18 ديسمبر، 2024 11:18 م

نحن وإيران في الذكرى الأربعين لثورتها

نحن وإيران في الذكرى الأربعين لثورتها

_ مشكلة إيران انها تحارب امريكا بأدوات الحرب البارده التي عفى عليها الزمن ..

_على إيران أن تعرف أن روسيا ليس روسيا الامس ..انها أكثر براكماتية اليوم ولهذا مثلا هي من يضع الشروط في سوريا وإيران تنفذ ، وعليه فإنها اذا ماخاضت حربها ستخوضها لوحدها وهذا أشبه شيء بالانتحار ..
_ لا اعرف لماذا لا يأخذ الإيرانيون تجربة أصدقاءهم في الصين بنظر الاهتمام ، وهي تجربة ناجحه بكل المقاييس بدليل أن أمريكا تحاول جاهدة الحد من التوسع والنفوذ الصيني في العالم دون جدوى رغم العقوبات والحرب الاقتصادية بين البلدين بسبب االخلل في الميزان التجاري بينهما والذي يصب دائما وابدا في صالح الصين ولكن دون أن تعطي لليانكي الأمريكي ذريعة تهديدها بالحرب أو مايشابه ذلك ..
_ الصين اليوم تتوسع في افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية بل وفي المحيطات حيث يقوم الصينيون بالاستيلاء على جزر صغيرة جدا ومن ثم يقومو بتوسعتها بجهد جبار وإقامة قواعد لهم هناك وهو الأمر الذي يثير جنون ودهشة امريكا اللتي اضطرت إلى تدخل معها هذا السباق الكلف ..!
_التصريحات النارية لبعض القادة الإيرانيين تثير الضحك والسخرية في العالم رغم أن بعضها واقعية ، فإيران تستطيع تدمير اسرائيل في ظرف ثلاثة ايام كما صرح أحد قادتها ولكن ماهو الثمن ..؟
– على متن الموضوع ..
في رسالة من الملك حسين الى صدام حسين بعد انتهاء الحرب مع إيران كتب له مامعناه ،، أن شعبك كان معك في هذه الحرب ودفع ثمنا غاليا وعليك الآن أن تعمل على مكافئته من خلال تجنيبه تبعات حرب أخرى …
_ هامش ..
قيل إن نفس الجيل لايستطيع القيام بثورتين ..
حسنا .. إيران ستدخل ثورتها بعد أيام عامها الاربعين ، وهذا يعني أن جيلا كاملاً قد نشأ اليوم غير جيل الثورة ، وهذا الجيل يبدوا انه لا يؤمن بشعارات الثورة لان الظرف والعالم تغيرا فنحن لسنا في زمن الكاسيت ،، نحن في زمن الواتساب والانستغرام والفيس بوك وتويتر ، وعليه فمن الصعب على هذا الجيل الذي عانى من حصار استمر أربعين عاما أن يتحمل حصارا كالذي تفرضه امريكا اليوم ، وهو حصار غير مسبوق وبدأ بترك أثرا سيئا على الوضع المعيشي للمواطن الإيراني وبقسوة ..
– هامش ثان ..
على إيران أن تعلم أنها بدأت تفقد شيئا فشيئا نفوذها في العراق واذا لم تتدارك الأمر ستفقد الكثير وسيكون من الصعب تعويضه على المدى القريب ، فالشارع اليوم بالإضافة إلى تأثيرات التركيز الاعلامي الساعي إلى شيطنة ايران بدأ بعد انتهاء الحرب على داعش يحاول فتح صفحة جديده أساسها الاعمار والبناء في محاولة منه لمغادرة أجواء الحرب والتمزق والطائفية فيما مريديها في العراق مازالوا يصرون على أن معركتنا ومعركة إيران واحدة وهذا سيجعلنا نعود إلى المربع الأول فثمة تغيرات دراماتيكية تحدث في الواقع السني تحولت فيها امريكا من محتل الى منقذ وهذا يجعلنا على مفترق طرق فيما لو نشبت الحرب بين البلدين فيما الشيعه منقسمون ؟! وهذا لوحده كافٍ كي نعيد حساباتنا بدقة ..
– قد يسأل البعض ماهو موقفك لو أُعلنت الحرب على إيران ؟!
ساكون مع إيران حتماً ..
اولا لاني لن أكون في جبهة فيها امريكا واسرائيل ..
وثانيا لان خيارات امريكا كانت مدمرة على طول الخط منذ فيتنام إلى دورها القذر في أمريكا اللاتينية وانتهاءا بدورها في الشرق الأوسط الذي يقدم مصالح إسرائيل على مصالح دول وشعوب المنطقه ..