كعادة الكتل منذ تشكيل الوزارة المالكية الأولى لا يسمع المواطن الا عبارات مملوة بالتفاؤل والعزم على أن تكون هذه الوزارة ، وزارة خدمات ، وما أن تمضي الايام إلا والوزارة موضوعة البحث وزارة أزمات وكثرة الكلمات ، وزيادة نسبة الضائعات وكثرة الجهات الفاسدة الموزع فسادها بين الكتل جميعها دون استثناء ، فلا الكردي كان نزيها ولا الشيعي كان وليا للنزاهة ، ولا السني عرف نظافة اليد ، الكل الفاسد بالتساوي إلا أن حجم الفساد هو بحجم الكتلة ووممثبلبها، ولما وفقا المحاصصة وحسب الأحجام فإن الكتلة الشيعية كانت هي الأعلى فسادا ، وحسب الأحجام فإن المعارضة الشيعية كانت هي الأكبر حجما والاكثر مضيا نحو التغيير ، ولكن يبدوا (أن العادة في البدن لا غيرها إلا الچفن ) حسب المثل الدارج ، بدليل أن الكتل حتى هذه اللحظة لا تود أن تغادر عادة المحاصصة نحو توجه سليم يأخذ على عاتقه الإتيان بوزارة مهنية مستقلة تضم كفاءات عراقية تتحسر عليها دول العالم ، امثال ناظم الزهاوي في بريطانيا ، ومحمد العاني في النمسا ، والكثير من المهنيين الذين تعج فيها الشركات والدوائر الأجنبية .
أن ما تقدمنا به أردنا من ورائه أن ننبه الكتل ، أنها كتل الأقلية الانتخابية ، أو كتل الانتخابات المزورة كما قال أهل الإطار ، أردنا أن ننبه وننصح أما الذهاب نحو الانتخابات المبكرة ، أو اختيار حكومة مهنية تساندها الكتل وتتناول في ذات الوقت الكتل عن مفسديها في كافة الدوائر الحكومية ، وهذه مرحلة أولية لابد من الانتقال إليها أو أن البلد سيتعرض لتدخل اجنبي جديد في نوعه وأساليبه ، وهنا لا يعرف احد مداه إلا الأطراف الأجنبية الفاعلة ، والحليم تكفيه الإشارة الماثلة….