23 ديسمبر، 2024 1:54 م

 نبضات القلب العراقي!!

 نبضات القلب العراقي!!

أحبك يا أخي العراقي وأنت ترعى أزهار الوطن المتفتحة وتزرع في كل بيت نخلة , وتهتم بإعادة كل النخيل الذي تم إقتلاعه من أرض الرافدين , وتعمل بجد وإخلاص ووفاء وصدق وإصرار على أن يكون العراق أجمل.

أحبك وأنت تصلي في المسجد والحسينية والكنيسة والمعبد , وتزور مراقد الأئمة الأطهار والتابعين الأخيار , وأنت تقول أنا ابن العراق وبعراقيتي أكون وفيا لوطني العراق , وأنا عراقي من بلاد الرافدين وأشرب ماء النهرين وأتطعم بعطاء النخيل العراقي الشموخ.

أحبك وأنت تتكلم العربية والكردية والتركمانية والكلدانية , واللغات الأخرى واللهجات الرائعة الجميلة التي تحقق لحن وجودنا المتنوع الأصيل , وأنت تلبس الدشداشة والبنطال والشروال وتظهر بأنواع وأشكال الملابس الزاهية الألوان.

أحبك ولا خيار عندي غير الحب , ويتدفق الإيمان في صدري , وتنحدر الدمعة من عيني , وأنا أنادي يا أخي أحبك , فنحن قلب واحد , وكف واحد , وتأريخ واحد , أبناء وطن واحد.

يا أخي فهل عندنا أعظم من الحب والأخوّة والعناق , فأنت أخي في الوطن والدين والإنسانية ,

وأنت وأنا من ذات الروح الكونية , إلهنا واحد , وغايتنا واحدة , فتعال معي لنصنع حياتنا الرائعة اللائقة بنا جميعا.

فأنا أكون عندما تكون معي , ولا أكون عندما لا تكون معي , فإجتماعنا وتفاعلنا قوة وإبداع , وفرقتنا ضعف وضياع.
يا أخي , أنا عراقي وأنت عراقي , ولا يمكن للعراقي أن يكون من غير العراقي , ولا يمكن للعراقي أن يكون سعيدا من غير العراق الآمن السعيد.

يا أخي العراقي , أحبك فتعال معي إلى حيث تنبض القلوب بالطيبة والأخوة , والرأفة والعناية ببعضنا البعض , فما يضرك يضرني وما يسعدك يسعدني , ولا يمكننا أن نسعد على حساب بعضنا.

يا أخي العراقي , تعال معي لنصنع مهرجانات أمل , ومسيرات فرح وبهجة وسرور لنا جميعا , فنهنأ سوية ويسعد أبناؤنا وإخواننا معنا , فنكون على أحسن ما يمكن من حال.

يا أخي العراقي , أحبك ولا أملك أعظم من الحب مشاعرا أشاركك بها , وأنثرها على رأسك ونحن نقرر أن نمضي نحو طريق السعادة والصيرورة والإرتقاء إلى حيث نريد , فهيا معي يا أخي إلى حيث الحياة.

يا عراقي يا حبيبا للعراق , وسعيدا بمسرات العراقي , كلنا نفيض حبا نحوه , وطن العز لنا والتلاقي , أخوة عشنا جميعا فوقه , فتعال يا عراقي نحو أحضان العراقي!

مع الحب يا أخي العراقي يا حبيبا للعراقي والعراق!!!

*مقالة منشورة قبل أكثر من ثمانية سنوات وكأنها لم تُنشر!