إذ منحت منظمة اليونسكو ” مؤخراً ” مدينة ستراسبورغ الفرنسية صفة العاصمة الدولية للكتاب ” اعتباراً من عام 2024 ولمدة عامٍ واحد ” , ودونَ أن نقول لِمَ لمْ تكن باريس – المركز عاصمةً للكتاب الفرنسي .!؟ , لكننا نتساءل وبدهشةٍ ما : – أينَ موقع الكتاب العربي في 22 دولةٍ عربيةٍ تزخر بنتاجاتها الثقافية والفكرية في مجالاتٍ وتخصّصاتٍ شتّى بما قد تنحني أمامها ” ستراسبورغ ” او سواها .
ايضاً , ودونما التسرّع في إتّهام اليونسكو بالتحيّز , وربما افتراضاً لأسبابٍ عرقيةٍ او دينية وما الى ذلك ممّا يتبع .! , لكنّما ومن زاويةٍ ربما ثانويةٍ , فإنّ النقص والفُقر في ترجمة الكتاب العربي وبلغاتٍ عدّة , قد يغدو سبباً او عاملاً مساعداً ” على الأقلّ ” في ذلك , وتتحمّل الجامعة العربية واللجان التابعة لها المسؤولية الكبرى في ممارسة الطغيان اللامقصود على الكتاب العربي , وإنّ محدودية الفكر للكادر والطاقم الثقافي للجامعة يلعب دوراً مؤسفاً في ذلك , وينبغي إعادة الإنعاش في هيكلية الجامعة العربية , ولا يتعلّق الأمر بالجانب السياسي , وقد يتعلّقُ ايضاً بشكلٍ او بآخر .!