خلال الحرب العراقيَّة الإيرانيَّة، وقفت الولايات المُتحدة الأميركيَّة إلى جانب صدّام، لتستثمر في دماء مليون شاب عراقي وإيراني. وفي عام 1985م، واصلتت وكالة المُخابرات المركزيَّة الأميركيَّة CIA برنامجها المُموّل للاُدباء والفنانين والسّياسيين والإعلاميين المُتطلعين لرعاية دولهم في تنمية إبداعاتهم (ودعم) مُنجزهم الحضاري التعووي الوطني، الَّذي تعهدَ به السَّيِّد الرَّئيس «برهم صالح»، مع بَدءِ ولايته وتجواله مع السَّيِّدة الاُولى زوجته (المُختصَّة بنبات شَماليّ العراق)، في شارع المُتنبي ببغداد لمُجاملة مُرتاديه المُثقفين دعائيَّاً، يُذكّرنا بسلفِه أوَّل رئيس عارف الأوَّل، بعد الاقتدء بتأميم عبدالنّاصر مصر، المُؤسَّسات حتى الصَّحافة، اجتاحت الأوساط التجارية في العراق اُسوةً بالشّام في عهد وَحدة شباط 1958م مع مصر، موجة من الرّعب، خاصَّةً في القطاع الخاص. خطر للرَّئيس المُؤمِن الطّائفي، أن يُبدد هذه المخاوف. لكنه بدلاً مِن إلقاء خطبته المُتخبّطة عادةً، على التُّجار وأصحاب الشّركات، خطب في الفلّاحين فقال إنه سوفَ (يدعم) القطاع الخاص. أحد الفلّاحين هلَّلَ صارخاً مَلقاً: «زعيمي ادعمه واكسر راسه!». أحد باعة شارع المُتنبي، بادرَ برهم بما لا يليق: «حذاؤكَ على رأسي!»، وسيادته نفسه كان ضِمن السّياسيين الَّذين حظوا بالرّعاية الأميركيَّة وعاشَ مع السَّيِّدة الاُولى زوجته في الولايات المُتحدة الأميركيَّة، للعمل والتحصيل الدّراسي؛ ولدى عودتهما مع أبنيهما إلى مُحافظة السُّليمانيَّة، لَعِبَ السَّيِّد الرَّئيس صالح، دوره في تأسيس الجّامعة الأميركيَّة في مَعقِله السُّليمانيَّة جوار الشَّقيقة الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة. أيضاً أوَّل رئيس تونسي الحبيب بورقيبة، جالَ في زنقة مُشابهة في تونس بصحبة زوجته السَّيّدة الاُولى (وسيلة)، فألقى خطابا يؤكّد فيه على عادته على ضرورة ازدهار تونس الخضراء قائلاً إنه سيبذل كُلّ جَهده لتنمية الفِلاحة بكُلِّ وسيلة. ما أن قال ذلك حتى دوّى هُتاف الأماني: «تعيش وسيلة، تعيش وسيلة!» وصفقَ العوامُ والأمانيُّ هُتاف.
رئيس الدّبلوماسيَّة العراقيَّة السَّيِّد «محمدعلي الحكيم»، أيضاً على ذات الدَّرب المهيع المُستنير، وُلِدَ في النَّجف المشمول بمُنظمات المُجتمع المدنيّ المُموَّلة أميركيَّا، وعاش السَّيِّد الحكيم وتجنَّس في الحاضنة المُتسلّطة في مُجتمعنا الدّوليّ أميركا، ويُريد مع العائدين الـJunior في مجلس الوزراء الـCabinet، إقناعنا على نهج الإعلاميّ السَّعوديّ المُكابر «تركي الدّخيل» في الرّابط الأسفل، بأنَّ إيران ليست الدّولة المُستقلّة الوحيدة في عالَم العولَمة، والحكيم على رأس وزارة سياديَّة Senior، هي الخارجيَّة العراقيَّة الَّتي تابعت البيان الصّادر عن السّفارة الاميركيَّة في بغداد بخصوص نفاذ العقوبات الأميركيَّة اُحاديَّة الجّانب ضدّ الجّارة الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الايرانيَّة. كُلّ الكابينة شريكة بالتضامِن في الفساد والفشل داخل الوطن، ووجهه الصَّفيق في الخارج سفارات الحكيم حاملة أسفارها!.. والكُلّ في آنٍ معاً يشكو الفساد والفشل بين الجّد والهزل!.. إذ بيّنت وزارة الخارجيَّة في بيان لها أن “ الجّزء الثاني مِن البيان الأميركيّ المذكور تجاوز الأعراف الدّبلوماسيّة والاحترام المُتبادل لسيادة الدّول كمبدأ راسخ في القانون الدّولي، وأن العراق يرفض التدخل في القضايا العراقيَّة الدّاخليَّة، سيّما قضايا الإصلاح الأمني الدّاخلي ووضع القوّات الأمنيَّة العراقيَّة الَّتي يُدرّبها المُستشارون الأصدقاء وتخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوّات المُسلّحة ”. واضاف البيان ان العراق يتطلع إلى أن تقوم السّفارة الأميركيَّة الأكبر حول العالَم في العاصمة بغداد حُرَّة الدّنيا ومدينة السَّلام، بحذف تلك التصريحات غير المُتفقة مع القواعد والأعراف الدّوليَّة وتجنب تكرارها مُستقبلاً، ومُراعاة قواعد القانون الدّولي التي تحكم عملها في العراق بوصفه الدّولة المُضيّفة لها.
حذارِ مِن الاستهانة الإهانة لعقولِ الأحقّ بمنصبيهما مِن رئيس منصبه تشريفيّ إشكاليّ مُذ استحداثه في انقلاب 8 شباط الأسود 1963م بعد جُمهوريَّة عام 1958م، ووزير الصّدفة والمُحاصصة في عالَم تعلَّم مِن قَرن مِن الزَّمَن على الحرب الكونيَّة الاُولى عام 1918م. الإثنان رئيس ووزير يضعانِ أوزارهما زائلان، والرّافدان والمُثقف – كاللَّيلِ والنَّهارِ -، باقيان..
الرَّئيسان الأوَّل عارف شبيه لفنان كوميدي، والأخير برهُم في الرّابط:
https://kitabat.com/2018/11/04/أذنَ-الفجرُ-بتوقيتِ-مكّة/
https://www.youtube.com/watch?v=8EAxZblgwKE