5 نوفمبر، 2024 11:07 ص
Search
Close this search box.

نحن والاسلام .. اليكم الخاتمة. (12) نحن والاسلام .. اليكم الخاتمة. (12)

نحن والاسلام .. اليكم الخاتمة. (12) نحن والاسلام .. اليكم الخاتمة. (12)

لا اريد التطرق الى الردود الخاصة التي تلقيتها ولكن بكل صراحة كانت سلسلة (نحن والاسلام) تجربة لاتخلو من تحدٍ جديد ولا اريد ان اطنب بما امتازت به، غير انني اثبّت في هذه الحلقة الختامية ما تناولته السلسلة وباختصار.

وقبل ذلك انوه الى انني لم اتناول مواضيع اساسية كالعصمة والولاية والقياس والاستحسان والمتعة وزواج المسيار.. الخ، ولم اتطرق الى الناسخ والمنسوخ وعلوم الحديث او ( الجرح والتعديل ) والضعيف والصحيح منها والمحكم والمتشابه او الناسخ والمنسوخ.. الخ، فهذه امور متعلقة بالايمان الفكري ولها مدارسها الخاصة وهي ليست مجال بحثنا، فما تناولناه هو مايتماشى والهدف الذي حددناه منذ البداية وهو :

الخروج بامر واضح يُرشد تعامل اتباع المذاهب على اساس من الاحترام المتبادل وحفظ حرمة دم وآدميته وحيثيته الانسان، لهذا كان التركيز على جانب المعاملات والمظاهر المذهبية بشكل بارز.

وبالامكان المضي في الالية التي اقترحناها وعبّرنا عنها ( بالمبادرة التي لاتموت ) في سبيل تلمس الطريق ان كان هنالك احتمالات للتوصل الى حالة اتفاق افضل مما نحن فيه رغم ادراكنا لموت مايسمى بالوحدة الاسلامية، فباعتقادي ان هذه المبادرة بآليتها المطروحة هي الاصلح لحد الان ، ومن نافلة القول باننا لسنا في موقف تحدي هنا ولكن ساقبل ايادي من يرشدنا الى طريق او آلية انجح.

ومن الامور التي ثبتناها وبشكل صريح وواضح وحازم :

* لاوجود حقيقي للاسلام بمعنى الاسلام المحمدي الخالص الذي لايخرج عن اطار الكتاب والسنة، وان ما هو موجود على ارض الواقع ما هي الا مذاهب لكلٍ اتباعه وكل منها يدعي انه هو من يمثل الاسلام.

* اعلنا وبشكل صريح موت ما يسمى بالوحدة الاسلامية وحسب اطلاعي فان هذا الحكم يُطرح لاول مرة.

* حددنا بشكل منطقي تاريخي واضح وسهل ظهور مصطلح الرافضة وانطباقه على زمن معاوية.

* شرحنا لماذا يعتبر معاوية هو اساس علة الاسلام التي ادت الى شرذ مته ونكوصه ايمانياً وتحويله الى مصالح سياسية الامر الذي جلب الويلات على اهله.

* اتضح ماهو الفرق بين الفكر الاسلامي البناء وفكر البعث الداعشي المتوحش ومن لف لفهم. وقد علقنا في مقالتنا المقتضبه ( استحمار الفقه السني ) على احدى الجوانب التي شاعت عنهم مؤخراً.

* بينّا اسباب فشل مبادرات التقريب بين المذاهب.

* عدم اكتراث المسلمون بتحذير الرسول (ص) الذي اورده في حديثه الشريف ستفترق امتي الى …الخ.

* تناقض ونفاق اتباع المذاهب بين تبليغاتهم الدينية والواقع الممارس.

* اوضحنا ان مظاهر التفرقة واضحة على تصرف وشكل اتباع المذاهب بل حتى في شعائرهم لاداء حج بيت الله الحرام على مرأى ومسمع من بعضهم البعض والعالم اجمع.

* لافائدة ترتجى من مؤتمرات ومنظمات وبيوتات مايسمى بالوحدة الاسلامية بل قد تكن ساهمت في زيادة الفرقة.

* بسبب التاريخ الاسلامي والواقع المذهبي المازوم اصبح الخطاب السياسي اعلى من الخطاب الديني.

* الموروث المذهبي عميق وقد رُسخ بصورة تطغى على ثقافة الفكر الاسلامي الاصيل.

* طرحنا تسائلاً في كيفية اعتبار الفرقة الناجية من فرق السنة باعتبارهم عدة فرق ووزن وجودها متكافئ تقريباً في الساحة وليس كوضع الشيعة الامامية الذين يمكن لهم ادعاء ذلك باعتبارهم الاكثر من بين فرق الشيعة.

* اثر واسقاطات تراجع الواقع الاسلامي الاجتماعي على رابطة الزواج بين السنة والشيعة مؤخراً.

* بعض اتباع المذاهب لايتقبلون المنطق المعتدل ويغالون في العداء حتى لمن يحاول ايجاد حلول حضارية لمعظلة التناحر والتحارب المزمنة فيما بينهم من خلال التوصل الى طريق وسطي.

ندعوا في الختام الى تدارس وضع المذاهب الاسلامية لانقاذ الوضع الاسلامي المزعوم تداركاً لوضع الشيعة ومستقبلهم بشكل اكثر باعتبار ان الشعب العراقي هو الاكثر تاثراً بهذا الواقع المريض وان كانت القضية الاسلامية قضية عامة.

والله تعالى من وراء القصد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات