23 ديسمبر، 2024 8:21 م

مدنٌ اثْرَتْ
بَعد الفاقةِ والجوعْ
حملتْ – في الليل – خناجرها
ومضتْ ..
كي تذبح امَّ يسوعْ
بأشعّةِ نجمة داود
مدن اخرى صحراويةْ
من قبْلُ ثريةْ
“ظهرا سَلَبَتْ”
أثوابَ ائمتها
وسعت بحثا عن جربوعْ
من خيمتها سرقوا القنديل وزيته
أهدتْ ثورا مدنُ الشبعِ
مدنَ الجوع ْ
كي تقتل وحشاً ينمو في
            رحِمِ المدن الجوعى
وتظلّ كنوز بلاد الجوع خفية
لا يُعرف موقعها
…………………..
شيخ المدن الجوعى
اكل الثور المُهدى
ورمى للحاشية اللاهثة العظم 
 والشعب يُعدّ قدوره
لوليمته الكبرى
اعطى الشيخ المترهل 
              كل الشعب دجاجةْ
والماءَ جداول جارية
لكن شيوخ قبائله
باعوا الماء الممنوح
وأبلوا الريش وقالوا:
                      تلك دجاجتكم
ماتتْ غرقا
ببحيرة ماء مالحة
والشاهد هذا الريش المنزوع
هيّا بمكانسكم
هيّا .. زيحوا الممنوع …
صبحا وجد الاطفال
         على ابواب شيوخ الأمة
                    عظم دجاج متكئ
في قاع بحيرة
وبقايا من عسل بالزلوع
شربتها افواه كفروج
      بغايا اتخمها الممنوع
الطفل تضوّر جوعاً  … لاع ,, يلوع
ثديا من ترضعه ضمرتْ
من كثر تناولها الجوع
والبوظة سالت بين يديّ 
      امير فوق الظَهر اتى مرفوع
لكنّ …
مازالت بين قواطعه ..
اوراق الطرطوع