23 ديسمبر، 2024 9:04 م

نحتاج الى ملحق صحي عراقي مثل الملحق الصحي العماني

نحتاج الى ملحق صحي عراقي مثل الملحق الصحي العماني

دخلت مكتب يسمى مكتب الأجانب والمقصود العرب وغير العرب من الباحثين عن العلاج إلى المستشفيات الهندية  وخصوصا ولاية جناي جنوب الهند وشاهدت مجموعة من مرافقي المرضى من سلطنة عمان  الشقيقة يتوسطهم السيد خالد هلال الشقصي الملحق الصحي في سفارة السلطنة بالهند .. ومن باب المزاح قلت هل الجامعة العربية مجتمعة بدون العراق في الهند فأجابوني الاخوة العمانيين لا نحن فقط سلطنة عمان.. فقلت بالحرف الواحد وهل العراق غير عربي عندما ياتي مسؤول لا يمكن ان يسمع منهم ويسمعون منه.
في هذه الاثناء صافحني الملحق الصحي العماني السيد خالد الشقصي وقال لي بالحرف الواحد يشرفني التعرف عليك يا باشا العراقي ونحن مستعدين بتقديم اي مساعدة تحتاجها او يحتاجها الاخوة العراقيين في مستشفيات ولاية جناي الهندية ، قلت له شكرا على ما قدمته .. كل هذا لايعني احد غيري.
لكن ما لمسته من الملحق الصحي العماني هو متابعته الطيبة والسؤال عن كل مريض من سلطنة عمان والسؤال عن ابسط الاحتياجات حتى ادق التفاصيل من مضايقات او غيرها .. الامر الذي طلب الاخوة العمانيين ان يصلهم (مصروف الجيب) اليومي كل يوم وهو عبارة عن خمسة الاف روبية هندية اي ما يعادل 100 دولا امريكي او اقل يوميا لحين سفرهم الى دولتهم.
فرحت بالأخ الشقصي ومتابعته لأخوتنا العمانيين والسؤال عنهم والتحدث مع إدارة المستشفى بان يهتموا بهم ويسلمونهم المعونة اليومية وسوف يرسل إلى المستشفى كافة المبالغ عن طريق مديرة الحسابات في السفارة.
وبالمقابل كان لي اخي بالوطن وهو من المقيمين في الإمارات الذي تبرعت دولة الأمارات علاج ابنه  يدعى ابو عراق الذي متزوج من سورية طالبت الحكومة الهندية ان توافق السفارة العراقية على ان تتبرع ام عراق لابنها فرات كبد لاجل زراعة كبد جديد لفرات والحمد لله ان فرات من يحتاج الى زراعة كبد وليس عراق لان العراق سالم كبده وقلبه وربنا يحفظ بلدنا العراق لنا ويحفظ عراق لأهله،لكن السفارة العراقية تقول ان الامر لا يعنينا والامر متعلق بالمتبرع والمريض وأسرته .. نتمنى ان لا نسمع مستقبلا مثل هكذا عبارة ..
أدعو الباري عز وجل ان يحفظ الاخ خالد الشقصي الملحق الصحي في سلطنة عمان ويحمي السلطان قابوس على ما يقدمه لأبناء السلطنة من دعم ورعاية معنوية ومادية جعلتنا نفرح بان في وطننا العربي حكام يهتمون بأبنائهم ويرعونهم.
اما انا الصحفي العراقي المسكين الذي باع سيارته وبعض حاجيات بيته واقترض مبلغا من أصدقاء مقربين لاجل ان ياخذ زوجته الى الهند للعلاج لي ربي الذي هو خير الرازقين والحمد لله ربنا سهل الامر لكن رجعت صفر اليدين وانتظر الواجب الذي يأتيني من الأحبة والأقرباء والأصدقاء.
وهنا اقول ان المعادلة تشير ان الملحق الصحي العماني كان مهتما اهتماما كبيرا بالمرضى العمانيين وكانه اخ واكثر من اخ ورايت الفرحة والسعادة على الاخوة العمانيين وحال لسانهم يقول شاهدوا يا اخوة العرب كيف يتعامل حكامنا معنا،وحال لساننا يقول كم نتمنى ان نلمس من السفارة العراقية في الهند لابناء العراق الابي ما لمسناه من السفارة العمانية لابناء عمان.
بوركت يا اخي الشقصي على الاهتمام والرعاية وبوركت جهود الحكومة في سلطنة عمان الشقيقة ونتمنى من حكومتنا الوطنية ان تخصص من فائض أسعار النفط مبالغ لمساعدة العراقيين في العلاج خارج العراق وهي لا تكلف الا اليسير من المبالغ.
حبي وتحياتي للملحق الصحي في سلطنة عمان الشقيقة ونتمنى على كل الملاحق الصحية العراقية  في العالم والهند خصوصا ان تتابع مرضاها بالشكل الذي شاهدناه من خالد الملحق الصحي لسلطنة عمان الشقيقة.
والله من وراء القصد