بعد تراجع اسعار النفط وبسرعه لم تتوقعها الحكومة واضطرارها للتقشف وبما ان اعتماد حكوماتنا على النفط فقط في الواردات . وكما يقال ان الحاجة ام الاختراع وبعد التوكل على الله قمت بعمل دراسة بسيطة للواقع ومن اجل البحث عن حلول وبدائل للنهوض بالموازنة العامة. تبين ان سعر البرميل من الحليب يعادل ثلاثة أضعاف او أكثر من سعر برميل النفط لذا اقترح على الحكومة الموقرة الاعتماد على تسويق الحليب بدل النفط وهذا الامر يتطلب استحداث منصب جديد في الحكومة. وهو نائب رئيس الحكومة لشؤون الجاموس وان هذا المنصب سوف يكون مهم جدا. علما ان هذا المنصب لا يحتاج الى شهادة عليا ولا يتطلب تزوير الشهادات للحصول علية. فبالإمكان الاعتماد على احد مربي الجاموس البسطاء لشغل هذا المنصب لما لدية من الخبرة الكافية في تربية هذا الحيوان المعطاء. واتمنى من رئيس الحكومة ان لا يخضع هذا المنصب للمحاصصة حيث ياتي فلان ويقول انا كنت في الاهوار اقاتل واربي الجاموس في نفس الوقت وعندي الخبرة الكافية لشغل هذا الممتصب وانما يجب ان يبتعد تماما عن المحاصصة ويبقى بيد صاحب الخبرة والكفائة حقا وهو المربي الحقيقي الذي افنى حياتة في هذا العمل وتوارثها ابا عن جد. ولأن هذا المربي الشريف لا يكلف ميزانية الدولة الكثير فانه لا يحتاج الى حمايات ولا مخصصات سفر وايفادات ولا يريد مكتب فخم مؤثث بالملايين وغيرها من المصروفات المعروفة لديكم في المناصب العالية. وبما أننا سوف نعتمد على الجاموس فلا حاجة لنا ببقية النواب الآخرين فيمكن تسريحهم وتسريح بعض الوزراء الفضائيين ( لا اقصد تسريحهم بالجاموس ) وإنما إحالتهم على التقاعد للتخفيف من المصروفات وتوفير الكثير منها للميزانية. وبهذا نضمن استمرارية المشاريع وتوفير حياة هادئة للمواطن ولا داعي للتقشف وسياسة شد الحزام في المستقبل.