في استشهادٍ واستذكارٍ لأحدى مقاطع فيروز التي تقول فيها < كتبنا وما كتبنا > , نقتبسها بتحويرٍ ما ونقول ( قرأنا وما قرأنا ) .! , حيث نشرت مواقعٌ اخبارية الكترونية ووسائل اعلام اخرياتٍ غير الكترونية , نقلاً عن المكتب الإعلامي للسيد محمد شياع السوداني , بأنّ رئيس الوزراء وخلال وجوده الحالي في نيويورك لحضور الأجتماع السنوي ” الشكلي ” للجمعية العامة للأمم المتحدة , قد التقى بالأمين العام لحلف الأطلسي ” الناتو ” الأستاذ – يينس ستولتنبرغ – ” وابلغهُ بأنّ الحكومة العراقية ” بصدد ” مراجعة العلاقة مع التحالف الدولي في العراق , على ضوء جهوزية القوات العراقية لمواجهة اي تحدياتٍ < من داعش او سواها > .!
ما يمكن استشفافه واستقراؤه من ذلك ولو نظرياً او مبدئيّاً ” وحتى بأحتمالاتٍ مغايرةٍ ما افتراضياً ” , بأنّ حديث السوداني هذا يوحي جدا ويومئ الى تقليص دَور قوات وممثّلي الناتو العسكر الى الحدّ الأدنى ” وربما الأدنى من الأدنى ” وِفقَ الخبر المنشور والمنتشر , لكنه و وِفقَ رؤى كلّ العراقيين بما فيهم غالبية ومعظم جماهير كردستان ” وربما جميعهم ” فإنّ لا وزن ولا ثُقل عسكري وسياسي للناتو في العراق بدون وجود < مركز الثُقل > للقوات الأمريكية في العراق , والتي ازدادت اعدادها وتوسّعت دائرة انتشارها , وحراكها وتحركاتها ايضاً .! وصار لها دَورٌ اضافيٌ آخرٌ في الحدود السورية – العراقية , وأبعاد ذلك المعروفة .!
حيثٌ منَ المستحصل أنّ دَور الناتو في القطر ليس سوى لمنح الشرعية الأفتراضية و ” المصطنعة ” لوجود وانتشار القوات الأمريكية في اروقة واجزاء العراق , دونما نكرانٍ للدَور الأستخباري والتقني للناتو في تسهيل قصف وتدمير اوكار داعش والتي تسميها وسائل اعلامٍ عراقيةٍ بِ ” مضافات الدواعش ” .! وكأنهم ضيوف وتجري استضافاتهم في مضايفٍ عراقية اينما حلّوا وارتحلوا من ” مضافةٍ ” الى اخرى .! … من غير المعروف او < المبني على المجهول.! > اذا ما كان أيّ إمرءٍ او مرأةٍ في المكتب الإعلامي للسوداني , متخصّص اكاديمياً في ” الإعلام ” كيما يتمعّن في تحرير وصياغة خبر ( مراجعة العلاقة مع التحاف الدولي في العراق ) وأبعاده البعيدة والقريبة وتأثيراتها وانعكاساتها على الرأي العام , وما قد يترتّب عن ذلك سوسيولوجياً وسيكولوجياً , وما أبعد من ذلك كذلك .!