18 ديسمبر، 2024 11:26 م

نتائج مخيبة للآمال التي حققتها المرحلة المتوسطة

نتائج مخيبة للآمال التي حققتها المرحلة المتوسطة

أن تدني المستوى العلمي لدى الكثير من الطلبة ليست في قضاء قلعة سكرفقط وأنما في عموم المحافظة والتدني يبدأ من المرحلة الأبتدائية وصولا الى الجامعة بسبب الظروف المعيشية الصعبة للعائلة العراقية الذي يعمل فيه الطالب بعد الدوام في الأسواق والمحلات التجارية ويتجلى هذا التدني الى سوء الأدارة وغياب المسائلة وكثرة العطل والمناسبات مما يمنع أستمرارالدراسة لعدة أيام وضعف أدارة المدرسة بمتابعة سلوك الطلاب بشكل يومي ومستمر…. ومن هنا أود أسلط الضوء على معانات المجتمع في قضاء قلعة سكر وأولها التدني الحاد الذي وصل اليه التعليم بكل مراحله الى حد لم يعد يحتمل ومشكلة التعليم أولى من أية مشكلة أخرى لأن تأخير وضع الحلول لها يهدد سلامة بنيان المجتمع فلو أستمر الحال في مدارسنا فسوف نفاجأ بجيل من الجهلة يمسكون بأدق المناصب في هذا البلد ناهيك عما يجره ذلك من تخلف وتقهقر وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب علينا أن نحسب حسابها ونتصرف من الآن بحكمة للوصول الى النتيجة للعلاج. ومايعانيه أبنائنا الطلاب في القضاء من مشاكل طوال سني الدراسة من المرحلة الأبتدائية والمتوسطة والأعدادية تشمل الطالب والمعلم والمدرس وبناية المدرسة أما بنسبة للمباني المدرسية في المدينة فلا شك كثيرا منها لايصلح لأن تكون مكان للدراسة والمدارس الريفية معروفة لدى الجميع و….الخ.
ومدارسنا مكتظة تكاد تختنق من كثرة الطلاب مما أدى الى أهمال دروس التربية الفنية والرياضة وعدم وجود غرف للمعلمين والمدرسين مما يعطل أداء واجباتهم في التحضير والتصحيح والمراجعة . وهناك زيادة الكثافة الطلابية اللامعقولة داخل كل صف وهذا هو بيت القصيد في ضعف مستوى الطلاب وكذلك الأداء من جانب المعلم أو المدرس لأن هذه الكثافة تثير ضجة داخل الصف بتعطيل المعلم أو المدرس في شرحه ويتحول الواجب المدرسي لكثرة الطلاب الى لعب ولهوا وضحك.وأن المعلم لن يصحح هذا الكم الهائل من الواجبات وأذا أراد هو لايستطيع أن يجد مكانا له وكيف يعرف الطالب خطاه ليهتدي بعد ذلك الى الصواب والواقع أن الواجبات في المدارس الأبتدائية معظمها لايصحح وأن صحح بعظها فلا يكون دقيقا.وهكذا يتخرج أبنائنا من المرحلة الأبتدائية والصلة بينهم وبين معلميهم مفقودة وما تعلموه أقل بقليل والعبء الأكبر على البيت ومايعانيه الأباء من ذلك كثيرا وليجأ البعض للدروس الخصوصية مجبرين مقهورين للنهوض بأبنائهم.