25 مايو، 2024 9:37 م
Search
Close this search box.

نحن أسرى خيارتنا ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يتبقى الا القليل على الانتخابات البرلمانية في العراق والتي على أساسها يتم تحديد الرئاسات الثلاث من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب والتي سوف تحدد الخارطة السياسية الجديدة للبلد وسوف تحدد من سيبقى ومن سوف يرحل وهي من ستقرر استمرار الوضع بما عليه أو التغير نحو الأفضل .
 
لذلك أحب أن أذكر العراقيين أننا أسرى لخيارتنا وحالما تختارون فيجب أن تتذكروا أن هذه الطبقة السياسية القادمة المختارة عبر هذه الانتخابات سوف تقود البلد لأربع سنوات مقبلة من تأريخ العراق وأحببت التذكير أن هذه الطبقة السياسية الحاكمة الأن كانت مسؤولة عن 11سنة من التدهور الأمني الذي خلفت أكثر من مليونين ونصف شهيد ,والذي خلفت أكثر من مليون أرملة, وأربعة ملايين يتيم ,وستة مليون مهجر بين داخل وخارج العراق ,وأكثر من ستين بالمائة من الشعب العراق تحت خط الفقر, وأكثر من ستة مليون جاهل أمي لا يقرأ ولا يكتب ترك بدون معالجة ,وأكثر من 14بالمائة من الشعب العراقي عاطل عن العمل ما يمثل أكثر من مليون شخص عاطل عن العمل ,وبنى تحتية منهارة وخدمات من سيئة الى أسوء وواقع صحي مرير .وأكثر من 900مليار دولار صرفت بدون انجاز يذكر والعاصمة بغداد أصبحت أسوء مكان للعيش من حيث العواصم والعراق الرابع عالميا بالفساد الأداري وجواز السفر العراقي ثالث أسوء جواز بالعالم .
 
لذلك أدعو كل عراقي شريف أن لا يكرر هذه الوجوه الفاسدة التي أنشغلت بالصراع على الكراسي والتسقيط السياسي والسرقة .وأدعو كل عراقي شريف أن يفكر بالعراق قبل الدين وقبل الطائفة وقبل القبيلة وقبل الحزب وقبل المصالح .
 
يجب أن تعلموا أيها العراقيون أنكم أسرى لخياراتكم لمدة أربع سنوات مقبلة فلا تختاروا السيء فقط لأنه من هذه الطائفة أو القبيلة ثم تظهرون تتباكون على القنوات الفضائية وتشكون العيش وضيقه وفقدان الأمن والأمان وسوء الخدمات , لديكم فرصة للتغير فلا تدعوها تذهب سدى بسبب فتوى أو رجال دين يفكرون بخدمة الطائفة قبل خدمة العراق لديكم فرصة للتغير ,أيها العراقيين لديكم فرصة لقيام دولة مدنية في العراق بعيدا عن المتشبثين بالحكم وبعيدا عن الطائفيين وبعيدا عن الفاسدين وبعيدا عن الارهابين وأصحاب الميليشيات المسلحة . لديكم فرصة لبناء دولة دون طائفية ولدينا فرصة حتى لا يتجزأ الوطن الى ثلاث أو أربع أقاليم تسودها الحياة العادلة في بلد لديه كل شيء من الخيرات و الثروات الطبيعية ومن الطاقات البشرية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب