1
العالم بحاجة الى قراءة حسينية كي يستفيق من غيبوبة الفوضى فلا حدود للبطش والطمع في ظل قوانين تجيز القفز على الأخلاقيات فالعالم بلا جسد وان وجدت له بقايا تعيد بعض الحركة لذاكرة الروح …
2
لا نهاية للأفكار التي ترجمت معانيها للعقول والقلوب فمنذ نشوء الحضارة والعالم في صراع مع الفكر الحجة هي أين الصواب وما هو الخطأ دون الوصول لنتيجة قرون وعصور مضت والانسانية تدفع الثمن ثمن عدم الايمان بحقيقة الاله المطلق الذي يملك السلطة المطلقة على الكون ولعدم المعرفة بمضمون الرسائل الالهية التي وصلت لبني البشر الداعية للخير والسلام الفكر الحسيني هبة من الله تبارك وتعالى لفهم الأخلاقيات …
3
كل قصة كل حكاية كل فصل من كتاب يطرح جملة من التساؤلات في نهاية السطر هذا يعني العودة الى البداية التي تحمل في جعبتها الشك التوازن هو أصل القصة والحكاية والفصل التوازن من المنظور الفلسفي هو النهاية السعيدة لطابور من المشاهد المؤلمة لذا لابد ان يخوض العالم تجربة التوزان في القراءة الحسينية …
4
رغم المصائب التي تحل على الشرق لكنها لم تقضي على جمالية نشأته فمنه خرجت أعظم القيم وأنبلها على عكس الغرب الذي يتمتع بمرونة في التطور لكن المادية هي من تتحكم به التفوق الغربي لا يرجع الى العقول الماهرة ولا القلوب الرحيمة ما حصل هو الاستخدام الامثل لفضائل الشرق وبالتالي صناعة مجتمعات متكاملة من جميع النواحي دونها كل شيء مباح ولا مقاييس للتابو الفكر الحسيني له ملامح واضحة في نهضة الغرب …
5
على الأرض ومن إعماق الطبيعة الإنسانية لا فلسفة كفلسفة الحسين ولا فكر كفكر الحسين ولا خطاب يشرح القيم والمبادىء كخطاب الحسين العالم بحاجة لفهم هذه المعادلة التاريخية بعيدا عن ضخ الشحنات الطائفية والعنصرية على العالم ان يبحث في خفايا واسرار القراءة الحسينية ففيها الحكمة والموعظة …
6
بعيدا عن الطقوس والعادات الغريبة بعيدا عن الشرخ والصدع رحلة الحسين من الألف الى الياء لفهم الألم والوجع الظلم والاضطهاد لوضع خطوط حمراء تحت الكرامة والعدالة والحرية لدراسة مفهوم النضال والكفاح السخاء والتضحية الصبر والتحمل الشجاعة والبسالة من خلال المنطق الحر الذي يعطي الخيار للأمم والشعوب لرسم اشكال متنوعة واحجام مختلفة تناسب طروحاتها ورؤاها …