انتقدنا بحدة الاخطاء الكارثية التي شابت العملية السياسية بعد 2003 ، نزولا الى سياسة التفاطين وهي سمة غالبة كانت قد تحلت بها الحكومات السابقة والحالية التي خطت بأنامل الفشل مرورا بفساد المسؤولين ..
ساكون اليوم على غير عادتي وابعد قلمي عن سلبية النقد الجارح في تشخيص الخطأ الى ايجابية الطرح المعتدل في اكتشاف النجاح ، واقول :
لقد نجحت وزارة الكهرباء بوزيرها الحالي الاستاذ لؤي الخطيب في موسم الصيف الذي لازلنا نعيش ايامه الاخيرة اثر الحفاظ على معدلات انتاج الطاقة الكهربائية ونجاح آخر يحسب للوزارة كونها حافظت على معدلات التوزيع وبانسيابية عالية فكان تجهيز الطاقة الكهربائية يمضي بمقبولية فضلى ، خصوصا اثناء اوقات الذروة اثناء ارتفاع درجة الحرارة ، وبذا فهي احدثت فارقا ملحوظا عن ما كان بجري من تجهيز مشفوعا بعدد ساعات الانقطاع في الاعوام السابقة ، مع هذا تبقى الوزارة دون مستوى الطموح الامثل في ساعات التجهيز التي يحتاجها المواطن ليتنعم بها وكحال بقية مواطني التوتسي وقبائل الصومال !!! ..
من خلال متابعتي لديناميكية القرار الوزاري الحالي كان هناك متغيرات ملموسة في توظيف تلك القرارات وبالشكل الذي يقوم الاداء من جهة ومن اخرى المتابعة الحثيثة لرؤساء مديريات دوائر الكهرباء في المحفاظات كافة ، لذا اصبح بالامكان تصليح الاضرار الناتجة من الحوادث العرضية التي تطرأ على المغذيات للشبكة بشكل اسرع مما كان عليه سابقا .
وهنا وحتى ندلل على ما ذهبنا اليه من قناعة سأورد لكم فقط ما تعرضت له الشبكة الوطنية من اضرار وكيف جرى اصلاحها بوقت قياسي خلال ايام عيد الاضحى المبارك فقط .
اذ تعرضت الشبكة الوطنية لعدة حوادث عرضية بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على المحولات والتجاوز على شبكات التوزيع”. وحسب بيان ذكرته وزارة الكهرباء .
ففي اولى الاعطال ذكرت الوزارة أن حريقاً نشب في أحد أنابيب الغاز التابع إلى الشركة العامة لنفط الجنوب في منطقة الهارثة شمال محافظة البصرة حدث الأربعاء الماضي تسبب بانصهار أسلاك خط استيراد الطاقة الكهربائية (خرمشهر – بصرة)(400 ك.ف)، وخط نقل الطاقة (هارثة – شمال البصرة)(132 ك.ف)، وخروجهما عن العمل، والذي أدى إلى خروج عدة محطات تحويلية سعة (33/ 11 ك.ف)، منها (محطة باب الهوى)، و(متنقلة أبو خمسين) و(متنقلة الأكوات)، التي تغذي أجزاء من منطقة التنومة، كما أثرت على محطة شط العرب التحويلية . وبمتابعة مباشرة من قبل الوزير الخطيب تمكنت ملاكات الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية من إعادة الخطين إلى الخدمة وبوقت قياسي، وعودة تجهيز الطاقة الكهربائية الى وضعه الاعتيادي في جميع مناطق البصرة.
واما العطل الثاني فجاء نتيجة تعرض القابلوات في بعض مناطق مدينة الصدر إلى عطب عرضي خلال ايام عيد الأضحى المبارك تسبب بخلل في تجهيز الطاقة الكهربائية فيها، وقد أستنفرت فرق الصيانة التابعة الى الشركة العامة لتوزيع الطاقة الكهربائية في محافظة بغداد، إستناداً لتوجيهات السيد وزير الكهرباء، لإصلاح العطب الذي أصاب القابلوات بأسرع وقت ممكن وتلبية لمناشدات المواطنين، وبسبب وجود بيوت تجاوز فوق خط القابلو المعطوب كان ان تسبب بتأخر الحفر وإصلاح العطب وقد تم تجاوز هذه المشكلة ايضا ليستبشر المواطن بعودة التيار الكهربائي بشكل طبيعي الى جميع المناطق.
ليس هذا فحسب فقد توقف خط نقل الطاقة الضغط الفائق (بيجي – كركوك) 400 ك.ف وخطي الضغط العالي(شمال بيجي – جنوب تكريت) ، و(شرقاط – بيجي) 132 ك.ف، جراء سوء الاحوال الجوية والعواصف الشديدة التي ضربت محافظة صلاح الدين يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من اب 2019 ، والذي أدى الى انقطاع تجهيز الطاقة الكهربائية عن بعض مناطق مدينة تكريت، فضلا عن نقص في تجهيز حصة محافظة صلاح الدين، وعلى الفور استنفرت ملاكات الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية للكشف على الخطوط ومعرفة مكان العوارض، وبوشرت أعمال الصيانة والعمل جاري لإعادة الخطوط المذكورة إلى العمل.
ما نتواخاه من الوزير الخطيب ان يستمر بذات الهمة وان يلبس لامة حربه لمواجهة الفاسدين من الذين عشعشوا في مفاصل الوزارة وان لايفرط بالعقدين اللذان ابرما مع شركة جرنل الكتريك الامريكية وسيمنز الالمانية لما لهذين العقدين من مردود ايجابي على الشبكة الكهربائية وان يتابع مراحل تنفيذ الاعمال وحسب ما تم التعاقد بشأنه بصورة مستمرة . . حتى انتهاء مدة استيزارك سنكون متابعين لعملك سيدي الوزير فان كنت قد حققت النجاح سنرفع لك القبعة واما ان اخفقت فاقلامنا لن يجف حبرها وتوقع سيلها الجارف في انتقادها اللاذع لسيادتك ، امانينا القلبية لكم بالنجاح التوفيق .