7 أبريل، 2024 9:59 ص
Search
Close this search box.

نترات الأمونيا وقلب بيروت!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

“وليسَ يَصِحُّ في الأفهام شيئٌ…إذا احتاجَ النهارُ إلى دليلِ”؟!!
(2750) طن من نترات الأمونيا مخزونة في قلب بيروت لبضعة سنوات , ولا مَن يرى ويسمع ويحترز ويتحسّب , إنها حالة تستدعي النظر!!
فأما الذي خزّنها لا يدري بما يدري أو عميل , ولا توسط بينهما!!
فإن كان لايدري بما يدري بمعنى الجهل وعدم معرفة المخاطر , وماهية المواد التي يخزنها وتأثيراتها , فتلك مصيبة , وإن كان عميلا يهدف إلى الوصول إلى ما حصل فالمصيبة أعظم!!
فأين الجيش وخبراء المتفجرات والأعتدة والأسلحة؟
أين الدولة بوزارتها الداخلية وأجهزتها الأمنية وشرطتها؟
كيف تأمن الدولة على وجودها وهي تقبض على قنبلة موقوتة؟
لماذا لم ينفجر هذا الخزين إلا في الوقت الحاضر؟
ولماذا هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيا في موقع واحد؟!
إن صح أن السبب هو خزين مجنون في مكان معلوم لنترات الأمونيا , فيُلامُ المسؤولون على بيروت بعناوينهم المتنوعة.
أما إذا كان الأمر شيئا آخر , وكما بدى للوهلة الأولى وكأنه إنفجار لقنبلة ذات قدرات تدميرية فتاكة , فالموضوع يتطلب إقترابات أخرى , كما أن بعض التقارير تشير إلى أن الخزين قد تم قصفه بصاروخ أو تفجيره بعبوة ناسفة موقوتة.
وجوهر الحدث المروع بعيدا عن الرثائيات والبكائيات التي نجيدها ونتأهب لها وما عندنا سواها , أن الوقاية غائبة والإحتراز مفقود , وإجراءات السلامة العامة لا حياة لها عندنا.
ففي مجتمعاتنا تسود ثقافة الرثاء والبكاء وحسب , ولهذا تجدنا في متواليات كارثية لا تنتهي , ولا يمكننا التحرر من قبضتها , لأن مفاهيم الوقاية والإحتراز لا تحضر في وعينا وتفكيرنا.
ولن نتعلم مما حصل , وسيحصل مثلها في العديد من العواصم العربية , لأن الكراسي تحيط نفسها بالمتفجرات لخوفها من الشعب الذي تقهر وتدمر!!
وتلك مصيبة شعوب بحكامها وأمة بأبنائها!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب