الرثاء والمديح غرضان شعريان يطغيان على الشعر العربي حتى يومنا هذا, , الذي ساد فيه الرثاء وتطور حتى شمل جميع نواحي الحياة.
فما أمهرنا بالرثاء!!
وما أجودنا بالمديح!!
وما أبْرعنا بالفشل!!
فنحن نريد نواحا , ونبحث عن فواجع لكي نرثي ونتمادى بالبكاء , وإستحضار مفردات اللوعة والتفجع والحسرات.
وما عندنا غير الرثاء!!
فإذا قُتِلَ شخص يحمل راية الحرية والكلمة الصادقة نهب لرثائه!!
وإذا تساقط المئات من الأبرياء في مظاهرات تطالب بحقوقها الإنسانية , ننطلق بمرثياتنا , ونحسب أننا قد فعلنا المطلوب وأدينا الواجب!!
نحن مكبلون بالرثاء , وهو الوباء الحقيقي الذي يدمرنا وينهينا.
وبسبب هذه الإقامة والتكرار لسلوك الرثاء , فأن ما فينا من طاقات واعية وغير واعية تتجه نحو صناعة المواقف التي تستدعي الرثاء , حتى تحول واقعنا الوطني والإجتماعي والديني والثقافي والسياسي إلى حالات تتوجب الإمعان بالرثاء.
بل أن الفرد منا صار يجتهد بكتابة مرثية ذاتية , يكيل بها غضبه وحنقه على الحياة.
فالرثاء من سلوكيات المجتمعات الميتة , الخارجة عن زمانها ومكانها , والمندحسة في أجداث الغابرات , وهذا يفسر إنقطاعنا عن حاضرنا ومستقبلنا وإدماننا على البكاء وذرف الدموع , وجلد الذات بشتى صنوف الآلات التي نمذهِبها ونؤدْينها ونقدّسها.
بينما المجتمعات المعاصرة لا ترثي بل تتحدى وتتصدى , وتواجه بقوة بما عندها من الطاقات والقدرات الفكرية والثقافية , وتنتصر على الشر وتقيم معالم خير وأمل ورجاء , تتغنى بها الأجيال المتوافدة إلى نهر الحياة.
فهل سنتحرر من الرثاء وننكر المديح ونسحق رأس آفة الفشل؟!!
نجيد الرثاء والمديح والفشل!!
الرثاء والمديح غرضان شعريان يطغيان على الشعر العربي حتى يومنا هذا, , الذي ساد فيه الرثاء وتطور حتى شمل جميع نواحي الحياة.
فما أمهرنا بالرثاء!!
وما أجودنا بالمديح!!
وما أبْرعنا بالفشل!!
فنحن نريد نواحا , ونبحث عن فواجع لكي نرثي ونتمادى بالبكاء , وإستحضار مفردات اللوعة والتفجع والحسرات.
وما عندنا غير الرثاء!!
فإذا قُتِلَ شخص يحمل راية الحرية والكلمة الصادقة نهب لرثائه!!
وإذا تساقط المئات من الأبرياء في مظاهرات تطالب بحقوقها الإنسانية , ننطلق بمرثياتنا , ونحسب أننا قد فعلنا المطلوب وأدينا الواجب!!
نحن مكبلون بالرثاء , وهو الوباء الحقيقي الذي يدمرنا وينهينا.
وبسبب هذه الإقامة والتكرار لسلوك الرثاء , فأن ما فينا من طاقات واعية وغير واعية تتجه نحو صناعة المواقف التي تستدعي الرثاء , حتى تحول واقعنا الوطني والإجتماعي والديني والثقافي والسياسي إلى حالات تتوجب الإمعان بالرثاء.
بل أن الفرد منا صار يجتهد بكتابة مرثية ذاتية , يكيل بها غضبه وحنقه على الحياة.
فالرثاء من سلوكيات المجتمعات الميتة , الخارجة عن زمانها ومكانها , والمندحسة في أجداث الغابرات , وهذا يفسر إنقطاعنا عن حاضرنا ومستقبلنا وإدماننا على البكاء وذرف الدموع , وجلد الذات بشتى صنوف الآلات التي نمذهِبها ونؤدْينها ونقدّسها.
بينما المجتمعات المعاصرة لا ترثي بل تتحدى وتتصدى , وتواجه بقوة بما عندها من الطاقات والقدرات الفكرية والثقافية , وتنتصر على الشر وتقيم معالم خير وأمل ورجاء , تتغنى بها الأجيال المتوافدة إلى نهر الحياة.
فهل سنتحرر من الرثاء وننكر المديح ونسحق رأس آفة الفشل؟!!