18 نوفمبر، 2024 3:15 ص
Search
Close this search box.

نحن والعصائب !!

نحن والعصائب !!

لا يخفى على احد ان دم العراقيين محرم على كل صدري ولا يحق لنا التعكز على الصراع الثقافي مع العصائب لنحوله الى صراع دموي معهم .
ان الصدريين الذي يقتدون فعلا باوامر قائدهم وينتهجون نهج محمد الصدر لا يخالفون القرآن والسنة النبوية ولا يدخلون اية معارك مع الاخرين الا بمستوى المقاطعة الاجتماعية والتبرؤ من افعالهم ومضادتهم ثقافيا وسياسيا ..
واي محاولة من العدو لجر التيار الصدري الى معارك مع اي احد من ابناء الوطن هي محاولة بائسة وسيكتب لها الفشل .
الاغبياء وحدهم لا يميزون بين الصراع الثقافي والفكري مع الخصوم وبين الصراع الدموي بين ابناء الوطن الواحد .
والمجرمون وحدهم يعتقدون ان الصراع الثقافي والفكري هو قتال بالاسلحة والنار .
لاحظ ان اقصى ما تقدم به مقتدى الصدر في توجيه جماعته ومحبيه والمطيعين من تياره انه امرهم بمقاطعتهم اجتماعيا والتبرؤ من جرائمهم وهو سلوك حضاري لا بربرية فيه ومن يظن ان الصدريين لا يفهمون حدود الصراع فهو لا يعرف حقيقة وجهادية الصدريين بل هو يقيس خصومهم بهم وهذا الامر نعلنه صراحة …
لئن بسطت العصائب يدها لتعتدي على الصدري فالصدري لا يخالف ربه ولا يخالف قرآنه وهو سيبقى يقتدي بهابيل امامنا الاقدم الى حيث يشاء الله .
لقد لاحظت وللاسف الشديد ان هناك من يريد ان يورطنا بما يسمى في اعلاناتهم واخبارهم الزائفة باحتكاكات مع العصائب وهذه محاولة رخيصة لاسالة الدم العراقي .
ولتوضيح موقف الصدريين عامة وموقفي خاصة اقول اننا لن نتجاوز الصراع الفكري والثقافي والمقاطعة الاجتماعية الى غيره فهنا حدودنا الشرعية والاخلاقية وهنا نقف !!
ومن يظن اننا نريد التملص من الجرائم والموبقات التي حدثت في الفترات السابقة اقول :
1. لقد بادر السيد مقتدى الصدر من الايام الاولى وعلنا عبر قناة الجزيرة وغيرها بالبراءة من القتلة .
2. لقد كتبت عشرات المقالات الصريحة – في كتابات وغيرها – في تجريم كل القتلة بغض النظر عن طوائفهم ومدعياتهم السياسية بل ذهبت الى اكثر من ذلك اذ الحقت الانتهازيين والفاسدين والاقطاعيين بهم مركزا على تطهير بيتنا الصدري منهم قبل ان ندعو لتطهير الاخرين .
3. لقد جمد السيد مقتدى الصدر جيش الامام المهدي فخر الشيعة المقاوم بسبب شبهة اشتراك بعض منتسبيه في امور لا تتناسب والنهج الصدري الذي يعتمد على الوحدة الاسلامية والوطنية نهجا ثابتا وصريحا .
ان صراعنا الفكري والثقافي مع العصائب هو صراع بقاء لا صراع وجود فالصدريون موجودون حتى يشاء الله لكننا نريد النهج الصدري ان يبقى قائدا لهم لا ان يتورطوا في نهج القتل والخطف والصراع الدموي على الامتيازات والمال الحرام والتسلط على اجهزة الدولة وممتلكاتها .
الذين يسيئون الينا او يزعموا اننا في حالة تنافس او خشية من العصائب لا يفقهون ان المتضرر الاول من نشاط العصائب هو الشعب العراقي لان العصائب لا يجيدون الا الصراع الطائفي وقد غطوه سابقا بالمقاومة وقريبا ستجد انهم يغطونه بالصراع السياسي على الحكومة والبرلمان .
وكما قلت سابقا لو كانوا من خارج التيار الصدري او قل لو تبرؤا علنا من النهج الصدري لما وقفنا ضدهم لكنهم باسم هذا النهج يريدون الصراع الطائفي حالهم حال الاحزاب الطائفية الاخرى وهذا الامر لن نقف مكتوفي القلم امامه بل سننبري لننزه تيارنا ونهجنا من كل لوثة طائفية وكل ركض على الكراسي وكل سرقة للمال العام .
البعض من منتقدي التيار الصدري يبدو انهم نسوا اصل انتقاداتهم ونسوا لم عارضونا والا فما معنى يوم ان نبادر لتطهير التيار من الفسقة والمجرمين والطائفيين نجدهم لازالوا ينتقدون دون بصيرة ودون تروي وكان الامر لا يبدو مسرا لهم الا اذا بقي القتلة بين صفوفنا .
هذه صلاة ثالثة على محمد وال محمد … وبها نختم .
[email protected]

أحدث المقالات