23 ديسمبر، 2024 1:37 ص

نحبّك حسين نضيء لذكراك شعلة الأولمبياد ..دون أدنى “تلويث” ..

نحبّك حسين نضيء لذكراك شعلة الأولمبياد ..دون أدنى “تلويث” ..

العراق خراب ..إفلاس وأمراض وخطف وجرائم ومعتقون وجثث ووسخ وجيف وسط  شوارع العاصمة والمدن الكبيرة تحت شعار: “في المطعم لدينا لحم تازة واللي ما يصدّك يشوف الخرفان والبقر على ناصية ما تبقّى من “رصيف” للشارع وهي ترعى بباب المطعم”! وهو مشهد مثير للاشمئزاز وليست طوفان المجاري فقط ,وباتت من المناظر المألوفة.. يعني تأكل من هنا ,ثمّ تذهب لقضاء أل”..” ,ثمّ لتراها بعينيك وهي “تطفو” وأنت لا زلت لم تغادر المكان!! ..في الواقع هي ترجمة حرفيّة للوضع العراقي العام ,الكامل الانهيار.. بلد مثير للأحزان وللقرف, لا أتمنّى ولا توجد لديّ أدنى رغبة وحنين إليه بعد اليوم  بعدما رأيته عن قرب وتعذّبت فيه وأرقت له وقرّرت عدم العودة إليه مرّةً ثانية أو زيارته كما فعلت قبل أشهر ..هرب شبابه وهربت عوائله منه باتّجاه بلدان الكفار ويوميًّا يهربون, بعد اليأس من تلمّس أيّ بارقة لمنجى أو لأمل ,بعدما تلمّس من فيه من  أجسادهم تأكل من خيراته وعقولهم تتغذّى من خارجه, عزوفهم الدائم تجاه ماضيهم الدمويّ السحيق “هذا قتل ذاك قبل عشرات من قرون ,زين ووآني شعليّه!!” يعتصرون آهاته ودمائه وثاراته ,والخاسر هو العراق وأبناء العراق تضرب بهم باسم “المناسبات” عواصف من الموت وكلّ سنة يعاد نفس المسلسل الجحيمي هذا وكأنّ العراق لهم وحدهم! ..بمئات الالاف ,العوائل تنزح أو تعيش تحت الخيام هربًا من لغة الدمار الّتي توقد باستمرار من “شعلة” لا تنطفئ ..العالم يحتفل كلّ عام يوقد شعلة النور والضياء من جبل أولمبياد بأفراح أبديّة لم يوقدها منشعلة أحزانه وحروبه ,رغم ما مرّت عليهم مآسي ودمار أكثر بكثير ما مرّ به هؤلاء, وأقصد بهم الّذين لا يحسنون لغة للتعبير سوى بالدماء والهيجان يحسنون “تمثيلها” واقعًا ..ملايين الخيام تحترق أو تتحوّل إلى مخيّمات للتعذيب وليس بضعة خيَم احترقن قبل عشرات القرون؟ ..ما ذنب سكنة العراق الاصليون من الذين أطمع ما بنوه من أرقى الحضارات ومن قوانين صارمة ,سكان الصحراء وما حملوه معهم من قواميس للثارات من مسلسلات داحس والغبراء الخ, ليستوطنوه ,واذا بهم يحولوا البلد الى صحراء.. ما نذكر يجب أن لا يثير الزعل في نفس أحد, فواجبنا تثبيت المشهد ليراه أصحابه على حقيقته بعدما تهدأ الأعصاب.. نقل البدو صراعاتهم للبلد وحطّموه كثور هائج وسط سوق للخزفيّات المتلألئة الجمال ..عقلهم الباطن جعلهم يعودون بالعراق للوراء لبيئة مشابهة لبيئتهم الأولى بلا شعور وبلا مسؤوليّة أو تعرّضهم لحساب ..الشباب والعوائل بالملايين ,وفي مقدّمتهم السكّان الأصليّون آشور وأكد وعرب وأكراد أو من أصول تتريّة و و, ينظرون للعراق من هناك من بلدان الرقيّ الّتي هاجروا إليها, وهم يتحسّرون على حاله الآيل للاندثار.. يرونه يحترق ينهار وعيونهم تهرق دمعًا أحمر.. هيجان ونثر للغرائز وصراخ وعويل.. السلام عليك يا حسين وعلى ال بيتك نقولها لأنّكم قدوة بالاخلاق ليس أكثر, وبها أحببناكم, لكن ذكراكم العطرة نعبّر عنها بتعابير راقية من دون أدنى تلويث أو استغلال سياسي قذر.. وآسف لهذا التعبير

نحبّك حسين نضيء لذكراك شعلة الأولمبياد ..دون أدنى “تلويث” ..
العراق خراب ..إفلاس وأمراض وخطف وجرائم ومعتقون وجثث ووسخ وجيف وسط  شوارع العاصمة والمدن الكبيرة تحت شعار: “في المطعم لدينا لحم تازة واللي ما يصدّك يشوف الخرفان والبقر على ناصية ما تبقّى من “رصيف” للشارع وهي ترعى بباب المطعم”! وهو مشهد مثير للاشمئزاز وليست طوفان المجاري فقط ,وباتت من المناظر المألوفة.. يعني تأكل من هنا ,ثمّ تذهب لقضاء أل”..” ,ثمّ لتراها بعينيك وهي “تطفو” وأنت لا زلت لم تغادر المكان!! ..في الواقع هي ترجمة حرفيّة للوضع العراقي العام ,الكامل الانهيار.. بلد مثير للأحزان وللقرف, لا أتمنّى ولا توجد لديّ أدنى رغبة وحنين إليه بعد اليوم  بعدما رأيته عن قرب وتعذّبت فيه وأرقت له وقرّرت عدم العودة إليه مرّةً ثانية أو زيارته كما فعلت قبل أشهر ..هرب شبابه وهربت عوائله منه باتّجاه بلدان الكفار ويوميًّا يهربون, بعد اليأس من تلمّس أيّ بارقة لمنجى أو لأمل ,بعدما تلمّس من فيه من  أجسادهم تأكل من خيراته وعقولهم تتغذّى من خارجه, عزوفهم الدائم تجاه ماضيهم الدمويّ السحيق “هذا قتل ذاك قبل عشرات من قرون ,زين ووآني شعليّه!!” يعتصرون آهاته ودمائه وثاراته ,والخاسر هو العراق وأبناء العراق تضرب بهم باسم “المناسبات” عواصف من الموت وكلّ سنة يعاد نفس المسلسل الجحيمي هذا وكأنّ العراق لهم وحدهم! ..بمئات الالاف ,العوائل تنزح أو تعيش تحت الخيام هربًا من لغة الدمار الّتي توقد باستمرار من “شعلة” لا تنطفئ ..العالم يحتفل كلّ عام يوقد شعلة النور والضياء من جبل أولمبياد بأفراح أبديّة لم يوقدها منشعلة أحزانه وحروبه ,رغم ما مرّت عليهم مآسي ودمار أكثر بكثير ما مرّ به هؤلاء, وأقصد بهم الّذين لا يحسنون لغة للتعبير سوى بالدماء والهيجان يحسنون “تمثيلها” واقعًا ..ملايين الخيام تحترق أو تتحوّل إلى مخيّمات للتعذيب وليس بضعة خيَم احترقن قبل عشرات القرون؟ ..ما ذنب سكنة العراق الاصليون من الذين أطمع ما بنوه من أرقى الحضارات ومن قوانين صارمة ,سكان الصحراء وما حملوه معهم من قواميس للثارات من مسلسلات داحس والغبراء الخ, ليستوطنوه ,واذا بهم يحولوا البلد الى صحراء.. ما نذكر يجب أن لا يثير الزعل في نفس أحد, فواجبنا تثبيت المشهد ليراه أصحابه على حقيقته بعدما تهدأ الأعصاب.. نقل البدو صراعاتهم للبلد وحطّموه كثور هائج وسط سوق للخزفيّات المتلألئة الجمال ..عقلهم الباطن جعلهم يعودون بالعراق للوراء لبيئة مشابهة لبيئتهم الأولى بلا شعور وبلا مسؤوليّة أو تعرّضهم لحساب ..الشباب والعوائل بالملايين ,وفي مقدّمتهم السكّان الأصليّون آشور وأكد وعرب وأكراد أو من أصول تتريّة و و, ينظرون للعراق من هناك من بلدان الرقيّ الّتي هاجروا إليها, وهم يتحسّرون على حاله الآيل للاندثار.. يرونه يحترق ينهار وعيونهم تهرق دمعًا أحمر.. هيجان ونثر للغرائز وصراخ وعويل.. السلام عليك يا حسين وعلى ال بيتك نقولها لأنّكم قدوة بالاخلاق ليس أكثر, وبها أحببناكم, لكن ذكراكم العطرة نعبّر عنها بتعابير راقية من دون أدنى تلويث أو استغلال سياسي قذر.. وآسف لهذا التعبير