19 ديسمبر، 2024 8:24 م

نحو عقلانية سياسية .. الوجه المشرق الإنساني للمخابرات الأميركية

نحو عقلانية سياسية .. الوجه المشرق الإنساني للمخابرات الأميركية

في الوطن العربي .. يغيب المنطق ، وتختفي المعايير السليمة ، وتحضر الغوغائية التي أججتها الشعارات الشيوعية والقومية والإسلامية .. وأسهل شيء في عالم العالم العربي إرتداء قناع ( المناضل ) الرعديد صاحب الخطابات العنترية .. فالجمل الثورية جاهزة وهي مهاجمة الغرب وأميركا ، وتجاهل ان الإتحاد السوفيتي كان يحتل عدد من الدول ويقمع ملايين البشر ، وستالين وحده قتل من شعبه أكثر من ( 20 ) مليونيا !

العقل العربي لايستوعب ان المخابرات الأميركية CIA قامت بأفعال نبيلة خدمت من خلالها الإنسانية وساعدت على تحرير الشعوب من العبودية ، فالمخابرات تمثل جزءا من سياسة الولايات المتحدة الأميركية القائمة على فكرة الحرية ومحاربة قمع الشعوب ، وان جهاز المخابرات هذا منبثق من دولة ديمقراطية وليست قمعية تسخر أجهزة الدولة لحماية النظام السياسي ، وبالتالي فإن نشاط المخابرات هو نشاط إيجابي منسجم مع غاية الدفاع عن الحرية التي تأسست عليها أميركا .

حينما كانت المخابرات الاميركية تعمل بإسم مكتب الخدمات الإستراتيجية ، قامت بعمل شريف وشجاع وشاركت في محاربة النظام النازي الهتلري وساعدت في هزيمته وإنقاذ العالم من جرائمه ، ثم تغير إسمها وأصبح وكالة المخابرات .. ومن بعد الحرب العالمية الثانية خاضت المخابرات الأميركية حربا بطولية باسلة ضد خطر الشيوعية على حريات الشعوب وإستقرارها ، وفي النهاية توج نشاطها في هزيمة النظم الشيوعية وإنقاذ ملايين البشر من القمع وحصولهم على الحرية ، وواصلت المخابرات نشاطاتها الخيرة في محاربة تنظيمات القاعدة وداعش وإيران وأذرعها ، وأميركا اليوم وأجهزتها ومن بينها المخابرات تعتبر صمام أمان لحماية الدول العربية في منطقة الخليج من الخطر الإيراني الوحشي .

وجميع نشاطات المخابرات في فيتنام وأفريقيا ودول أميركا اللاتنية .. كانت نشاطات خيرة من أجل محاربة خطر الشيوعية وقمعها للشعوب ، والعمل على حصول هذه الشعوب على الحرية .

ان النظرة العقلانية المتجردة من غوغائية الأيديولوجيات..تكشف لنا ان أميركا دولة خيرة نبيلة وهي القوة العظمى الوحيدة في التاريخ ليست إستعمارية ، وجميع قواعدها في العالم تواجدت على ضوء تحالفات وموافقة الدول التي تستفيد منها في الحصول على الحماية الاميركية وفي مقدمتها : دول الخليج وكوريا الجنوبية واليابان ، وان معظم منجزات الحضارة العلمية التي جعلت حياة البشر أفضل حالا هي من إبتكار وإختراع أميركي والنسبة الأكبر في كل عام من جوائز نوبل العلمية تذهب الى العلماء الأميركيين .. فالعظمة الأميركية أهدت للبشرية : الحرية ، والمنجزات العلمية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات