23 ديسمبر، 2024 10:10 م

نار الفتنة … والأزمة السياسية

نار الفتنة … والأزمة السياسية

يشهد بلدنا الحبيب هذه الأيام أحداث عدة وقاسية أحداث تذهب به نحو الهاوية وتحرق الأخضر واليابس قتال بين الأخوة وأبناء العم ،فتنة زرعتها الصهيونية في هذا البلد الأبي لتفرقه وتسيطر عليه ، وللأسف لقد أنجر من أنجر ونفذ هذا المخطط الصهيوني  لتمزيق العراق ومن ثم السيطرة عليه بقتل أبنائه بنشوب الحرب الأهلية بين أطياف الشعب الواحد وقد أشار المرجع الكبير آية الله العظمى السيد السيستاني في خطابه الأخير بشعوره بالقلق لما يحدث في البلد من أحداث دامية ومشاكل قد لاتحمد عقباها .
أن مايحدث الآن في العراق هو تراكم أزمات سياسية واقتصادية وقضائية  أشعلت فـتيل ألازمة التي تحدث ألان وبات السياسيون لايعرفون ماذا يفعلون أو كيف هو الحل وما هو المسار الصحيح لحل هذه ألازمة وذلك لان السياسيون هم في أزمة ،يجب تفكيك هذه الأزمات  وإيجاد الحل المناسب لها لا الهروب منها وغض النظر كأنها غير موجودة وبالتالي تتفاقم ولا يمكن السيطرة عليها ،وعلى كل العقلاء والخيرين التوجه إلى تلك المناطق الساخنة في المنطقة الغربية والجلوس معهم ومعرفة الأسباب الحقيقية وحلها لدرأ خطر عظيم سوف يعم البلد بكامله ولا يسلم منه احد وإفشال خطة من يريد أن يعمل في العراق مثل مايحصل في سوريا من دمار وخراب .
وليعلم كل شخص واعي أو سياسي متفهم داخل العراق أو خارجه أن مايحدث ألان في العراق من صراعات طائفية تهيئ لحرب أهلية فأنها بالتأكيد سوف تطال كل الدول المجاورة للعراق وسينكون بنفس النار التي أرادوا إحراق العراق بها ومن ثم لايستطيعون لملمت الجراح التي ستطالهم.
اليوم إخواننا في الانبار والمحافظات الغربية يدعون إلى تشكيل جيش ضد أخوانهم في الجنوب وهذا أخطر مايكون على البلد أن من يدعو لهذا لايعرف خطورة الموقف ولا يعرف انه بهذ الشكل ينفذ مخطط خارجي صهيوني هدفه تمزيق العراق وأضعافه بل عليه حل كل المشاكل بالجلوس مع كل العقلاء في البلد وحلحلة الأزمة وعدم فتح المجال لأعداء العراق يفجرون بالسنة والشيعة لنشب حرب أهلية بينهم ، علينا أن نعترف أن وجود الخلافات بين القوى السياسية للبلد هو السبب في هذا الصراع الطائفي  الذي يستنزف كل قدرات البلد وجعل شعبه شعباً تعيساً محروم يتآكل يوم بعد يوم هذا الشعب الحضاري الذي جعل فيه الله مختلف النعم عليه أن يعي مايدور حوله من مؤامرات ودسائس تبين عن حقد دفين اتجاه هذا البلد الشامخ عبر العصور بتماسك أهله في الشمال والجنوب والشرق والغرب .