23 ديسمبر، 2024 6:58 ص

نازحو نينوى والمحاصرون داخلها يشكون ظلم نوابهم ومن باعوهم في سوق النخاسة!!

نازحو نينوى والمحاصرون داخلها يشكون ظلم نوابهم ومن باعوهم في سوق النخاسة!!

كان حال أهل نينوى ، سواء من هم في محنة النزوح أو ممن بقوا في الداخل أكثر صبرأ وروية وحلما ومواقف مشرفة من كثير من نوابهم الذين خذلوهم ، من على شاكلة عبد الرحمن اللويزي او عبد الرحيم الشمري أو أحمد الجبوري وآخرين لاتتسع القائمة لذكرهم ، ممن تنكروا لتاريخ هذه المحافظة وقيمها ومن باعوا شرفهم في المزاد العلني!!
تابعوا كل تصريحات نواب نينوى هؤلاء الذين ينعقون ليل نهار، في وسائل الاعلام ، من على شاكلة اللويزي والشمري والجبوري، وآخرين، من كتل أخرى تتوافق مع نزعاتهم الشريرة ، ودققوا فيها وتمعنوا أزاء مايجري من حملات استهداف ظالمة ، لم تراع ظلم الأهل من محن النزوح وانتهاكات الكرامات، وكانت وقفة النازحين ومن بقوا داخلها هو من تحرك الضمائر والحس الوطني ليعجل بتحرير نينوى بعون الله في القريب العاجل!!
لم يشكو هؤلاء النازحين من ابناء نينوى ظلمهم على أحد ، ولم يستعرض أي منهم نفسه في الفضائيات ، بالرغم من كل ماواجهوه من صعوبات وضنك العيش وظلم ذوي القربى ، لكنهم متألمون جدا وساخطون علي أصوات النباح والنشاز الذي تنال من صبرهم من بعض مايطلقه نوابهم من تصريحات تنتابها الشتائم والاقاويل الملفقة في الفضائيات ، وهان على أهل نينوى الصابرين ان يشكو ظلم الزمان وغدره وخسة مواقف كثيرين من نوابهم ، لأنهم شعب وريث كل هذا التاريخ الضارب في أعماق الحضارات ، وهم من صبروا على كل الاحتلالات والحصارات التي استهدفتهم على مر الزمان!!
أجل أن من يحرر محافظة نينوى ليس نوابها ولا هؤلاء من مدعي البطولات الوهمية ومن يستعرضون قيئهم وخرفهم وضلالتهم كل يوم من على منابر الفضائيات المتعطشة للإثارة الرخيصة، حتى وان كانت على حساب كرامة أهل نينوى وشعبها العروبي الوفي، الذين مابخلوا يوما من اجل ان يحفظوا كرامة هذا الشعب، وكانوا دوما عنوانا للبطولة والفداء في كل منازلة!!
أهل نينوى وشعبها ونازحوها ، هم من يعلق عليهم أخيار العراق أن يكونوا عنوان فخرها وممن يسهم في تقريب يوم تحريرها.. أما من باعوا أنفسهم في سوق النخاسة بثمن بخس دراهم معدودة ، وهم أكلة المال الحرام وناكري الجميل ، فأن التاريخ سوف لن يذكرهم الا بالخزي والعار واللعنة عليهم الى يوم الدين، لانهم لم يتركوا مناسبة الا وتبادلوا من بذيء الكلام والعبارات المسيئة حتى يرضى عنهم من لايريدون الخير لمحافظة نينوى وكانوا سببا في خراب ديارها ، ولكي يبقى هؤلاء في الواجهة يتبادلون الأدوار ، وكان أهل نينوى أكثر عزة واباء وكرم أخلاق ، ممن رفعت الاقدار اللعينة مكانات ( البعض ) الوضيعة وفي غفلة من الزمان، ليكونوا هم من يزعمون كذبا ورياء انهم من يمثلون ابناء تلك المحافظة، ويأبى ابناء نينوى الشرفاء ان يعترفوا بأمثال هؤلاء الذين خرجوا عن كل بقايا خلق أو ضمير أو بقايا حس وطني في دكاكين السياسة!!
لكم العز يا أهل نينوى الصابرين الأباة، في مناطق النزوح وفي داخل هذه المحافظة الناصعة التاريخ، وأنتم بين نارين وبين ظلمين : بين نار وظلم داعش واجرامها وما حل بمحافظتكم من خراب ودمار وظلام على يد هؤلاء الأفاقين السفلة القادمين من القرون الوسطى ، وبين ظلم أهل السياسة الذين غدروا بأهلهم ولم يحفظوا لهم العهد والود، وباعوهم في سوق السمسرة والمزادات الرخيصة، ظنا منهم بأن غربان الشر وأصواتها القبيحة ان بمقدورها تغطي على صوت الأخيار من رجالات هذه المحافظة العروبية الأصيلة ، ومن رهنوا أقدارهم لكي يبقوا شموعا مضيئة ، كما هو حال تلك المحافظة على مر التاريخ!!
لكم كل الكبرياء يا أهل نينوى ، على طول المنازلة وصعوبات ومرارة ما تذوقتموه من كؤوس المرارة ، ولن يحول صوت الغربان ولا أبواق الشر دون ان تحققوا حلمكم بالعودة المرتقبة ، وبأن يتم تحرير أم الربيعين وتبزغ شمس الكرامة وفجرها الوهاج قريبا بعون الله، حتى ان الله جلت قدرتهم قال عن الصابرين من أمثالكم ” وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم” وقوله تعالى ” وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ” صدق الله العظيم..