22 نوفمبر، 2024 4:43 م
Search
Close this search box.

نحو جبهة وطنية عراقية للتصدي للنفوذ الايراني

نحو جبهة وطنية عراقية للتصدي للنفوذ الايراني

منذ الاحتلال الامريکي للعراق، تعاظم النفوذ الايراني في العراق بصورة بغير مسبوقة و صارت الجمهورية الاسلامية الايرانية هي المهيمنة على مقدرات العراق من مختلف الجوانب و اللاعب الاکبر على الساحة، وقد بدأ يتجسد مع مرور الزمان التأثيرات السلبية لهذا النفوذ على الاوضاع في العراق.

هيمنة النفوذ الايراني على مختلف الاوضاع في العراق، ألقى بظلاله الحالکة على مختلف الامور في العراق و بدأت آثاره و تداعياته بالغة السلبية تظهر واضحة للعيان ومع مرور الاعوام بدأت أصوات الرفض و الاحتجاج الوطنية تتعالى ضد هذا النفوذ و تطالب بالحد منه.

النفوذ الايراني في العراق و الذي تصاعد خلال عهد الرئيس حسن روحاني الذي کان يفترض إنه معتدل و إصلاحي و يسعى من أجل فتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول المنطقة(ومن ضمنها العراق)، لکن الذي حدث و جرى إن الدور الايراني في العراق في عهده إتخذ سياقا بالغ الخطورة و طفق رويدا رويدا يتدخل في کل شاردة و واردة حتى إنن العراق يبدو حاليا وکإنه مجرد إقطاعية أو مستعمرة تابعة لإيران.

الاوضاع السيئة في العراق و مايعانيه شعبه من مشاکل و أزمات مختلفة، تتعلق في خطها العام بالنفوذ الايراني المتعاظم في العراق، وإن هذا النفوذ يقف اليوم بوجه معظم المحاولات المختلفة الجارية من أجل تحسين الامور و إصلاحها في العراق، والذي لاشك فيه إن تغلغل النفوذ الايراني في العراق و من أجل ضمان ديمومته قام بخطوات عملية بهذا الاتجاه منها:

ـ قام بتنظيم شبکات من العملاء التابعين له من أعلى المراتب الى أدناها.

ـ قام بتأسيس أحزاب و جماعات و ميليشيات تابعة له ليس لها من هدف إلا تنفيذ الاجندة الايرانية.

ـ قام وعن طريق نماذج من عملائه الذين لاضمير و لاکرامة لهم بإشاعة الفساد بمختلف أنواعه في سبيل ضمان إستمرار النفوذ المشبوه.

في ضوء کل هذا، فإن الضرورة تطرح نفسها من أجل تشکيل جبهة وطنية عراقية للتصدي للنفوذ الايراني، خصوصا وإن الاوضاع و التطورات کلها تشير الى إن هناك تصاعد في الموقف و الوعي لدى شعوب و دول المنطقة حيال النفوذ الايراني، وإن هذه الجبهة بإمکانها أن تلعب دورا مهما جدا خصوصا وإنه في هذا الوقت بالذات يتزامن مع زيارة لروحاني لفرنسا حيث يمکن خلاله فضح طهران أکثر فأکثر. [email protected]

أحدث المقالات