27 ديسمبر، 2024 7:19 ص

الحياة هي ليست عملية الشهيق والزفير واذا ما فقدناها ليس بمعناه اننا فقدنا الحياة، فالحياة هي “لماذا نعيش؟”، “وما الفائدة من الحياة؟”، “وما الغرض من الوجود؟”.
برأيي الحياة هي ان تعمل من اجل ما تؤمن به وان تحققه لينتفع به غيرك، لتحيا مابقي الليل والنهار وان يُذكَر عملك من أجيال بعدك، وربما قد نصل الى الخلود فيما لو توصلنا لبناء دولة حقيقية لاحزبيه ولا دينيه “فالدين لله والوطن للجميع”.

في وطني كلنا أموات

عندما نتظاهر ليصل صوتنا بالمطالب المشروعة دون ان تلقى اذن صاغية فنحن أموات.

عندما نعيش في إنتظار الموت فنحن أموات.

عندما نعمل لنأكل ونشرب ونتكاثر فقط فنحن أموات.

عندما يحكمنا طغاة فنحن أموات.

عندما يُفرض علينا فكر ويُكفر فكرنا فنحن أموات.

عندما نتملق للباطل ونقتل الحق فنحن أموات.

عندما ترحل الأنسانية عن قلوبنا فنحن أموات.

عندما نعبد المال والنساء فنحن أموات.

عندما يسرقني غيري ولا أستطيع إسترداد حقي لان القانون ضعيف فنحن اموات.

عندما أحتمي بالدين والدين لا يحميني فنحن أموات.

عندما أكتب لوطني فاتهم باني إرهابي فنحن أموات.

عندما تختطف الدولة ناشط مدني مسالم يطالب بحقوقه وتضرب أخرين فنحن اموات.

حتى وإن هاجرنا نحن أموات، وحتى وان متنا فنحن اموات.

الموت ليس ان نكون تحت التراب وان تتوقف قلوبنا عن النبض، وانما الموت هو ان لانستطيع الحياة.

أيها الراقدون تحت التراب لستم بأموات، نحن الأموات ولكننا ننتظر من يوصلنا اليكم وعلى مايبدو لن نتأخر كثيرا. هُم يقتلوننا لنقدم كقرابين لبقائهم في السلطة، يقتلوننا كي ينعموا بالحياة.

كل عام وانتم بخير وإنشاء الله من العايشين.