نحن الكفائيون وكفى بنا، أبناء هابيل الذي قتله جد الإرهاب، جئنا نأخذ الثأر بأيد طولى، نحن أبناء الذي أغرق الكفر والطغيان، وسار بسفينته نحو الخلاص، نحن أبناء من حمله بساط الريح وذلت له الشياطين والجان، نحن أبناء من بلغ مطلع الشمس ومغربها، وبنى سد الصين بالحديد والنحاس، ولما بلغ الغرب؛ وجدهم عراة لا يجيدون مواراة عوراتهم!
نحن الكفائيون وكفى بنا، أبناء من كلّمه الله تكليماً، وضرب بعصاه البحر فأنفلق وأجتازه أنفا، وأغرق أعداء الرب وأعداء نبيه، فلما جاز ضرب بعصاه الحجر فأبجس منه إثنتا عشر عيناً، نحن أبناء من رفعه رب السماء إليه، ولولا ذلك ما أبقى من قومه أحدا، نحن أبناء من ألقاه أخوته في غيابة الجب، وقدّ الأشرار قميصه من دبر!
نحن الكفائيون وكفى بنا، أبناء من حطّم أوثان الكفر بمعول النصر، فألقي في النار فكانت عليه برداً وسلاما، نحن أبناء من حمله الرب اليه على البراق، ورقى به في أسباب السماوات، حتى صار الى قاب قوسين أو أدنى، نحن أبناء من حطّم أصنام العرب، وحملهم على شريعة الرب طوعاً وكرها!
نحن الكفائيون وكفى بنا، أبناء من جندل صناديد العرب، وقتل أبطالهم، وناوش ذؤبانهم، نحن أبناء من قاتل على التنزيل والتأويل، وضرب بسيفين، وطعن برمحين، وبايع البيعتين وهاجر الهجرتين، وأرتقى على أكتاف خاتم النبيين يوم الفتح المبين، نحن أبناء فارس خيبر وحنين، ذلك الذي قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، صاحب وقعة الجمل وصفّين.
نحن الكفائيون وكفى بنا، أبناء المقتول على رمضاء كربلاء عطشانا، أبناء من بكته السماء وسكانها والأرض وعمّارها، وما زال دمه نهراً دافقاً كالسيل يغرق كل أفّاك أثيم، وناراً لاهبةً تُحرق كل معتد لئيم، نحن الكفائيون، أبناء الجهاد الكفائي وكفى بنا، فأسأل عنا بني داعش، كيف هو بأسنا حين تصطك القنا؟!