19 ديسمبر، 2024 12:18 ص

مِشعان.. رمتني بدائها وانسلت..!

مِشعان.. رمتني بدائها وانسلت..!

يقولُ الكاتب الأمريكي “مارك توين”، “يستطيعُ الكذب أن يدورَ حول الأرض، في أنتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها”!
جميلٌ أن يعيشُ بيننا مَن تنطبق عليه الأمثال، وتلاحقه الحِكم في كُلِ زاوية يُفكر فيها بأطلاق بدعته الجديدة.
سياسي ليسَ مِن عالمنا البغيض، مصنوعٌ مِن “كونفوشوسيا” المَجرة البعيدة عَن الأرض، يتواصلُ معنا عِبر الخارجية (وزارة التنظير سابقاً)! تتلاقح أفكارهما وتنصهر مولدةً سلوكاً أصعبُ فهماً، أرقُ فراهيديةً لكن أعمق!

النائب مِشعان الجبوري مُحدثاً ثُلة مِنَ الرعية يقول؛ وزير النقل باقر الزبيدي سارق ولدي أدلة تُثبت ذلك!

واقعاً؛ أنه لأمرٌ مُحزن زوال الثقة بينَ الناس، معَ إن السيد النائب يُدرك جيداً أن الناس تُصدقه، لكنه أبى إلا أن يُقسم بأغلظ الإيمان، أقسمَ بالوثائق وأنهمرت دُموعه خشوعاً و تقوى، وحدهم هُم العارفون بالوثائق مَن يذرفون الدموع، حتى لو كانوا على حق!

هُنا الزوراء، حديقة الأمة ومسطر العُمال، هُنا الغزالية ومدينة الصدر، وهنا نهرٌ يشقُ جسد الوطن الدمُ يُغطيه ويتفاعل معه، تعلوه قُبة العسكريين المُهدمة، مِثل الأبهر العظيم يوزع الدم ويروي التُربة، هُنا الزوراء حيثُ أستهدف الأطباء، أستشهدَ العارف وقُتلَ العُلماء..!

هُنا مشعان الصنديد العنيد، قاتل كُسرى وقاهر صدام ومُذل الصليبيين، هُنا المُعارض الشرس والسياسي المُحنك، هُنا الزوراء..!

قرأ فاتحة الكِتاب ترحماً على صدام، أمام عينيَّ الصغيرتين، لَم أكُ وقتها معشياً لَكن؛ كُنتُ طفلاً صغيراً، مذُّ تلك اللحظة بعد ذوبانه مَع ربهِ عفلق، بدأت أيامي، ساعاتي، دقائقي تلوكهُ خبيثاً.

كيلو جرام مِن السُكر الوسخ، مَكرمة القائد الضرورة، عودة النائب مِشعان مَكرمة القائد”الضرورتين”، مِثلَ “جَبرْ” المنحوس مِن رحمِ أمهِ للقبر، هذا “جَبرْ” مِشعان “جَبر”، مِن حبل المشنقة بالقلم “الباركر” إلى عضو برلمان، بُمباركة ذباح “سبايكر”..! مِن مُطارد إلى قائد في أهم قوة عسكرية حالياً، هذا جبر مشعان “جبر”..!

فوجٌ لحماية النفط في الشرقاط (١١٥ كيلومتر جنوب الموصل)، تأسس بعد عام ٢٠٠٣، يقوده مِشعان بَعدَ سنواتٍ مِن النضال البعثي، ليمثل أنتقالة من البعث إلى العبث، بأموال الفوج وسلطته الفاجرة.

عودة الأبن الضال فيلم سينمائي بطله مشعان، هذه المرة عاد ليتوب من كفره بالبعث، أسس قنوات الزوراء والرأي تِباعاً، وخَلقَ أولَ منبراً يتبنى الطائفية بحذافيرها، على صوتِ صدام الزوراء تصحى بغداد بأنفجارٍ ضخم، وبصوتِ مشعان نزفُ شُهداءً كرحيق الورد، فقط حتى يرقص مشعان..!

عادَ الأبن البار لوطنه مرةً أخرى، مُرتدياً لباس طاغية أخر، مَثلت عودته ضرورة للقائد الضرورة، أي واحدٍ منهما ليس فرقاً، فهو يخدم “الباركر” وسيفُ صدام، مسرحيةٌ كوميدية بعد فيلمه “الأكشن” يتنقل الممثل مشعان، مُتحدياً عقولنا “الهولويودية”.

رمتني بدائها وأنفجرت ذاكرتي القديمة، هُنا “الباركر” رمزُ التفجيرات الجديدة، وثائقُ مشعان قبال وثائق ذاكرتنا العاجزة عَن أنجاب مِشنقة، عوانس الرأي والنائب مِشعان ووثائقه، كُلهم في مجموعهم يصرخون؛ هُنا “الباركر” هُنا “الزوراء..

