22 ديسمبر، 2024 8:25 م

م/ الرطبة تخرج عن السيطرة …

م/ الرطبة تخرج عن السيطرة …

الرطبة مدينة عراقية تقع غرب العراق ضمن محافظة الانبار الادراية و التي تعد حلقة وصل بين الانبار والمملكه العربية السعودية.

وتحد الرطبه ثلاث دول هي المملكة العربية السعودية والاردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية .

تعتبر الرطبة عقدة إستراتيجية منها تتم حركة تجارية غنية عبر الخط الدولي الواصل بين العراق والاردن وكذلك المناطق السورية القريبة للحدود مع العراق .

وقبل سيطرة تنظيم الدولة داعش في عام 2014 قد بلغ مجمل التبادل التجاري نحو 11مليار دولار سنوياً، فضلاً عن أهميتة للاردن الذي يستقبل من هذا الطريق شاحنات النفط العراقي الخام وبأسعار منخفضة .

لذلك سيطرة تنظيم داعش على جميع مرافقها العمومية ليصبح من أهم المعاقل القوية لتنظيم

لذلك يمارس تنظيم داعش نشاطة بحرية مطلقة حتى بعد أن تمكن الجيش العراقي والقوات الرديفة من بسط سيطرتها على أجزاء منها .

حيث نفذ تنظيم داعش العديد من الهجمات المماثلة خلال هذا الشهرين نيسان و آيار من عام 2017 من قتل وأختطاف وتدمير ماتبقى من السيارات العسكرية بمساعدة المتغلغلين في الأجهزه الأمنية !.

تمكن مسلحين داعش من نصب كميناً أعدة له مسبقاً أستهدف قافله تابعة لجنود العراقيين كانوا في أجاز وقتل 10 من أفراد الجيش وحرق سياراتهم، وفي حادث أخر أعلنهٌ نفس المصدر الأمني أن تنظيم داعش أستهدف مركبتين تقلان رجال أمن الحدود في طريقهم لقضاء أجازاتهم في منطقة الصقار شرقي قضاء الرطبة غرب الأنبار وأختطاف 7 جنود من قوات حرس الحدود خلال مهاجمة رتلهم في منطقة الكيلو 180 .

وكل عادة يستغل تنظيم داعش سؤ الاحوال الجوية ويستخدم أساليب وخدع جبانة لتصيد عدد اكبر من الجنود العراقيين اثناء الواجب أو بأجازة .

حيث كان يرتدي تنظيم داعش ملابس مشابة لملابس الجنود العراقيين الذي تم أستهدافهم أثناء عاصفة ترابية في صحراء مترامية الأطراف .

كل هذهِ الأحداث ليست جديدة أو غريبة على مسامعنا بل أعتدنا عليها من قبل المندسين في الجيش العراقي الذين يتصيدون الفرص لتمكن من الغدر بالجنود العراقيين، ولكن الغريب بالأمر هو تجاهل هذهِ الأحداث منذ سنوات خصوصاً بعد أن سيطرة القوات العراقية على أغلب مناطق الأنبار .

أي عقل وأي منطق هذا أنزال الجنود بعدد من
السيارات لا تتراوح أصابع اليد الواحدة
والسيارة الواحدة تحمل 10 جنود وبدون حماية جوية مسايرة لهم وبدون حمل السلاح !! كما وكأنها عملية كيدية أن تسير السيارة التي تقلهم نحو 450 كيلو متر ومدى الرؤية ضعيف يبلغ تقريباً 50 متر !.
مازالت هذه الأحداث تتكرر ليومنا هذا وبطرق ملتوية والغاية واحدة

لماذا وزارة الدفاع عاجزة عن توفير طيران مساير لحماية الجنود وهم في طريقهم لقضاء أجازاتهم علماً أن العراق يمتلك مقلع ومهبط للطيران .
و أكد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي خلال المؤتمر الأسبوعي تعاقباً عن حادثة الرطبة “سينزل الجندي العراقي المجاز وهو يحمل السلاح وتسليم السلاح في منطقة أمنة”
هذا جزء من الحل في الوقت الراهن لكنةٌ لا يجدي نفعاً يجب حرث الارض من الأرهابيين من جديد و تفعيل النشاط الأستخباراتي وأستأصال عناصر تنظيم داعش والمندسين في قطاعات الجيش العراقي تفادياً لوقوع حادث مأساوية كبيرة بحق قواتنا العزيزة

فيما تسعى جهات سياسية التقليل من أمكانية القوات العراقية وابعادهم من سيطرة الطريق الدولي، ومن المستغرب هناك أهتمام مكثف من قبل أطراف سياسية بالطريق الدولي من أجل أبرام أتفاق سياسي أو مكسب مادي أو شخصي بحجج الكف عن إزهاق أرواح الجنود العراقيين، وأن السيطرة على منطقة الحدود بأعطاء الطريق لشركة أمنية يدل على التشكيك بقوة الجيش العراقي وعدم القضاء على الأرهاب وفي حال تم تسليم الطريق الدولي الذي يعتبر “أقرب نقطة الى فلسطين المحتلة (أسرائيل) ” الى شركة أجنبية تبرهن لنا العودة للاحتال من جديد وتقسيم العراق وبناء داعش بتنظيم وأسم جديد واللعب بجغرافية الحدود العراقية كونها منطقة مشتركة الحدود مابين الاردن وسوريا ومن جهة مقاربة للسعودية على الحكومة العراقية وكل الجهات المعنية معالجة هذهِ الاحداث قبل وقوع
مجزره كبيرة بعد فوات الأوان .