أنهت إيران الإنتخابات الرئاسية وواصلت مسيرة التحدي للغرب ولأمريكا برغم فوز الإصلاحي روحاني.
وترامب يتحفز لفعل ما يضاهي حجم الأموال التي يأمل الحصول عليها من الرياض، ونتنياهو ينتظر الفرصة لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ولمواقع عسكرية في هذا البلد.
وإجتماع القمة الأمريكية العربية الإسلامية يحضر لمعركة كسر العظام مع طهران والقوى الشيعية في المنطقة.
أيام من نار وشرار قريبا.
القمة ستنعقد في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي تعول كثيرا على موقف أمريكي مدفوع الثمن سلفا مع إن التخلص من إيران ليس له ثمن بنظر القادة السعوديين الذين لم يعد ممكنا لديهم الإستمرار في تحمل القلق الذي يسببه المشروع الإيراني في المنطقة لكنهم مستعدون للدفع على أية حال، وجاهزون للمزيد من صفقات الأسلحة الأمريكية والفرنسية والبريطانية، بل ومستعدون لتحويل الرئيس السوداني عمر البشير من متهم مطلوب للجنائية الدولية الى ضيف مكرم وزعيم يجلس جنبا الى جنب مع الرئيس الأمريكي ترامب. لكن لامشكلة فترامب لم يوقع على إنضمام واشنطن للمجكمة الجنائية الدولية على أية حال !
الإيرانيون أجروا الإنتخابات الرئاسية، وكالعادة فقد كان الصراع على أشده بين الإصلاحيين الذين يمثلهم الشيخ حسن روحاني، والمحافظين الذين يمثلهم السيد إبراهيم رئيسي، ورغم قلقهم من تداعيات قمة ترامب في الرياض وإنعكاساتها لكن برود الأعصاب الذي يتميز به القادة الإيرانيون جعل من الأمر أشبه بلعبة إنتظار مقلقة للجميع، فمن الصعب على العرب والخليجيين أن يتحملو الفشل في مشروعهم الجديد ضد إيران خاصة وإن التكاليف كانت باهظة للغاية.
مايريده السعوديون هو وقف التمدد الإيراني، وتكسير عظام القوى الشيعية في العراق ولبنان واليمن، وإنهاء حضور طهران في سوريا والبحرين ومناطق نفوذ أخرى، وهو مشروع يتناغم والرؤية الأمريكية التي تعمل على تشكيل حلف ناتو عربي إسلامي تقوده والهدف الأساسي هو حماية امن إسرائيل المتحفزة لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
إيران شكلت ناتو شيعي بالتحالف مع الروس وقوى سنية أصولية وهي تواجه تحديات خطرة فالأمريكيون يريدون تنازلات حقيقية من إيران، ولن يكتفوا بتنازل واحد لكنها مسبحة ستكر حباتها تباعا، ولهذا أراد المرشد الأعلى فوز إبراهيم رئيسي.