مِشعان.. رمتني بدائها وانسلت..!
يقولُ الكاتب الأمريكي “مارك توين”، “يستطيعُ الكذب أن يدورَ حول الأرض، في أنتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها”!
جميلٌ أن يعيشُ بيننا مَن تنطبق عليه الأمثال، وتلاحقه الحِكم في كُلِ زاوية يُفكر فيها بأطلاق بدعته الجديدة.
سياسي ليسَ مِن عالمنا البغيض، مصنوعٌ مِن “كونفوشوسيا” المَجرة البعيدة عَن الأرض، يتواصلُ معنا عِبر الخارجية (وزارة التنظير سابقاً)! تتلاقح أفكارهما وتنصهر مولدةً سلوكاً أصعبُ فهماً، أرقُ فراهيديةً لكن أعمق!

النائب مِشعان الجبوري مُحدثاً ثُلة مِنَ الرعية يقول؛ وزير النقل باقر الزبيدي سارق ولدي أدلة تُثبت ذلك!

واقعاً؛ أنه لأمرٌ مُحزن زوال الثقة بينَ الناس، معَ إن السيد النائب يُدرك جيداً أن الناس تُصدقه، لكنه أبى إلا أن يُقسم بأغلظ الإيمان، أقسمَ بالوثائق وأنهمرت دُموعه خشوعاً و تقوى، وحدهم هُم العارفون بالوثائق مَن يذرفون الدموع، حتى لو كانوا على حق!

هُنا الزوراء، حديقة الأمة ومسطر العُمال، هُنا الغزالية ومدينة الصدر، وهنا نهرٌ يشقُ جسد الوطن الدمُ يُغطيه ويتفاعل معه، تعلوه قُبة العسكريين المُهدمة، مِثل الأبهر العظيم يوزع الدم ويروي التُربة، هُنا الزوراء حيثُ أستهدف الأطباء، أستشهدَ العارف وقُتلَ العُلماء..!

هُنا مشعان الصنديد العنيد، قاتل كُسرى وقاهر صدام ومُذل الصليبيين، هُنا المُعارض الشرس والسياسي المُحنك، هُنا الزوراء..!

قرأ فاتحة الكِتاب ترحماً على صدام، أمام عينيَّ الصغيرتين، لَم أكُ وقتها معشياً لَكن؛ كُنتُ طفلاً صغيراً، مذُّ تلك اللحظة بعد ذوبانه مَع ربهِ عفلق، بدأت أيامي، ساعاتي، دقائقي تلوكهُ خبيثاً.

كيلو جرام مِن السُكر الوسخ، مَكرمة القائد الضرورة، عودة النائب مِشعان مَكرمة القائد”الضرورتين”، مِثلَ “جَبرْ” المنحوس مِن رحمِ أمهِ للقبر، هذا “جَبرْ” مِشعان “جَبر”، مِن حبل المشنقة بالقلم “الباركر” إلى عضو برلمان، بُمباركة ذباح “سبايكر”..! مِن مُطارد إلى قائد في أهم قوة عسكرية حالياً، هذا جبر مشعان “جبر”..!

فوجٌ لحماية النفط في الشرقاط (١١٥ كيلومتر جنوب الموصل)، تأسس بعد عام ٢٠٠٣، يقوده مِشعان بَعدَ سنواتٍ مِن النضال البعثي، ليمثل أنتقالة من البعث إلى العبث، بأموال الفوج وسلطته الفاجرة.

عودة الأبن الضال فيلم سينمائي بطله مشعان، هذه المرة عاد ليتوب من كفره بالبعث، أسس قنوات الزوراء والرأي تِباعاً، وخَلقَ أولَ منبراً يتبنى الطائفية بحذافيرها، على صوتِ صدام الزوراء تصحى بغداد بأنفجارٍ ضخم، وبصوتِ مشعان نزفُ شُهداءً كرحيق الورد، فقط حتى يرقص مشعان..!

عادَ الأبن البار لوطنه مرةً أخرى، مُرتدياً لباس طاغية أخر، مَثلت عودته ضرورة للقائد الضرورة، أي واحدٍ منهما ليس فرقاً، فهو يخدم “الباركر” وسيفُ صدام، مسرحيةٌ كوميدية بعد فيلمه “الأكشن” يتنقل الممثل مشعان، مُتحدياً عقولنا “الهولويودية”.

رمتني بدائها وأنفجرت ذاكرتي القديمة، هُنا “الباركر” رمزُ التفجيرات الجديدة، وثائقُ مشعان قبال وثائق ذاكرتنا العاجزة عَن أنجاب مِشنقة، عوانس الرأي والنائب مِشعان ووثائقه، كُلهم في مجموعهم يصرخون؛ هُنا “الباركر” هُنا “الزوراء..