23 ديسمبر، 2024 8:57 ص

نحنُ والمؤتمر الصحفي لترامب – الكاظمي

نحنُ والمؤتمر الصحفي لترامب – الكاظمي

* في < الإعلام > ومهما إتّسعت ساحاته ومهما بلغت حدوده اللامحدودة , فلا يمكن بتاتاً القول : < كُلٌّ يغنّي على ليلاه > والمنسوبة جذورها التأريخية لقصة الحب الشهيرة قيس وليلى ” قيس بن الملوّح وليلى العامرية “.

لكنّه متاحٌ بقدرٍ ما التعرّض والتغطية الإعلامية لأية احداثٍ سياسية او اجتماعية وتفكيكها وتحليلها عبر الآليات والأدوات الإعلامية , حتى من زواياً متباينة , وذلك وفق المصدر ووفق مدى النظر وبُعد النظر مهنياً وبشكلٍ مستقلّ , وهذا ما تُقرّهُ كلّ الشرائع الأرضية والمرجعيات الفكرية والثقافية …

بقدر تعلّق الأمر بالمؤتمر الصحفي للرئيسين الكاظمي وترامب , والذي عرضته بعض وسائل الإعلام العربية والمحلية ” برغم أنّ عرض وقائع المؤتمر لم تكن كاملة ومفصّلة 100 % 100 ” , وتابعناه عبر شبكاتٍ خارجية , فتفاصيل المؤتمر , ومجمل اسئلة الصحفيين والمراسلين , وحتى بعض اجوبة الرئيسين لم تكُ لتشفي غليل ولا تُروي عطش .!

ولاحظنا ممّا لاحظنا أنّ بعض اسئلةٍ واستفساراتٍ صحفية ” كنّا والجمهور والوسط الإعلامي العراقي بأنتظارها ” , لكنّ لم يجرِ طرحها على لسان او شفاه ايّ مراسلٍ او مراسلة , وحتى اجوبة او ردود الرئيسين كانت بعضها مقتضبة , واخرى مضخّمة وغيرها ناقصة .! , ومن بينِ ذلك وسواه فقد كانَ من اكثر ما هو< Most Spectacular – الأكثر الفاتاً للنظر> هو قول او ردّ او تحذير الرئيس ترامب لطهران ووكلائها ” الميليشيات ” من مهاجمة ايّ مصالحٍ امريكية , مؤكّداً ” وفق قوله ” بأنّ الردّ الأمريكي سيكون اقوى من سابقه .! , وهذا النص تحديداً للرئيس الأمريكي ” في المؤتمر الصحفي ” إنّما يجرُّ جرّاً ويدفعُ دفعاً نحوَ : –

< إنعدام ايَّ ردّ فعلٍ امريكي تجاه إسقاط الإيرانيين لطائرة الإستطلاع والتصوير الجوي الأمريكي المُسيّرة من نوع RQ – 4 global hock قرب السواحل الإيرانية في جنوب الخليج العربي في العشرين من حزيران لعام 2019 > , وكذلك عدم ردّ الفعل الأمريكي تجاه إطلاق صواريخ الكاتيوشا ” بنحوٍ يومي ” على القواعد والمعسكرات الأمريكية – العراقية المشتركة ” منْ قِبل ما سمّاه بوكلاء ايران .! , فأيّ ردٍّ امريكيٍّ ! ستقوم به البنتاغون او الإدارة الأمريكية تجاه اطلاق صواريخِ كاتيوشا اخرياتٍ مفترضة خلال الأيام القادمة ربما .! وفي هذه الفترة الحرجة التي تسبق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ومتطلباتها من < خفض التصعيد او تصعيد التخفيض > .!

الى ذلك وجوانبه , فمنَ الملاحظ في ” الأجواء الإعلامية ” لهذا المؤتمر , فحضور ومشاركة السادة الأفاضل : < مايك بينس – نائب الرئيس الأمريكي , و مارك اسبر – وزير الدفاع الأمريكي , وكذلك الجنرال الركن مارك إيلي رئيس هيئة الأركان المشترك للقوات المسلحة الأمريكية , ووزير العدل الأستاذ وليام بار , بجانب وزير الخارجية مايك بومبيّو > في هذا المؤتمر تحديداً ! فأنه يعطي ويمنح زخماً إعلامياً وفيراً ومدروساً لزيارة رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي ولقائه بالرئيس ترامب .

ومعَ اللتي واللُتيّا المعهودة لساسة وسادة وقادة احزاب الأسلام السياسي في العراق ” وحتى في لبنان ” ومهما تكن او تكون آراؤهم او وجهات نظرهم تجاه تفاصيل وأبعاد هذا المؤتمر الصحفي , فنرى وكما يرون غيرنا في الأوساط الأعلامية , فأنه من السابق لأوانه إطلاق الأحكام ” بإحكام ” عن النتائج العملية اللواتي سيفرزها ذلك المؤتمر على الأرض .!