي ـ حزبي ، فلا بد إذن ؛ من اعتماد آليات جديرة بنجاح الإنتخابات العراقية المقبلة ، ومنها مراعاة سسيولوجية وديموغرافية الشعب العراقي ، بحيث يُصار إلى إستبدال الآلية الإنتخابية السالفة ، بما هي جديرة بإنجاح النتائج الإنتخابية لصالح الجميع ، أو بما يرضي طموح الفرقاء المشاركين في العملية السياسية ، أو المشاركين في الإنتخابات الوطنية الشاملة .
 الإنتخابات الماضية ؛ كانت إنتخاباتٍ ديمقراطية ً بكل الوجوه ، شارك فيها العراقيون في داخل العراق وخارجه ، بإشراف قانوني نزيه ومراقبة دولية دقيقة ، لكنَّ ؛ النتائج الإنتخابية لم تكنْ ملبية لكافة الطموحات،مما تسبب في المزيد من التناحر الوطني ، ولعلَّ ذلك يعود إلى عدة تداعيات أفرزتها الملاحظات على آلية الإنتخابات الماضية ، وما ستعانية العملية الإنتخابية المقبلة ، ربّما منها ما يلي : ـ
1. الصبغة الطائفية الغير شجاعة على القوائم الإنتخابية
2. الصبغة القومية الشجاعة على القوائم الإنتخابية
3. تكرار الرموز السياسية المرشحة للإنتخابات
4. إنَّ الديمقراطية أنجبتْ مستجدات شراكة على الساحة السياسية
5. إياب العازفين عن الإنضواء تحت خيمة العملية السياسية
6. إستحداث الرؤى والمتبنيات السياسية المشحونة إقليمياً أو محليا
7. الإنبهارات المتحققة عن نتائج الفوز الإنتخابي
8. تحاشي الإنزواء السياسي الذي لم يحقق مكاسب في الحكم

 والحالة هذه ؛ فالعراق وطن الأعراق..مهد الأديان..العراق القومي..الطائفي..العشائري..الحزبي…
هذه الحقائق التاريخية لا يمكن تجاهلها ، وعلى المفوضية العليا للإنتخابات وعلى المراقبين الدوليين أن يراعوا هذه الحقائق والثوابت السيسيولوجية في المجتمع العراقي ، الضاربة في عمق تاريخ العراق القديم والمعاصر ، والتي لم ولن تنجح أية عملية انتخابية دون مراعاتها والأخذ بها بعين الإهتمام ، قبل الدخول في إنتخابات عام 2014 المقبلة ـ على أقل تقديرـ حتى يكتب الله أمراً كان مفعولا !!!

 لذا؛ فالرؤية الإنتخابية الجديرة ؛ تقترح التصريح العلني بأنَّ العراق قومي ـ ديني ـ طائفي ـ سياسي ، ويتم الإعلان عما يلي : ـ

1. الإعلان عن قوائم إنتخابية قومية
2. الإعلان عن قوائم إنتخابية دينية
3. الإعلان عن قوائم إنتخابية طائفية
4. الإعلان عن قوائم إنتخابية حزبية
5. الإعلان عن قوائم إنتخابية علمانية
6. الإعلان عن قوائم إنتخابية عشائرية
7. الإعلان عن قوائم إنتخابية مثقفة

 وبهذه الآلية الجديرة حتماً سيكون المواطن العراقي على المحك الوطني الواقعي .. البعيد عن اللف والدوران والتحايل الدبلوماسي والسياسي ، وبعيد عن التكتيكات المرحلية أو الدائمة ، وبعيد عن الميكافيلية والتكنوقراطية والتوافقية والمحاصصة والشراكة التي لم تثبت الأيام الماضية نزاهتها أو مصداقيتها ، لأنَّ العراق عراق القوميات العربية والكردية والتركمانية .. عراق الإسلام والمسيحية والصابئية واليهودية والإيزيدية .. عراق الآشوريين و الأرمنيين و الشبك وعراق السنة و الشيعة، وإنَّ كل من يفترض غير هذه الإفتراضات يكون مرحلي الغايات .. زائف الرؤى .. وصولي على أصابع المخدوعين البنفسجية !
هكذا عراق ؛ هكذا أنثى تتلاقح من عدة أزواج ؛ لن تستطيع أنْ تلد وليداً إنتخابياً ديمقراطياً شرعيا،
فعلى العراقيين أنْ يقفوا عند هذه الحقيقة ، قبل أن يتجِّهوا إلى وضع خططهم الإنتخابية المقبلة !