23 ديسمبر، 2024 10:44 م

ناجي عطا الله  يكتسح الشاشات

ناجي عطا الله  يكتسح الشاشات

موضوع مهم وحساس ،جرأة في الطرح ، اداء طازج يتسم بالطرافة للمثليين الرئيسيين والثانويين ، مشاهد  خالية من البكاء والصراخ والنواح ا(لعلامات الفارقة للمسلسلات المصرية والعراقية والسورية )، جماليات اخراج وتصوير تلغي الحدود الفاصلة  مابين السينما والتلفزيون  ، تمثيل يجمع مابين الهزل والرصانة للبطل الاول.
كل هذه الخصائص وسواها جعلت الفضائيات تتسابق على شراء وعرض مسلسل ناجي عطاالله الى الحد الذي صرنا نرى الحلقة الواحدة منه تعرض في اكثر من ست فضائيات وبواقع مرتين خلال اربع وعشرين ساعة .
انها الدراما المريحة التي يحتاجها المتلقي العربي .. الدراما البعيدة عن النكد والغم والكابة التي تعج بها الكثير من الاعمال المعروضة ، تلك الاعمال التي  تقدم لنا اطباقا من القرف المسائي بعد نهار جهنمي  يحطم الاعصاب من كل النواحي .
صحيح ان اسم عادل امام له لمعان شديد التأثر على الابصار مما يجبرها على التوجه اليه طمعا بكوميديا تتوق اليها النفس ، لكن الاسم لايكفي لوحده لو ان العمل كان تقليديا يطرح مشاكل اجتماعية تخص المجتمع المصري فقط كما هو الحال لدى اغلب الاعمال المصرية .
المسلسل لايزال في اول حلقاته ، واحداثه الساخنة لم تبدأ بعد ، لكن الاداء الممتع لزعيم الكوميديا عادل امام ومجموعة الشبان التي تشترك معه خلق حالة من التفاعل والانشداد مابينه وبين الجمهور  وصار امر متابعته طقسا يوميا تمارسه مختلف الاعمار .