2 نوفمبر، 2024 10:38 م
Search
Close this search box.

نحتاجك مثقف

قد أصبح واضحا اليوم الدور الإعلامي الذي أصبح أهم أدوات الحرب الناعمة على الإسلام والقيم والمبادئ التي هي مواد أساسية في فطرة الإنسان وبقاء فطرته قائمة تشع بروح تعاليم السماء .

حتى تتمكن من الوقوف بوجه المغريات العظيمة والخطيرة اليوم ، ونحن نشاهد كل ما كان ممنوعا ذاتا ، ونادرا في الحصول عليه ، أصبح بمتناول اليد وبسرعة ورخص لا يكلف جهدا على الإطلاق !

بل وتم إيقاظ كل الحواس والغرائز بوقت مبكر جدا ، حيث كان بطء نموها ومطالبتها المتأخرة عن إعمار اليوم نوع أمان تحققه التجربة العمرية المناسبة وقتئذ ، وهذا أكبر إشكالية الخطر ، فعندما يتعلق الصبي المراهق بالملذات قبل بلوغه المعرفة والعلم حتى يتمكن من التحصين والصمود والمقاومة ، تراه اليوم صريعا تحت وابل أعلام خليع توفيره له وابتذال رغما عنه وصل ليديه بقصد وعمد من قبل أطراف الصراع !

وهنا بتنا بحاجة ماسة إلى أن نحمل عقلية إضافية لها من الوعي والثقافة والإدراك ، بل والفن في التأثير على كل المستويات مع عناصر التشويق والجذب المؤثر بأسلوب إقناعي يتماشى وعملية غسل الدماغ الذي تتعرض له شرائح كثيرة ، بغية إسقاطها في فك الإدمان والتعويد نادر الخلاص منه والافلات !

إذ لا يكفي أن تكون خطيبا تحشو الكلمات وتزوج بالمفردات ، وتستخدم طريق الراديو عند توجيه التعليمات ، والقضية تحتاج خبير نفسي مطلع على كيفية هدم القناعة ، وإيصال معلومة ناعمة لها إمكانية الدخول بواسطة اللفظ والحركة والقناعة بالقول إلى حجر القلب وتحطيمه ليعود طريا يقبل حسب فطرة الأولى .

وهذا جزء المشكلة ، لأن النموذج المتصدي لا يحمل هذه الشروط ، وإتخذ المنبر والإعلام ومنابر التواصل الإجتماعي الكثيرة ، مهنة كيف ما اتفق له دون ملاحظة ان الدور التثقيفي يجب أن يكون خطة محكمة ، وبرمجة إختصاص عندما تنطلق تأخذ صداها من ما تؤمن به وتطبقه لا صراخ في الهواء الطلق ( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ) غافر 35 .

أحدث المقالات

أحدث المقالات