23 ديسمبر، 2024 5:54 ص

نحو الحسين

نحو الحسين

ان من الاسرار الالهية الكبرى هي ملحمة كربلاء الخالدة وان هناك يد غيبية هي التي خططت وحفظت هذه الملحمة على مر التاريخهناك احداث و معارك كبرى حدثت في التاريخ ذهب ضحيتها الملايين من البشر ولكنها ذهبت ادراج الرياح الا ملحمة كربلاء العظيمة فأنها كالنار كلما اشتدت رياح الحقد الاموي لتمحيها ازدادت القا و توهجا و سعيرا صدرت احكام جائرة من الحكام المستبدين و الطغاة لبني امية و بني العباس لمحو و طمس معالم هذه الملحمة العظيمة بدأ من دفع غرامة باهضة من المال لكل من اراد التوجه لزيارة كعبة الاحرار و الثوار مرورا بقطع الأيدي ثم بقطع الرؤوس الا ان هؤلاء العشاق لم تثنهم هذه الاجراءات الظالمة من الزحف المقدس نحو الأمام الحسين (صلوات الله عليه) و هناك سر الهي و خفي في هذا العشق الحسيني المخضب بالدم من قبل الثوار و الاحرار على اختلاف مللهم و معتقداتهم فالبوذي و المسيحي و اليهودي و المجوسي و الماركسي كلهم يعشقون الأمام الحسين (صلوات الله عليه) بأستثناء قرود بني امية أبناء المومسات ان العقلية الجاهلية و البربرية لأمة العرب هي التي قتلت الامام الحسين (عليه السلام) انتقاما من ابيه امير المؤمنين و جده رسول الله (صلوات الله عليهم) ان هذه العقلية مازالت تعشعش في عقول الحكام العرب لحد الان والذي اثبت التاريخ انها لا تصلح للحكم و انها تقتل كل شيئ جميل و طاهر والا بماذا نبرر قول الطاغية المقبور يزيد (لعنة الله عليه) عندما انشد شعره المشهور امام رأس الامام الحسين (عليه الصلاة و السلام) (ليت اشياخي ببدر شهدوا الى اخر ابياته يقول لا خبر جاء و لا وحي نزل) انها تصريح علني بالكفر و تمثل المنظومة الفكرية للحكومة الاموية المستبدة فعلى رأس سلطة الهرم للحكومة الأموية يزيد الحاكم العربي هو الذي اصدر اوامره بقتل الامام الحسين و عبيد الله بن مرجانة والي الكوفة هو عربي و عمر بن سعد قائد جيش يزيد هو عربي و كبار قادة الجيش الاموي هم جميعهم من العرب امثال عمر بن الحجاج الزبيدي وشمر بن ذي الجوشن الضبابي و قرة بن قيس الاحمسي و الحصين بن نمير التميمي و يزيد بن الركاب الكلبي و حرملة بن كاهل الاسدي فأين غير العربي يين هؤلاء القرود ولو لاسم واحد.؟ 
صدام المقبور العربي هو الذي اعدم السيدين الشهيدين الجليلين محمد باقر الصدر و محمد صادق الصدر (قدس الله سرهما الشريف) والشيعة يذبحون كل يوم بفتاوي وعاظ حكام ال سعود العرب .

ان الأمام الحسين (صلوات الله عليه) ثار من اجل الفقراء و المستضعفين و المحرومين و المسحوقين الذين استعبدتهم الحكومة الأموية المستبدة الرأسمالية التي حولت الجماهير الى طبقتين طبقة صغيرة رأسمالية تعيش حياة الترف و البذخ و طبقة كبيرة من الجماهير تأن تحت ظلم الفقر و الجوع و العوز و الحرمان.
 ان الحسين (عليه السلام) اكبر من كل الكلمات و الصفات لا تسعه كلمة الأصلاح و كلمة الحرية ان الحسين اعظم و اكبر من ان تحتويه هذه المفردات الا كلمة الحسين فالحسين هو الحسين انه الشمس التي تشرق على جميع الخلق وانه النهر العظيم الذي يشرب منه كل ضمئان انه قصيدة حمراء للعشق الالهي كتبها بدمه الطاهر فعندما يفنى و يذوب الناسوت باللاهوت و يخرج من عالم الصحو الى عالم المحو فينصهر العاشق في نار المعشوق كما تصهر المعادن بالنار لقد تجلى الله في الامام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف حتى جاء في الروايات المعتبرة ان السهام التي كانت تمر على الامام الحسين تسلم عليه و تقول السلام عليك يا مولاي يا ابا عبد الله و كانت تسقط على جسده كالمطر ولم تصبه بإذى الا عندما امرها الأمام الحسين و قال لها (ان كان دين محمد لا يستقيم بقتلي فيا سيوف خذيني ) فكان دمه الطاهر هو صلاته في محراب العشق الالهي قال تعالى في حديث قدسي (من طلبني وجدني ومن وجدني عرفني ومن عرفني احبني ومن احبني عشقني ومن عشقني عشقته ومن عشقته قتلته ومن قتلته فعلي ديته ومن علي ديته فانا ديته) تحية اكبار واجلال الى الجحافل المليونية العظيمة الزاحفة نحو كعبة العشق والاحرار رغم تهديدات قرود بني امية بالقتل والتفجير لهم لتجدد البيعة و الولاء لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) بمصاب جده الامام الحسين (صلوات الله عليه وسلامه) فصلاة العاشق قصيدة حمراء لا تكتب الا بالدم …… والعاقبة للمتقين