22 نوفمبر، 2024 3:16 م
Search
Close this search box.

نحنُ وعروبة الخليج – مرّةً اخرى بعد الألف !

نحنُ وعروبة الخليج – مرّةً اخرى بعد الألف !

كانَت الأجواء السياسية العربية هادئةً < من الزاوية القوميّة تحديداً > ولا يمكن ان تشوبها شائبة , ومحالٌ ذلك في تغيير حقائق التأريخ والجيوبوليتيك , مهما ورغم ما تشهده بعض الأقطار العربية من معضلاتٍ سياسيةٍ داخليةٍ وشدّتها ايضاً , لكنّه ومنذ بدء وانطلاق بطولة ” كأس الخليج العربي 25 ” في محافظة البصرة , والأكثر منه توافد جماهيرٍ عربيةٍ خليجيةٍ جمّة من قوافل وارتال المشجعين الى البصرة , وتفاعلاتهم الإجتماعية الساخنة مع الجمهور العراقي والبصري , والمعززة والموثّقة بالتغطيات المتلفزة لمراسلي وموفدي وسائل الإعلام الخليجية , حتى فجأةً وعلى حينِ غرّة , دخلت طهران على المشهد القومي العربي لتعلن احتجاجاتها على تسمية الخليج ” بالعربي ” , وكأنّ ذلك يحدث للمرّة الأولى في التأريخ العربي .! , وكأن لم تسبقه سابقة في ذلك !

    في الرابع عشر من هذا الشهر , كتبنا مقالةً خاصّة في هذا الشأن , ونشرتها مواقع ” كتابات و النور الإخبارية ” بالإضافة الى ” مجلة الشراع اللبنانية ” , ونعيدُ إبراز فقرتين صغيرتين من فقرات العمود الفقري لتلك المقالة : –

إذ كانت اوّلها : < كأنّ ! ايران ” وللمرّة الأولى ” لم تكن تدري ولا تعلم بأنَّ كافة الأطالس والخرائط وكتب التأريخ في كلّ الدول العربية وغير العربية تحمل تسمية ” الخليج العربي ” .! , وفي الفقرةِ الأخرى اعربنا عن خالص تمنياتنا القومية بأن لا يغدو مؤدّى الإحتجاج الأيراني وأبعاده القريبة سوى محاولة الدغدغة والمداعبة العاطفية للمشاعر القومية للشعب الإيراني , لمحاولة التأثير غير المباشر على التظاهرات التي تسود وتكاد تتسيّد المشهد الإيراني في مختلف المدن والمناطق الأيرانية , بما فيها العاصمة < وبكُلِّ تجرّدٍ فإنّ ذلك يفتقد لقابليّة التأثير والمؤثرات > بل إنّه سيقود الى مفعولٍ معاكسٍ وحادّ ” وفق ما أشارته تلك المقالة – حيثُ ديمومة ردود الأفعال العربية تجاه ذلك الموقف الإيراني , مستمرّة وبزخمٍ وفق ما تعرضه الفضائيات العربية الى غاية اليوم .

   إحدى الأسباب والدوافع غير المباشرة التي تدفعُ بقوّةٍ حول هذه الفحوى وهذا المغزى , فهي المقولة الشهيرة والمُدوّية والإصطلاح الذي إستخدمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر : – < منَ المحيط الهادر الى الخليج الثائر > .

   ايضاً , فمِمّا يجرُّ إضطراراً نسبياً قد تقتضي المقتضيات في اضيقِ زواياها المُتصَدّئة , فهو ظهورُ فيديو فقيرٍ ومفبركٍ ومُحوّر بعنايةٍ تالفة , يُظهر فيه أنّ الرئيس عبد الناصر يُغيّر عبارته الشهيرةِ تلك , ليقول فيها : < من المحيط الأطلسي الى الخليج الفارسي > .! , وكانَ افضل ردٍّ عربيٍ على ذلك هو التجاهل والإستخفاف والإزدراء بصمتٍ مُدَوٍّ على ذلك .!

· لترطيب الأجواء , وبواقعيّة الأنواء المائيّة او الخليجية , فنتسائلُ دونما دواعٍ للتساؤلِ عمّا اذا كانت جموع الأسماك اللواتي تفيض بها مياه الخليج , عربيّة الجنسية ؟ او ايرانية ! ولا نقول فارسيّة الجذر .!؟

أحدث المقالات