23 ديسمبر، 2024 11:40 ص

نحن والأزمات بلا شاطي

نحن والأزمات بلا شاطي

اعتقد إن الحديث عن الأديان والمذاهب لا يوضع في خانة التجريح أو الدعوة لمغادرتها ولا من باب تفضيل دين أو مذهب على غيره من الأديان والمذاهب لان المبدأ من الحديث هو كيفية بناء الأسس والثوابت والمواقف القوية والصلبة التي بإمكاننا ممارستها وتجسيدها عمليا لمواجهة التحديات التي صنعتها المنظمات الإرهابية والتكفيرية والمتدينين المتطرفين أصحاب المناهج والأفكار التكفيرية التي تصنع الفرقة وتبث الأحقاد والكراهية والعداء في المجتمعات وتنتج الحروب الأهلية باسم الدين نعم باسم الدين والحديث في الأديان والمذاهب من اجل تشخيص الحقيقة ووضع النقاط على الحروف بشفافية لتمكن من مواجهة التحديات بقوة وبإرادة وحزم لرفع الحيثيات عن مجتمعاتنا وشعوبنا وحمايتها وتجنيبها الكوارث وسفك الدماء كما يحدث اليوم في عالمنا العربي والإسلامي كوارث وأزمات بلا شطي ترسو عليه نعم دماء تسفك وتراق بلا ثمن باسم الدين و من العوامل التي تساعد على رفع الحيثيات وحماية المجتمع هي الاهتمام بالمناهج الدنية التي تدرس في جميع ومختلف المراحل الدراسية لأهمية دورها في بناء الإنسان والمجتمع و لندخل في صلب الموضوع ونتحدث باختصار شديد عن بدايات انحسار وانتحار هذه الأمة ومنذ عقود طويلة خاصتنا عندما انبطح قادتها وحكامها للمشاريع الصهيونه وشاركوا بحماسه في متاهات ظهور الحركات الطائفية والمذهبية الدنية المتطرفة وصناعتها و منها الوهابية والإخوان والتشكيلات التكفيرية والقاعدة والهجرة وجيش فتح ألسنه وجيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وسيناء واصطف الإعلام المشبوه والمؤدلج بمؤسساته وفضائياته الى جانب هذه

الأحزاب والمنظمات الإرهابية والجيوش لخلط الأوراق وتركيب الإحداث والأوضاع لتلفها الضبابية حتى قدوم الربيع العربي الدموي المشؤم ومن الواضح ان كل هذه الإحداث والأوضاع دمرت ألامه وخربتها وجعلتها في صراع مع نفسها بما رافقها من عمليات الذبح وقطع الرؤوس وسبي النساء والاغتصاب والتهجير وتدمير للحضارة وأثارها ونسفها من الوجود ان تدمير التراث الإنساني العظيم الذي يعتبر ارث عالمي للبشرية جمعاء لما يحمله ويحتوي عليه من قيم ودلالات ومعاني علمية وثقافية سامية هكذا نحن اليوم وهكذا جرت وتجري الإحداث لتتجذر هذه الإمراض وتزمن كما أريد لها في جسد الأمة بعد أن تخلى عتها مثقفيها و فقدت قادتها الوطنين كما و استكانت شعوبها وأصابها الخدر وتراجعت مواقف شبابها وخفت بريقهم وحماستهم وتراجعوا عن أداء دورهم الوطني الذي عرفوا به في مواجهتهم لاستبداد الحكام وتعسفهم وظلمهم والسكوت على تداعيات ألامه وكوارثها وتفككها والكوارث والعمل من اجل التغير الوطني المطلوب بدل إعمال العنف والتخريب وسفك الدماء باسم المذاهب والأديان المطلوب التحرك من قبل الشباب بقوه وأراده وطنية واعية لتغير الواقع الفاسد ضمن برامج ومناهج تحافظ على الثوابت الوطنية وتراث وحضارة ألامه وتاريخها ثورات شبابيه تستأصل الإمراض الخبيثة من عقول الكثيرين الذين يغلون ذبحا وحرقا وتقطيعا للأوصال البشرية بسم الدين وبلا إنسانية أو رحمه ومع كل الأسف نجد ونشاهد اليوم في عالمنا العربي والإسلامي هناك من يدعي أو يحسب على بعض جبهات النضال يتضامن ويتعاضد ويصطف مع التطرف والتكفير والإرهاب وينخرط في برامجها ويمارس سلوكياتها التدمرية أن كل ما تقدم من حديث وتوصيف للتطرف والتكفير والتردي في ألامه هو بحاجه إلى المؤسسات الدنية المعتدلة ونحن بأمس الحاجة لها هذه المؤسسات الدنية الوسطية المتنورة التي بهمها الحفاظ على كياننا الاجتماعي المتوازن المستخلص من روح الإسلام وانسانيته وعدالته وقيميه الروحية لتحقيق التوازن و العيش المشترك

والحفاظ على السلم الأهلي وسعادة الإنسان وحقن دماء الأبرياء وهذا أيضا يشمل القادة والسياسيين الوطنين والأعلام والمؤسسات الاعلاميه المهنية الوطنية التي تتمسك بشرف المهنة أما الذين على الجانب الأخر المظلم أي الظلاميين الذين أجرموا وذبحوا وقتلوا ودمروا بسم الدين و حققوا التشرذم والتشظي المذهبي والطائفي في المجتمعات كما يحدث ألان في البحرين واليمن وسوريا والإحساء والقطيف ومناطق متعددة من عالمنا العربي والاسلامي والعراق النموذج الأصعب وصاحب المشهد الأكثر دموية وإرهاب من قبل أناس غريبي الأطوار والتقلبات والسلوكيات و المؤلم في كل هذا المشهد أن يتحول بعض العراقيين لعبه بيد أعدائه لتحل فيه الكوارث بعد أن لبست الأديان والمذاهب الثقافة و بعض المثقفين والسياسة والسياسيين الذين يقصي ويحارب بعضهم البعض الأخر بعنف حتى أصبح المشهد الوطني غير طبيعي يبدو عليه الانحسار والتردي لتحل العصابات المذهبية والطائفية و التكفيرية ونحن مازلنا نعاني في بلد يراد له ولمجتمعه التفكيك بعد ان عانينا في العقود السابقة من الأزمات القومية وعصاباتها المنظمة واليوم يراد للعراق أن يدخل أزمة الهوية الوطنية ؟