ما ان وضعت حرب انتخابات اللجنة الاولمبية أوزارها وأختير مكتباً تنفيذياً جديداً حتى ظهرت مخلفات الأنتخابات تطفو على السطح كما القشة التي يحاول البعض التمسك بها لتنجيه من بحر الانتكاسة التي مني بها كما جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنهم ، بعد ان اثبت واقعهم انهم لا يعدون سوى (ظاهرة صوتية) تعلن عن خيبة من عاش أحلاماً وردياً منافية للواقع وتتقاطع مع عملهم السابق وفعل الزوايا المعتمة ، ظلام دَم خَيم على تطلعاتهم غير المشروعة ، أعمى بصيرتهم وجعلهم يمزقون ما رسموه من خارطة طريق للعمل الاولمبي المقبل ، ويلعنون اليوم الاسود الذي دخلوا فيه الرياضة ونصبوا انفسهم قادة العمليات الخاصة للمؤامرات واتفاقات الخيانة المشروعة ، أجبرهم ظلامهم على أعلان البراءة من هذه الأفعال بعد ان كشف الوسط الرياضي فحوى سريرتهم ونواياهم غير الصادقة ، مخلفات مستهلكة خلفتها الانتخابات باتت غير مؤثرة ولا تقدر على العمل او تحقيق اي منجز ، كما المتقاعد الذي يقضي أيامه بالتنظير الطويل في بيئة يجدها مناسبة او مجلس (روزخون) وهو الذي يتمتع بعقل ( قصخون ) ، يصنعه له فاقدي الشخصية من المستمعين لتوصياته القديمة والمنتهية الصلاحية ، ليبق حديثه عبارة عن بالونات شديدة الانشطار لتأثرها بعوامل المرحلة الراهنة الى حين ذهابه لأستلام راتبه التقاعدي ، الانتخابات رست على شاطيء الأمان وكل الأمواج العاتية والظواهر الصوتية باتت غير مجدية في جر سفينة الأولمبية الى بحر المشاكل والخلافات والتقاطعات ، المرحلة المقبلة ستشهد استقراراً رياضياً وأنجازات محلية ودولية ستتحقق اذا ما تم هدم كراسيهم الرملية المشيدة على جرف خيباتهم وكشف مآربهم التي وضحت للعيان ، الجلوس في مقهى قديم يذكركم بتأريخكم وقراءة رواية مع رشفة شاي ، افضل من حشر أنوفكم بواقع لا يخصكم وعمل لا يريدكم ، فزمانكم انتهى ووجودكم بات فعل ماضي لأن لكل زمان رجال ،، الستار أسدل على مسرحية هزيلة ضحك فيها كاتب النص على نفسه لتحوله الى (كومبارس) خَلف الكواليس يختفي وراء الستار في أماكن مظلمة ، ويظهر بعد ان يُغلَق المسرح ويذهب الناس الى بيوتهم وينام الأطفال ، كونه شديد الخوف من الواقع ولا ينظر في وجوه الاخرين ليرى حقيقته كما هي دون تلوين او تسويف ، مكبل بقيود جهله ومرمي في زنزانة عقله المراهق .
[email protected]