18 ديسمبر، 2024 11:25 م

مصطلح عجيب ربما من مبتكرات الأحزاب المؤدينة والعمائم المدجنة , التي تنطق بإسم الذين تقلدهم وتتعبّد في مقامات دجلهم وبهتانهم.
وإذا سألتهم عن الجرائم تكلموا بلغة الدين , ويبررون أفاعيلهم النكراء بأنهم مُسَلطون على الظالمين والفاسقين والفاسدين , من الذين لا يعملون بالدين , وهم الجائرون الفاسدون المخادعون المنافقون الذين يتقوّلون على الدين.
” وإذا قيل لهم لا تفسدو في الأرض , قالوا إنما نحن المصلحون…”!!
يؤوّلون ويفسرون وشجاعتهم أن يخطفوا مسلما ويقتلونه ويعذبونه ويرعبوا عائلته وأطفاله , فهذا هو الدين القويم.
فما دام الدين مسلحا فله الحق بفعل ما يشاء , فربّه وهبه السلاح وعليه أن يفتك بعباده العُزل , ويتحول إلى أرنب أمام الذئاب والوحوش الكاسرة تكنولوجيا.
مغيّب كلمة تنتشر في المجتمع ويحسبها الناس أمرا عاديا إعتادوا عليه ” يا معوّد يوميه يخطفون”!!
والأعجب أن المجتمع لا يتخذ موقفا ولا يثور بوجه هذه الجرائم المنافية لأبسط حقوق الإنسان.
يخطفون المواطن وكأنه رقم يتم محوه من سبورة الويلات الوطنية المؤدينة!!
لو حصلت جريمة خطف في أي مدينة في الدنيا لهب أهلها ضد الفعلة , ولن يهدؤا حتى يتبين لهم مصير المخطوف!!
فهل ستواجه المدينة أساطين الخطف وتقدم الفاعلين للعدالة , إن وجدت!!
فمَن يحكم؟!!
هل توجد دولة ذات سيادة وحكومةُ مُهابة؟!!
و “إذا كان أصلي من تراب , فكلها… بلادي وكل العالمين أقاربي”!!
ولابد من مناشدة السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الداخلية للكشف عن مصير المغيبين , هل قتلوا أم لا يزالون على قيد الحياة , ولماذا تم خطفهم , ومَن خطفهم , فالأمر إنساني وقضائي وتترتب عليه تبعات قانونية وأخلاقية وإجتماعية.
د-صادق السامرائي