22 نوفمبر، 2024 10:48 م
Search
Close this search box.

نجاحان في يوم طويل

نجاحان في يوم طويل

النجاح الاول .. انتخاب الرئيس
بغض النظر عن المارثون الذي اعيتنا مراحله نحو انتخاب رئيسا للدولة العراقية الا ان المخرجات كانت وللمرة تتماهى وتطلعات الشارع العراقي وبشبه اجماع على خيار الدكتور برهم صالح ليصبح الرمز والرئيس لكل العراقيين نأمل ان يكون صالحا صالح في توجهاته وعمله اتجاه جميع العراقيين دنما استثناء ، محافظا وضامنا للدستور في جميع الضروف فله منا الامنيات الصادقة بالتوفيق والسداد . .
النجاح الثاني .. تكليف رئيس الوزراء
على الرغم من اختلافي مع الدكتور عادل عبد المهدي خصوصا من جهة تقلباته السياسية والفكرية وسلوكياته الادارية السابقة ،
وبالإبتعاد عن الشخصنة فالرجل محترم عندي على كل حال ، اقول مع هذا الا اننا نأمل منه أن يغاير من نهجه لتلك السلوكيات سواء في العمل الاداري أم تذبذباته السياسية حينما كان وزيرا او نائبا للرئيس الى تفهم اعمق لضروريات المرحلة والمتغير الجديد في العلاقات الخارجية للعراق مع محيطه العربي والاقليمي وان يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه من قبل ممثلي الشعب ووفائه والتزاماته لهم بعد تأديته اليمين .
عليه ان يتذكر دائما الطوق الذي احاط عنقه بعد مباركة مرجعية النجف له وان لايسبب لها الحراجة بفشله لا سامح الله وذهابه بعيدا عن تنفيذ ما كانت نصحت به من صفات وجب التحلي بها من قبل اية شخصية تتصدى لمنصب رئيس الوزراء ، لا نريد ان نحمل الرجل فوق طاقته فهناك تحديات جمة تقف امامه وعليه من الان ان يحسن اختيار كابينته الوزارية بشرط ما طرح من خيارات امامه ونجد في الاتفاق على اعطاءه الحرية كاملة في الاختيار دونما الرجوع الى العرف القديم من ان تكون للاحزاب حقانية الترشح كوزير وليد من رحمها يسهر على منافعها الحزبية فحسب دون المنفعة العامة فآن الأوان لمغادرة الصيغة تلك .
نعي جيدا ان عادل عبد المهدي لن يكون فاعلا سحريا دون التحلي بعقلية القائد الابوي والاداري الناجح واضعا معاناة شعبه كأولوية في الخلاص في تخفيف الاعباء عن كاهله وتوفير العيش الرغيد له فهو يستحق بما تحوي ارضه من خيرات ان يتنعم بها ، وان ينظر بعين الابوة الى ابناءه من المناطق المحررة وانصافهم وتقديم التعويضات لهم بما سببته داعش من خراب لمدنهم والعمل على ارجاع كافة النازحين لمناطقهم وتقديم كافة التسهيلات لهم ، على ان يبقى هناك من الاهمية بمكان ان نؤكد عليه وهو سيادة القرار العراقي والحد من التدخلات الايرانية وتقزيم نفوذها بالداخل العراقي .
محاربة الفساد وتقديم المفسدين الكبار للعدالة مع من سلم الارض العراقية للدواعش سيكون التحدي الابرز امام مهدي فهل سيتحلى بالشجاعة والحزم والنزاهة فهذا ما نأمله منه وسنراقب عمله عن كثب فان اصلح غبطناه وكلنا له بالمديح وان افسد قمنا عليه بشحذ اقلامنا منتقدين ذامين له ولسلوكه وهذا ما لا نأمله منه فله منا الدعاء بالتوفيق والسداد

أحدث المقالات