20 ديسمبر، 2024 7:13 ص

الأديان تبدو كالنيران الملتهبة وهي تنادي بلغة النور , وما يجري فوق التراب من سفك للدماء وإبادة للبشر مسوّغ بعقائد أديان ومذاهب وفرق وجماعات تدّعي أنها المدافع الأصدق عن الدين , وما تراه الحق وسواه باطل.

فهل أن الأديان مخترعات بشرية للإستثمار بالقتل , ولتحرير الضمير من المسؤولية وإلقائها على الرب المعبود؟

الأديان بأسرها إرتكبت سلوكيات التطهير العرقي لغيرها من البشر , والحروب منذ بدئها كانت لأسباب تسمى دينية , وإن ظهرت على غير ذلك.

فأول جريمة كما تذكرها المرويات والكتب بأنواعها , كانت  قتل قابيل لأخيه هابيل , وسببها أن الرب تقبل من هابيل مخلوقا سفك دمه , ولم يتقبل من قابيل زرعا , وكأن الرب يعشق سفك الدماء ويتلذذ بمنظرها!!

ولو عدنا إلى معظم الحروب , فسنجد الدافع الكامن وراءها ديني المواصفات , وحتى ما يجري اليوم في بقاع الدينا من أهوال ودمارات تنبع من منطلقات تسمى دينية.

فما معنى الدين؟

أي ما هو تعريفه السلوكي؟

هل هو الأنانية والإستحواذية والإستبدادية , والإستعلائية , وتوصيف البشر بما يبرر قتله؟

لا يمكن الإجابة بسهولة على هذه الأسئلة , فالمسيرة الطويلة رسخت مفاهيم وتصورات من الخطورة النظر فيها , لأن السائل سيحسب من أعداء الدين , أيا كان ذلك الدين.

وما يؤكد أن الأديان مخترعات , ووجدت لإدامة الصراع البشري , وتماحق الناس ببعضهم , أن أعدادها بالمئات , وكل منها يرى أنه هو الدين , ولكن أي دين!!

هل من جواب , يا أمة إياك نعبد وإياك نستعين؟!!

وهل أن الرب كامن فينا ونراه حسب أهوائنا؟ّ

أحدث المقالات

أحدث المقالات